[آية الله مازندراني!!]
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[16 - 08 - 07, 09:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[آية الله مازندراني!!]
كتب محمد المبارك
لا يمكن أن نمر على تاريخ الماسونية في مصر دون أن نعرِّج على سيرة من وُصِف بأنه مؤسس المدرسة الإصلاحية و أستاذها الأول جمال الدين الأفغاني، أو "المازندراني"
ـ فمن هوالأفغاني؟؟
ـ ولماذا جاء إلى مصر؟؟؟؟
نسبه:
هو جمال الدين هو جمال الدين بن صفدر المعروف بالأفغاني ولد عام 1254هـ 1838م، و قد اختلف في نسبه و بلدته كما سيأتي
عقيدته
يعد جمال الدين الأسد آبادي من الشخصيات التي لايزال الغموض يكتنفها والسرية تحوط معظم تصرفاته، إذ كان ذا علاقة مريبة باليهود والنصارى والمرتدين، و صلة وثيقة بالمحافل الماسونية، بل رئيساً لأحدها وهو محفل كوكب الشرق في القاهرة، و لذلك لم يعدم الافغاني من علماء الاسلام من يفتي بكفره و انحلاله، فقد اتهم الأفغاني بالإلحاد و الخروج من ربقة الدين عدة مرات والذي يقرأ مؤلفات الأفغاني ورسائله التي كان يرسلها لتلامذته وأتباعه يرى من خلالها أنه كان صاحب عقيدة غير سوية.
فمن تلك التهم:
أـ الإلحاد:
ـ إذ قال عنه تلميذه النصراني سليم العنجوري في "شرح ديوان سحر هاروت"
عند ترجمته له: إنه سافر إلى الهند وهناك أخذ عن علماء البراهمة والإسلام أجل العلوم الشرقية والتاريخ، وتبحر في لغة "السانسكريت" أم لغات الشرق.
وبرَّز في علم الأديان حتى أفضى به ذلك إلى الإلحاد والقول بقدمية العالم، زاعماً أن الجراثيم الحيوية المنتشرة في الفضاء هي المكونة ـ بطرق وتحول طبيعيين ـ ما نراه من الأجرام التي تشغل الفضاء ويتجاذبها الجو، وأن القول بوجود محرك أول حكيم وهمٌ نشأ من ترقي الإنسان في تنظيم المعبود على حسب ترقيه في المعقولات. انظر: تاريخ الأستاذ الإمام (1/ 43).
و هذه ـ بالضبط ـ هي عقيدة حكماء مصر القديمة، التي تتبناها الماسونية من وراء حجاب، و تُظهِرها في فترات متباعدة ـ و في مقاسات متعدِّدة.
كما اتهمه بعض علماء الأزهر بالإلحاد أيضاً، ومنهم الشيخ عليش مفتي المالكية.
بل حتى المستشرق البريطاني (ايلي كدوري) كان يعتبر الأفغاني ملحداً، وكذلك تلميذه عبده، ودليله على ذلك عبارةُ للأفغاني ـ خلال محاورةٍ له مع المستشرق الفرنسي (رينان) ـ يقول فيها «لا تقطع رأس الدين إلا بسيف الدين».
وقد اشتهرت عنه هذه التهمة، و لعلَّ ذلك هوما جعله يكتب رسالته في الرد
على ا لدهريين ـ مع أنه من أكابرهم ـ ليدفع عنه هذه التهمة.
ب. القول بأن النبوة مكتسبة:
ـ و في بلاد الأناضول رماه علماء الأستانة بالإلحاد و المروق من الدين إثر محاضرة ألقاها في دار الفنون ذكر فيها أن النبوة صناعة مكتسبة.
ـ وحكى عنه شيخ الإسلام في الدولة العثمانية "حسن أفندي فهمي" أنه جعل النبوة صنعة وسوَّى بينها وبين الفسلفة فأمر شيخ الإسلام الوعاظ وأئمة المساجد أن يهاجموه حتى اضطر لمغادرة الأستانة.
و قال عنه تلميذه النصراني سليم عنجوري:
(ارتجل خطبة في الصناعات غالى فيها إلى حد أن أدمج النبوة في عداد الصناعات المعنوية فشغب عليه طلبة العلم وشددت عليه صحيفة النكير) " تاريخ الأستاذ الإمام 1/ 44"
ج ـ وحدة الوجود:ـ
كما وصف الشيخ رشيد رضا ـ تلميذ تلميذه محمد عبده ـ الأفغاني بأنه كان يميل إلى وحدة الوجود التي تشتبه فيها كلام الصوفية بكلام الباطنية،يقول رشيد رضا: (كان يميل لوحدة الوجود التي يشتبه فيها كلامه مع كلام الصوفية الباطنية). انظر: "تاريخ الأستاذ الإمام"ـ (1/ 79).
ويؤيد ما قاله رشيد رضا ما قاله تلميذ آخر للأفغاني وهو أديب إسحاق عندما قال فيه: (كان يميل للتصوف في بدء حياته فما تقطع حينًا بمنزله يطلب الخلوة لكشف الطريقة وإدراك الحقيقة ثم خرج من خلوته مستقر الرأي على حكم العقل، وأصول الفلسفة القياسية).
د ـ القول بوحدة الأديان:
و اشتهر عنه القول بوحدة الأديان، و لا نحتاج كثيرا من الأدلة لاثبات هذه التهمة لكونها من ثمرات الاعتقاد بوحدة الوجود، كما أن صِلاته باليهود و النصارى و دولهم، و كذلك صِلاته بغيرهم من أهل الملل تؤكد هذا الأمر، وكذلك انتسابه وترؤسه للمحافل الماسونية التي تدعو الى ذلك بكل صراحة ووضوح.
¥