تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[خطبة يزيد الثالث بمناسبة توليه الخلافة]

ـ[مصطفى عزيز]ــــــــ[16 - 08 - 07, 11:49 ص]ـ

يشير المصدر الذي بين يدي إلى خطبة يزيد بن عبدالملك (يزيد الثالث) غداة توليه الخلافة، مستندا إلى الطبري، الجزء الثاني 1835، لكنني لم أجد في هذا المكان شيئا عن هذه الخطبة. هل يستطيع أحد أن يساعدني في العثور على النص الحرفي للخطبة؟ شكرا لكم.

ـ[بندر التركي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 07:48 ص]ـ

خطب أمير المؤمنين يزيد بن الوليد الناس بدمشق فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال:

أما بعد أيها الناس أما والله ما خرجت أشراً ولا بطراً، ولا حرصاً على الدنيا ولا رغبة في الملك، وما بي إطراء نفسي إني لظلوم لنفسي، إن لم يرحمني ربي فإني هالك، ولكني خرجت غضباً لله ورسوله ولدينه، وداعياً إلى الله وكتابه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لما هدمت معالم الدين، وأطفئ نور أهل التقوى، وظهر الجبار العنيد المستحل لكل حرمة، والراكب كل بدعة، مع أنه والله ما كان مصدقاً بالكتاب، ولا مؤمناً بيوم الحساب، وإنه لابن عمي في النسب، وكفوي بالحسب، فلما رأيت ذلك استخرت الله في أمره، وسألته أن لا يكلني إلى نفسي، ودعوت إلى ذلك من أجابني من أهل ولايتي، وسعيت فيه حتى أراح الله منه العباد والبلاد بحول الله وقوته لا بحولي ولا بقوتي.

أيها الناس: إن لكم علي أن لا أضع حجراً على حجر، ولا لبنة على لبنة، ولا أكرى نهراً، و لا أكثر مالاً ولا أعطية زوجة، ولا ولداً ولا أنقل مالاً من بلد إلى بلد حتى أسد ثغر ذلك البلد وخصاصة أهله بما يغنيهم، فإن فضل عن ذلك فضل نقلته إلى البلد الذي يليه ممن هو أحوج إليه، ولا أجمركم في ثغوركم فأفتنكم وأفتن أهليكم، ولا أغلق بابي دونكم، فيأكل قويكم ضعيفكم ولا أحمل على أهل جزيتكم ما يجليهم عن بلادهم، ويقطع سبلهم وإن لكم عندي أعطياتكم في كل سنة وأرزاقكم في كل شهر حتى تستدر المعيشة بين المسلمين، فيكون أقصاهم كأدناهم، فإن أنا وفيت لكم بما قلت فعليكم السمع والطاعة وحسن المؤازرة، وإن أنا لم أوف لكم فلكم أن تخلعوني وإلا أن تستتيبوني فإن تبت قبلتم مني، وإن علمتم أحداً من أهل الصلاح والدين يعطيكم من نفسه ما مثل ما أعطيكم، فأردتم أن تبايعوه، فأنا أول من يبايعه، ويدخل في طاعته.

أيها الناس! إنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، إنما الطاعة طاعة الله فمن أطاع الله فأطيعوه ما أطاع الله، فإذا عصى أو دعا إلى معصية فهو أهل أن يعصى ولا يطاع، بل يقتل ويهان، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[25 - 08 - 07, 08:40 ص]ـ

فائدة:

اشتهر يزيد بن الوليد هذا بلقب: (الناقص) - لأنه نقص أعطيات الجند- ,كما اشتهر من قبله

عمر بن عبدالعزيز بلقب: (الأشج) -لشجة كانت في رأسه- ..

وقدجمع بينهما مثال في النحو شهير .. وهو: {الناقص والأشج أعدلا بني مروان}.

ـ[مصطفى عزيز]ــــــــ[30 - 08 - 07, 06:15 م]ـ

أخي سامي الفقيه الزهراني

شكرا لك على اهتماميك بالموضوع، عثرت على ما كنت أبحث عنه من خطبة يزيد الثالث وهي العبارة التالية:

ولكن خرجت غضبا لله ودينه، داعيا إلى الله وإلى سنة نبيه

وقد وجدت الخطبة في كتاب أحمد زكي صفوت "جهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة". يقع الكتاب في ثلاثة أجزاء وهو يتضمن عددا كبيرا من الخطب والوصايا.

مصطفى عزيز

ـ[مصطفى عزيز]ــــــــ[30 - 08 - 07, 06:21 م]ـ

عزيزي الأخ بندر التركي

أنا شديد الامتنان لتقديمك المساعدة. وللجهد الذي بذلته في البحث عن الخطبة ونشرها. عثرت عليها أنا أيضا في كتاب لأحمد زكي صفوت يجمع فيه عددا كبيرا من الخطب والوصايا.

وفقك الله ياأخي ودمت بخير وعافية.

مصطفى عزيز

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير