"فإنكم قد اضجعتم في مراقد الضلالة ... "، و غير ذلك من الخطب الكثيرة فيهم، كراهة منه لهم، و كراهة منه لهم.
و من ذلك أنه لما أراد الحج استخلف ابنه محمد عليهم، و خطب فيهم أنه أوصى ولده بهم بغير وصية الرسول ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9% 84&action=edit) في الأنصار ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1)، أن يقبل من محسنهم و يتجاوز عن مسيئهم، فقد أوصاه ألا يقبل من محسنهم، و لا يتجاوز عن مسيئهم، و قال لهم: أعلم أنكم تقولون مقالة لا يمنعكم من إظهارها إلا خوفكم لي، لا أحسن الله لك الصحابة، و أرد عليكم: لا أحسن الله عليكم الخلافة.
و أنهم شمتوا به يوم فُجع بولده محمد، و أخيه محمد في نفس اليوم، فخطب فيهم متوعداً إياهم.
و من ذلك أنه مرض فشاع بين الناس موته، فخرج أهل العراق ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82) محتفلين بموته، غير أنه قام من مرضه ليخطب فيهم خطبة قال فيها: "و هل أرجو الخير كله إلا بعد الموت"
أما أهل الشام ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85) فكانوا أكثر الناس محبة للحجاج، و أكثرهم نصرة له، و بكاء عليه بعد مماته، و قيل أنهم كانوا يقفون على قبره فيقولون رحم الله أبا محمد.
و كان الحجاج محباً له، دائم الإشادة بخصالهم، و الرفع من مكانتهم، و كان كثير الاستنصار بهم، و معظم جيشه كان منهم، و كان رفيقاً بهم.
وصف تاريخي
كان الحجاج بن يوسف بليغاً فصيحاً، محباً للشعر كثير الاستشهاد به، تقياً، مُعظماً للقرآن و آياته، كريماً، شجاعاً، و له مقحمات عظام و أخبار مهولة.
كان أخفش العينين، أضفعت بصره كثرة النظر في الدفاتر، كان يتزيا بزي الشطار، فيرجل شعره و يخضب أطرافه.
و كان يصعد على المنبر فيتكلم بكلام الملائكة، و ينزل فيفعل فعل الشياطين.
الحجاج في الذاكرة
كان للحجاج الكثير من المواقف، و الحكايات الشهيرة، و الأقوال الفصيحة، و الرسائل، و الخطب، و التوقيعات، و له مجموعة أشعار متفرقة.
فقصص الحجاج و أخباره كثيرة جداً، و موجودة في كتب التاريخ، ما يدل على عظم نفوذه، و لا زالت أقواله باقية إلى اليوم، و مذهبه في الحكم باق إلى اليوم.
و قيلت فيه الكثير من الأبيات بعد موته، و التي تذمه، كما قيل في حياته.
كما دخل الحجاج في القصص الشعبي، و المخيلة الشعبية، فظهر جشعاً طماعاً خاطف نساء في حكايات ألف ليلة و ليلة ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%84%D9%81_%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9_%D9%88 _%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9)، كما صورته المخيلة الشعبية أعور، أعرج، أغن الصوت.
و من ذلك ما قيل في حكاية مولده، فقد قيل أن أمه ولدته مشوهاً لا دبر له فثقب له دبر و أبى أن يقبل ثدي أمه و لا غيرها فيقال أن الشيطان ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86) تصور لهم في صورة الحارث بن كلدة ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8% AB_%D8%A8%D9%86_%D9%83%D9%84%D8%AF%D8%A9&action=edit)، و كان قد تزوج الفارعة قبل أبي الحجاج، و كان حكيم العرب فقال لهم: ألعقوه دم جدي يومين، و اليوم الثالث ألعقوه دم تيس أسود، ثم دم ثعبان سالخ أسود، و أطلو وجهه، و أخبرهم أنه يقبل الثدي في اليوم الرابع.
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 05:09 م]ـ
أرجوا تحقيقا لهذه المعلومات ............. أفادكم الله
ـ[أبو إبراهيم الفيفاوي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 08:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا تعقيب مني على أحد الأخوة في أحد المنتديات، أنقله هنا لتوضيح أمر هذا الفاسق:
الحجاج بن يوسف الثقفي، رجل أنصفنا في شأنه التأريخ، وأنصفنا فيه قبل التاريخ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..
رجل ارتبط اسمه بالدم والجرأة على حدود الله .. !
قال عمر بن عبد العزيز – رحمه الله -: لو جاءت كل أمة بخبيثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم.!!
أخي الحرث: استنكرت مني رعاك الله وصفي للحجاج بالفاسق ..
فأقول: الفسق هو الخروج عن الاستقامة والجور، ومقارفة كبائر الذنوب!!
¥