[قصة مؤثرة]
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[05 - 08 - 07, 12:11 ص]ـ
روى الشيخان في صحيحيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (غزا نبي من الأنبياء , فقال لقومه: لا يتبعْني رجل ملك بُضْعَ امرأة وهو يريد أن يبني بها , ولما يبنِ بها , ولا أحد بنى بيوتاً ولم يرفع سقوفها , ولا أحد اشترى غنماً أو خَلِفاتٍ وهو ينتظر ولادها , فغزا فدنا من القرية صلاةَ العصر أو قريباً من ذلك , فقال للشمس: إنك مأمورة وأنا مأمور , اللهم احبسها علينا , فحُبِسَتْ حتى فتح الله عليه, فجمع الغنائم , فجاءت - يعني النار- لتأكلها فلم تطْعَمْها , فقال: إن فيكم غُلولا, فليبايعني من كل قبيلة رجل , فلَزِقَتْ يد رجل بيده , فقال: فيكم الغُلول , فليُبَايِعْني قبيلتك , فلَزِقَتْ يد رجلين أو ثلاثةٍ بيده , فقال:فيكم الغُلُول , فجاءوا برأسٍ مثل رأس بقرة من الذهب , فوضعوها فجاءت النار فأكلتها , ثم أحلَّ الله لنا الغنائم , رأى ضعفنا وعجزنا فأحلها لنا)
ويرى العلماء أن هذا النبي هو يوشع بن نون، نبي من أنبياء بني إسرائيل،من نسل يوسف، كان مصاحباً لموسى عليه السلام، وهو الفتى الذي صحب موسى لملاقاة الرجل الصالح الذي ذكرت قصتُه في سورة الكهف " وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقُباً "
هذا النبي الكريم خَلَفَ موسى في حمل الأمانة وتبليغ الرسالة.
انطلق هذا النبي الكريم لفتح القدس، وأراد أن يكون جنودُه من الذين خلّفوا الدنيا وراءظهورهم، ورغبوا في إرضاء الله تعالى والجهاد في سبيله، لا يَشغَلُهم عن ذلك شاغل. وبذلك منع عدّة أصناف من الناس أن يقاتلوا معه.
1 - رجل عقد نكاحه على امرأة ولم يدخل بها
2 - رجل بنى داراً، لم يكملها،
3 - رجل ملك أغناماً ونوقاً وهو ينتظر أن تلد.
لأنهم ان خرجوا بهذه النية لن يبذلوا جهدهم في لقاء العدو وجهادهم إياه.
فخرج متوجها نحو القدس , فحاصرها ستة أشهر. ثم إنهم أحاطوا بها يوماً إحاطة السوار بالمعصم، وضربوا الأبواب، وكبّروا تكبيرة رجل واحد، فتفسخ سورُها، وسقط وجبة واحدة، فدخلوها، وأخذوا ما وجدوا فيها من الغنائم، وقتلوا اثني عشر ألفاً من الرجال، وحاربوا ملوكاً كثيرة، وظهروا على واحد وثلاثين ملكاً من ملوك الشام. وذكروا أنه – يوشع بن نون عليه السلام – انتهى محاصرتَه لها إلى يوم الجمعة بعد العصر., فلمادنا منها وقت صلاة العصر أو قريبا منه , فلما رأى أن الوقت لا يتسع للقتال , وأن الليل قد يدخل عليه ولم ينه مهمته , خاطب الشمس قائلا: إنك مأمورة وأنا مأمور , ثم دعا الله عز وجل أن يحبسها عليهم , فتأخر غروبها حتى فتح الله عليهم.
، وأمر القمر فوقف عن الطلوع .... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الشمس لم تُحبس لبشر إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس " رواه أحمد.
وجمع يوشع الغنائم كلّها، فالغنائم – قبل الإسلام – لم تكن تحِلّ للمقاتلين، بل كان القائد يحرقها كي لا تتعلّق أفئدةٌ المجاهدين بلَعاع الدنيا وزينتها، وليكون جهادُهم خالصاً لوجه الله الكريم سبحانه .... وقدّمها للنيران، فلم تأكلها. فعلم أنّ بعض المقاتلين سرق منها شيئاً ...
فكيف يتوصل النبي الكريم إلى معرفة السارقين، ونوع المسروق؟!
جمع رؤساء القبائل، وأمرهم بمبايعته على الصدق في الجهاد. فمدوا أيديهم إليه يصافحونه ويبايعون. فلزِقتْ يد رجل بيده، فقال بلهجة الواثق: فيكم السارق. فيكم أيها الرجل.
فقال الرجل – زعيم قبيلته – ما نفعل يا نبيّ الله؟
قال: اجمع رجال قبيلتك يبايعونني.
فجمعهم، وهم لا يدرون سبب تخصيصهم بالمبايعة ... فلما طفِقوا يبايعونه لزِقتْ أيدي رجلين أو ثلاثة بيده، فقال: أنتم السارقون. هيا أعيدوا ما أخذتموه ... فأخرجوا كميّة من الذهب في صُرّة، فبدت كأنها رأس بقرة في حجمها.
فوضعوها على المال المجموع، فأقبلت النار على الغنائم فأحرقتها.
ـ[احمد السعد]ــــــــ[05 - 08 - 07, 09:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي الكريم احمد يخلف
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[05 - 08 - 07, 12:52 م]ـ
وأنت من أهل الجزاء أخي الكريم أخي أحمد السعد السعيد ان شاء الله