تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[شعيب الجزائري]ــــــــ[12 - 08 - 07, 05:36 م]ـ

ثناء أهل العلم و الفضل عليه:

قال العلامة السلفي الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى: "حياة كلها جدّ و عمل، و حيّ كلّه فكر و علم، و عمر كلّه دروس و تحصيل، و شباب كلّه تلقّ و استفادة،و كهولة كلّها إنتاج و إفادة، و كهولة كلّها إنتاج و إفادة، و نفس كلّها ضمير وواجب، و روح كلّها ذكاء و عقل، و عقل كلّه رأي و بصيرة، و بصيرة كلّها نور و إشراق، و مجموعة خلال سديدة و أعمال مفيدة قلّ أن اجتمعت في رجل من رجال النهضات، فإذا اجتمعت هيّأت لصاحبها مكانة من قيادة الجيل، و مهّدت له مقعده من زعامة النهضة.

ذلكم مبارك الميليّ الذي فقدته الجزائر من ثلاث سنين، فقدت مؤرخها الحريص على تجلية تاريخها المغمور، و إنارة جوانبه المظلمة، ووصل عراه المنفصمة.

و فقدته المحافل الإصلاحية ففقدت منه عالما بالسلفية الحقة عاملا بها، صحيح الإدراك لفقه الكتاب و السنة، واسع الإطّلاع على النصوص و الفهوم، دقيق الفهم لها، و التمييز بينها و التطبيق لكلّيتها.

و فقدته دواوين الكتاب ففقدت كاتبا فحل الأسلوب، جزل العبارة، لبقا بتوزيع الألفاظ على المعاني، طبقة ممتازة في دقّة التصوير و الإحاطة بالأطراف و ضبط الموضوع و الملك لعنانه.

و فقدته مجالس النظر و الرأي ففقدت مِدْرَهًا لا يباري في سوق الحجة و حضور البديهة و سداد الرمية و الصلابة في الحقّ و الوقوف عند حدوده.

و فقدته جمعية العلماء ففقدت ركنا باذخا من أركانها، لا كلاّ و كلاّ، بل ناهضا بالعبء، مضطلعا بما حمّل من واجب، لا تؤتى الجمعية من الثغر الذي تكل إليه سدّه، و لا تخشى الخصم الذي تسند إليه مراسه و فقدت بفقده علما كانت تستضيء برأيه في المشكلات، فلا يري الرأي في معضلة إلاّ جاء مثل فلق الصبح".


الشيخ مبارك بن محمد الميلي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=109026 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=109026)

ـ[شعيب الجزائري]ــــــــ[12 - 08 - 07, 05:39 م]ـ
ثناء أهل العلم عليه ..

قال: " يشهد كلّ من عرف مباركا و ذاكروه أو ناظره |أو سأله في شيء مما يتذاكر فيه الناس أو يتناظرون أو يسأل فيه جاهله عالمه أو جاذبه الحديث في أحوال الأمم ووقائع التاريخ و عوارض الإجتماع، أنّه يخاطب منه عالما أيّ عالم، و |أنّه يناظر منه فحل عراك و جدل حكاك، و أنّه يساجل منه بحرا لا تخاض لجّته و حبرا لا تدحض حجّته، و أنّه يرجع منه إلى عقل متين و رأي رصين و دليل لا يضلّ و منطق لا يختلّ، و قريحة خصبة، و ذهن لا نختلف في هذا" "البصائر العدد 26".

و قال الأستاذ أحمد توفيق المدني رحمه الله تعالى: " كنت أكنّ لمبارك الميلي العلامة الجليل احتراما عظيما و تقديرا كبيرا، وحبا جمّا، إنّه الرجل المثالي الحرّ الأبيّ الذي وضع حياته كلّها - منذ رجع من الزيتونة عالما جليلا – في خدمة دينه و شعبه مدرّسا و محاضرا و مفكّرا عميقا و مرشدا نصوحا.

كان نحلة منتجة لا تراها إلا ساعية وراء رحيق زهرة، أو واضعة مع جماعتها عسلا شهيا.

هكذا كان منذ عرفته سنه 1925م إلى أن فرّق الحِمام بين جسمينا، و لم يفرّق بين روحينا، و إنّي لأشعر بوجود مبارك الميلي يملأ الفراغ الذهني و يثبت كيانه في علم الفكر.

رحمك الله يا مبارك، و طيّب ثراك، و خلّد ذكراك". "حياة كفاح 2/ 209"

و قال الأستاذ أحمد حماني رحمه الله تعالى: " العلامة الجليل مبارك بن محمد الميلي رحمه الله، أكبر تلاميذ الأستاذ ابن باديس و مدرسته علما و فضلا و كفاءة، و احمد علماء الجزائر و بناة نهضتها العربية الإصلاحية الأفذاذ، و أوّل من ألّف للجزائر باللغة العربية و العاطفة الوطنية تاريخا قوميّا وطنيّا نفيسا"."انظر صراع بين السنة و البدعة".

الشيخ المصلح مبارك بن محمد الميلي - عليه رحمة الله -

ـ[شعيب الجزائري]ــــــــ[12 - 08 - 07, 05:42 م]ـ
آثار الشيخ المصلح مبارك بن محمد الميلي:

على الرغم من قصر عمره و حياته التي لم تدم سوى 48 عاما، و ملازمة المرض له، و اشتغاله بتأليف الرجال عن تصنيف الكتب "شأنه في ذلك شأن شيخه عبد الحميد ابن باديس رحمه الله" فقد خلّف الشيخ مبارك سفرين نافعين:

1 - تاريخ الجزائر في القديم و الحديث: في جزئين و هو كتاب حافل أثنى عليه غير واحد، منهم أمير البيان شكيب أرسلان، و الشيخ عبد الحمد ابن باديس حيث بعث برسالة إلى مؤلفه يشكره و يثني على هذا الكتاب الجليل و كذا شيخه محمّد الميلي.

2 - رسالة الشرك و مظاهره: و هو كتاب نفيس في بابه، فريد في موضوعه، لم ينسج على منواله، و قد أقرّ المجلس الإداريّ لجمعية العلماء "و ما اشتمل عليه، و دعا المسلمين الى دراسته و العمل بما فيه، و حرّر هذا التقرير كاتبها العام العربي التبسي رحمه الله تعالى بقلمه فعدّها في أوّليات الرسائل أو الكتب المؤلّفة في نصر السنن و إماتة البدع، و تقرّ بها عين السنة و السنّيّين، و ينشرح لها صدور صدور المؤمنين و تكون نكبة على أولئك الغاشّين للإسلام و المسلمين من جهلة المسلمين و أحمرة المستعمرين الذين يجدون من هذه البدع أكبر عون لهم على استعباد الأمم .... "
كما ترك الشيخ رحمه الله تعالى مجموعة من المقالات القيّمة و البحوث النافعة و التعليقات البديعة في جرائد و مجلاّت جمعية العلماء كالمنتقد و الشهاب و البصار و غيرها ممّا لو جمع لكن مصنّفا جليلا.
و بالإضافة إلى كلّ ذلك هناك "الرسائل الخاصّة" التي كانت
متداولة بينه و بين الشباب و قد أربت على مائتي رسالة فيها الأخويّة الوديّة و فيها العلميّة ذات الوزن في التحقيق و التدقيق، و فيها الأدبيّة الرائعة و التاريخية التي تشير الى وثائق خاصّة في عهد من العهو و غير ذلك."أنظر مجلة الثقافة العدد 37".
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير