تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولا أظنه تخفى عليك صفحات الحجاج السوداء مع آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع صحابته، ومع العلماء الربانيين، ومع بقية الناس ممن أرهقهم بسيفه وقتلهم على الظنّة .. !!

ووصفي له بالفاسق هو منهج المعتدلين وإلا فقد حكى كفره جمع من السلف الصالح بأقوال عنه صحت عندهم .. !!

ــــــــــــ

أخرج مسلم في صحيحه قصة أسماء بنت أبي بكر – ذات النطاقين – مع الحجاج، وفيه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن في ثقيف كذابا ومبيرا فأما الكذاب فرأيناه وأما المبير فلا إخالك إلا إياه)

وعند الترمذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في ثقيف، كذاب ومبير)

وعند أحمد من قصة أسماء أنها قالت: ولكني أحدثك حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج من ثقيف كذابان الآخر منهما أشر من الأول وهو مبير)

والمبير هو من المهلك، المسرف في إهلاك الناس

روى الترمذي بسنده عن هشام بن حسان أنه قال: (أحصوا ما قتل الحجاج صبرا فبلغ مائة ألف وعشرين ألف قتيل)!!!

ومع استخفافه بالدماء فقد جمع إليها استخفافه بأهل السابقة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فها هو يقتل ابن حواري رسول الله عبدالله بن الزبير – رضي الله عنهما – ويعيره بابن ذات النطاقين، ويصلبه، ثم يقبره مع اليهود، ثم ينادي بأمه ذات النطاقين ويهددها بأنه سيبعث إليها من يسحبها بقرونها أي شعرها ... – عليه سخط الله من مبير -!!

في صحيح مسلم:

رأيت عبدالله بن الزبير على عقبة المدينة قال فجعلت قريش تمر عليه والناس حتى مر عليه عبدالله بن عمر فوقف عليه فقال السلام عليك أبا خبيب السلام عليك أبا خبيب السلام عليك أبا خبيب أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا

أما والله إن كنت ما علمت صواما قواما وصولا للرحم أما والله لأمة أنت أشرها لأمة خير ثم نفذ عبدالله بن عمر فبلغ الحجاج موقف عبدالله وقوله فأرسل إليه فأنزل عن جذعه

فألقي في قبور اليهود

ثم أرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر فأبت أن تأتيه

فأعاد عليها الرسول لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك

قال فأبت وقالت والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني!

فقال: أروني سبتي فأخذ نعليه ثم انطلق يتوذف حتى دخل عليها

فقال كيف رأيتني صنعت بعدو الله؟

قالت رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك

بلغني أنك تقول له يا ابن ذات النطاقين

أنا والله ذات النطاقين أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعام أبي بكر من الدواب وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه

أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن في ثقيف كذابا ومبيرا فأما الكذاب فرأيناه وأما المبير فلا إخالك إلا إياه قال فقام عنها ولم يراجعها)

قلت: ولو لم يكن منه إلا هذا في حياته لكفاه بؤسا وشقاء!!

ومن أوابد الهالك أن كان ناصبياً خبيثاً، ناصب العداء لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ينكر أن يكون الحسين – عليه السلام – من ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم!!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –

وقد ثبت في صحيح مسلم

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: سيكون في ثقيف كذاب ومبير

فكان الكذاب هو المختار بن أبي عبيد الثقفي وكان يظهر موالاة أهل البيت والانتصار لهم وقتل عبيدالله بن زياد أمير العراق الذي جهز السرية التي قتلت الحسين بن علي رضي الله عنهما ثم إنه أظهر الكذب وادعى النبوة وأن جبريل عليه السلام ينزل عليه حتى قالوا لابن عمر وابن عباس قالوا لأحدهما: إن المختار بن أبي عبيد يزعم أنه ينزل عليه فقال صدق قال الله تعالى: {هل أنبئكم على من تنزل الشياطين * تنزل على كل أفاك أثيم} وقالوا للآخر: ان المختار يزعم أنه يوحى إليه فقال صدق: {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم}

وأما المبير فهو الحجاج بن يوسف الثقفي ((وكان: منحرفا عن علي وأصحابه فكان هذا من النواصب))

والأول من الروافض.

فإن الحجاج كان مبيرا كما سماه النبي صلى الله عليه وسلم يسفك الدماء بغير حق. انتهى

قال الذهبي عنه في سير أعلام النبلاء:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير