تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و لم يُنس الحجاج و أفعاله بسهولة، فقيل أن رجلاً حلف بالطلاق أن الحجاج في النار، فلما أتى امرأته امتنعت عنه، فسأل الحسن البصري ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A8% D8%B5%D8%B1%D9%8A) أن يفتيه في أمره فقال له: إذا لم يكن الحجاج من أهل النار، فما يضيرك أن تكون مع امرأتك على زنى.

كذلك أمر سليمان بن عبد الملك ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9% 86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %85%D9%84%D9%83&action=edit) بذم الحجاج و سبه على المنابر، فذمه كل الولاة إلا خالد بن عبد الله القسري ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9 %86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D 8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%B1%D9%8A&action=edit)، فأرسل إليه سليمان يأمره بذلك، فتكلم على المنبر و قال: إن إبليس ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%A8%D9%84%D9%8A%D8%B3) كان من الملائكة ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%83%D8%A9) ففسق، و كذلك الحجاج.

و بقي ميراث الحجاج حياً إلى الآن، فلا يزال موضع حرب و تطاحن بين المختلفين، و لا تزال الأخبار المختلقة تخالط سيرته، و لا زال يُلعن، و يُسب.

و يراه الباحثون في التاريخ السياسي نموذجاً للطاغية الظالم سفاك الدماء، و يرى المؤرخون في هذا أنه كان يتشبه بـ زياد بن أبيه ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8 %D9%8A%D9%87) في حزمه، فأبار و أهلك.

مذهبه في الحكم

كان الحجاج يرى بتكفير الخارج على السلطان، و طرده من الملة، و في ذلك قال لـ قطري بن الفجاءة ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%B7%D8%B1%D9%8A_%D8%A8%D9 %86_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AC%D8%A7%D8%A1%D8%A9&action=edit) في رسالة أرسلها له:

"فإنك قد مرقت من الدين مروق السهم من الرمية"

و قيل بعد موته أن رجلاً رفض الصلاة خلف إمامه، و قال ما أصلي خلف خارجي، فقال له أحد أئمة البصرة: إنما تصلي لله ليس له، و إنما كنا نصلي خلف الحروري الأزرقي.

قال: و من ذاك؟

قال: الحجاج بن يوسف، فإنك إن خالفته سماك كافراً و أخرجك من الملة، فذاك مذهب الحرورية الأزارقة. و بالغ الحجاج في شأن الطاعة، و قمع همم الناس، و نفوسهم، و غاياتهم، فوافق الأمويين في أعمالهم، و أذهب بين الناس أن الخلافة اصطفاء من الله، فلا يجوز الخروج على السلطان، و أما من خرج فقد حل دمه، و سُمي كافراً.

و شاع مذهب الحجاج في تكفير الخارج على السلطان بعده شيوعاً كبيراً، و كان قد ابتدأ قبله، لكنه ثبته. و ثبت فكرة الإصطفاء، و الحق الإلهي، و بالغ في تعظيم السلطان.

الحجاج و أهل العراق ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82) و الشام ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85)

العلاقة بين الحجاج و أهل العراق ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82) هي من أكثر العلاقات تعقيداً و طرافة، و من أكثرها ترويعاً في التاريخ الإسلامي ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A5%D8%B3%D9%84% D8%A7%D9%85%D9%8A)، فالحجاج وُلي على العراق ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82) كارهاً لأهلها، و هُم له كارهون، و استمرت العلاقة بينهم كزواج كاثوليكي ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%AB%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%83%D9%8A%D 8%A9) بالإجبار، لا يجوز فيه الطلاق، و لا أمل للفكاك منه إلا بموت أحد الزوجين.

و كان الحجاج دائم السب لأهل العراق ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82) في خطبه، فكثيرة خطبه التي يذكر فيها أهل العراق بشكل سيئ، و التي يرى فيها العراقيون ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82) إساءة إلى اليوم.

فدائماً كان يذكرهم:

"يا أهل العراق، يا أهل الشقاق و النفاق .... " إلى آخر خطبه، و التي يمعن فيها في ذكر صفاتهم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير