و إذ ذاك كان قتيبة بن مسلم ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%8A%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%85 %D8%B3%D9%84%D9%85) يواصل فتوحه في المشرق، فظفر بأهل طالقان ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9% 86&action=edit) و قتل منهم مقتلة لم يسمع بمثلها من قبل، و كان الحجاج من سيره إلى تلك البلاد.
موت الحجاج
مات الحجاج ليلة السابع و العشرين من رمضان ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86) عام 95هـ ( http://ar.wikipedia.org/wiki/95%D9%87%D9%80) في الروايات المجمع عليها، و كان موت الحجاج بسرطان المعدة، و قبلها مرض مرضاً شديداً، حتى كان يشعر بالبرد و لو قربوه من النار حتى تكاد تحرق بعض ثيابه، و قيل أن الدود أكل بطنه، فأمر الوليد بن عبد الملك ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_ %D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83) أن يُدعى للحجاج بالشفاء على المنابر في كل الدولة.
ترك الحجاج وصيته، و فيها قال أنه لا يعرف سوى طاعة الله و الوليد ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_ %D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83) عليها يحيا، و عليها يموت.< br و تمثل عند احتضاره بهذين البيتين:
يا رب قد حلف الأعداء و اجتهدوا/ أيمانهم أنني من ساكني النار
أيحلفون على عمياء ويحهم/ ما ظنهم بعظيم العفو غفار
و دُفن في قبر غير معروف المحلة في واسط ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%B7&action=edit)، فتفجع عليه الوليد ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_ %D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83) ، و جاء إليه الناس من كل الأمصار يعزونه في موته، و كان يقول: كان أبي يقول أن الحجاج جلدة ما بين عينيه، أما أنا فأقول أنه جلدة وجهي كله.
ميراث الحجاج
بنى الحجاج واسط ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%B7&action=edit)، و سير الفتوح لفتح المشرق، أمر بتنقيط المصحف ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%AD%D9% 81&action=edit)، خطط الدولة، و حفظ أركانها قامعاً كل الفتن.
غير أن الحجاج خلف أيضاً ميراثاً من الظلم و سفك الدماء لم يسبق له مثيل.
كما خلف في قلوب الناس، حتى الأمويين ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%8A%D9%88%D9%86)، كرهاً له و حقداً عليه لأفعاله، و منها حرب ابن الزبير و قتله إياه في مكة ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9)، و ما فعله في وقعة دير الجماجم ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%A9_%D8%AF%D9 %8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AC%D9% 85&action=edit).
و حقد عليه الخوارج ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AC) لعظيم فعله بهم، و الشيعة ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9) لعدم احترامه آل البيت ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA)، و قالوا فيه الكثير حتى لبسوا سيرته بالخوارق، والأمور المغلوطة، و أمعنوا في تقبيحه، و النيل منه، حتى لقد صوروه شيطاناً.
أمر الخليفة ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9) سليمان بن عبد الملك ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9% 86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %85%D9%84%D9%83&action=edit) عامله على الطائف ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81) بقتل آل أبي عقيل، و هم عشيرة الحجاج الأقربون، ظلماً، لأنهم من آله.
ثم أمر عمر بن عبد العزيز ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF _%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2) بنفي من بقي منهم و تشريدهم جزاء لأفعال الحجاج، و انتقاماً منه بعد موته.
¥