[دراسة عسكرية أمريكية حول رسول الله صلى الله عليه وسلم]
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[30 - 08 - 07, 04:04 ص]ـ
دراسة عسكرية أميركية: الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نجح في تشكيل اول جيش عقائدي متماسك في تاريخ العرب
http://www.9ll9.com/up/uploads/73df845c11.jpg
صورة توضيحية. تصوير وكالات
عرضت دورية عسكرية أميركية دراسة رئيسية حملت عنوان "محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: العقلية العسكرية الفذة" والمقصود هنا رسول المسلمين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
و"فصلية التاريخ العسكري" متخصصة في الدراسات العسكرية التاريخية، ويقوم بقراءتها كبار رجال القوات المسلحة في الولايات المتحدة ممن لهم اهتمامات بالشؤون التاريخية وانعكاساتها المعاصرة.
وتوزع الدورية نحو 22 الف نسخة، وهي من أقدم الدوريات المتخصصة في الشئون العسكرية ويكتب فيها نخبة المؤرخين العسكريين الأميركيين.
أما كاتب الدراسة فهو المؤرخ العسكري ريتشارد جابريل الذي عمل سابقا في جهات حكومية مختلفة في الولايات المتحدة وخدم في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وله 41 كتابا، ويقوم الكاتب بتدريس التاريخ والسياسة في الكلية الملكية العسكرية بكندا.
تذكر الدراسة في مقدمتها انه بدون عبقرية ورؤية الرسول محمد العسكرية الفذة ما كان ليبقى الإسلام ويصمد وينتشر بعد وفاة الرسول. وتقول أيضا أنه وبرغم توافر الكثير من الدراسات العلمية عن حياة وإنجازات الرسول، إلا أنه لا توجد دراسة تنظر لمحمد كأول جنرال عسكري في الإسلام.
وترى الدراسة أنه لولا نجاح الرسول محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كقائد عسكري، ما كان للمسلمين أن يغزو الإمبراطورتين البيزنطية والفارسية بعد وفاته. وتقول الدراسة إن النظر للرسول محمد كقائد عسكري هو شيء جديد للكثيرين، حيث أنه كان عسكريا من الطراز الأول قام في عقد واحد من الزمن بقيادة 8 معارك عسكرية، وشن 18 غارة، والتخطيط لـ38 عملية عسكرية محدودة.
وتذكر الدراسة ان الرسول الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أصيب مرتين أثناء مشاركته في المعارك. ولم يكن محمد قائدا عسكريا محنكا وحسب، بل ترى الدراسة أنه كان "منظرا عسكريا" و"مفكرا إستراتيجيا" و"مقاتلا ثوريا".
إستراتيجيات النبي الكريم العسكرية
تشيد الدراسة بـ"أجهزة المخابرات" التي أنشأها وأدارها الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، والتي تفوقت على نظيراتها عند الفرس والروم أقوى إمبراطوريتين آنذاك.
وتعزو الدراسة نجاح محمد في إحداث تغيير ثوري في العقيدة العسكرية لما كان معروفا وسائدا في جزيرة العرب، لإيمانه بأنه مرسل من عند الله، وتشير إلى أنه وبفضل ذلك نجح في إيجاد أول جيش نظامي عربي قائم على الإيمان بنظام متكامل للعقيدة الإيديولوجية "الدين الإسلامي".
مفاهيم مثل "الحرب المقدسة" و"الجهاد" و"الشهادة" من أجل الدين قدمها أولا وأستخدمها الرسول محمد قبل أي شخص أخر، ومن المسلمين اقتبس العالم المسيحي مفهوم "الحرب المقدسة"، وباسمها شن الحروب الصليبية فيما بعد ضد المسلمين أنفسهم.
وترى الدراسة أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - شكل القوات العربية المسلحة المتحدة التي بدأت غزواتها بعد عامين من وفاته، وكانت تلك القوات العربية المسلحة تجربة جديدة للجزيرة العربية ليس للعرب سابق عهد بها. وقدم الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - طبقا للدراسة ثمانية مناهج إصلاحية عسكرية على الأقل كان لها أثر كبير في تغيير نوعي وشكلي في منظومة القوات المسلحة العربية.
ثورية الرسول محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
تمتدح الدراسة كثيرا قدرة الرسول الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ونجاحه في إحداث تغيير ثوري في الطريقة التي حارب بها العرب، فبدلا من مجموعات قتالية صغيرة ذات ولاءات قبلية محدودة تقوم بهجمات صغيرة من "كر وفر"، استطاع الرسول بدرجة عالية من الحنكة خلق أول جيش عربي موحد جمع جنوده من مختلف القبائل العربية. وكان الجيش ذا طبيعة تنظيمية واضحة وصارمة.
¥