تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أفيدوني عن أحمد أمين؟؟؟]

ـ[ابو يوسف الشافعي المصري]ــــــــ[30 - 08 - 07, 01:25 م]ـ

كنت قد اشرت على بعض الأخوة بقراءة كتب الأستاذ أحمد أمين (فجر الإسلام، ضحى الإسلام، ... إلخ) فنصحني بعض الأخوة – جزاهم الله خير – بالكف عن قراءة مثل هذه الكتب لأنها على حد تعبيرهم "ضررها أكبر من نفعها". أرجوا الأخو تبيين نصيحتهم وإيضاحها، هل يعنون بالضرر أن المؤلف يخالف صريح العقيدة والشريعة مما لا يقبل التأويل أم هم يعنون أن الكاتب قد وقع في أخطاء علمية ومنهاجية أو يبينوا نوع الخطأ الذي أتاه الرجل وسبب ضرره على قارئه.

ومرة أخرى أشكرهم على نصيحتهم.

ـ[أبو معتصم الأندلسى]ــــــــ[30 - 08 - 07, 05:31 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[30 - 08 - 07, 08:19 م]ـ

أخي الكريم: أحمد أمين يردد في كتبه كلام المستشرقين، ويعتمد على كتب الأدب في تقرير الحقائق. وهو معتزلي النزعة. أما عن سلوكه، فإليك ما قاله ولده عنه!

في مقال لي بموقع آخر:

=================

بسم الله الرحمن الرحيم

- سبق أن نشرتُ مقالا بعنوان: " وصف العلماء للعصرانيين وتدينهم! " على (هذا الرابط)؛ يبين قيمة الأحكام الشرعية عند من يحملون هذا الفكر الهجين، وخطوات تنصلهم منه حكمًا حكمًا، ولو كان من أركان الإسلام! وهذا التدرج في التهاون بالشريعة سماه الله " خطوات الشيطان "، لأنه لا يأتي مرة واحدة، ولكن متدرجًا، حتى يصل ببعض من يوغل فيه إلى الإلحاد - والعياذ بالله -. ولا تعجب فلهذا نماذج. وسببه قيام العصراني بتحطيم المقدسات واحدة بعد أخرى، بدعوى التحرر والتنور .. الخ الزخارف. فالإجماع لا عبرة به، وأقوال العلماء لا قيمة لها، والصحابة بشر لا نلتزم بفهمهم، والأحاديث لا نقبل منها الآحاد أو ما يعارض العقل (عقلهم طبعًا)، والقرآن له فهوم متعددة .... وهكذا، يُحطم ويتهاون ... إلى أن يصل إلى الاكتفاء بالايمان العقلي أو الباطني المجرد، وبعضهم - كما سبق - يتخطى هذا إلى الشك ثم الإلحاد أو اللا أدرية - عياذًا بالله -. إن لم يتداركه الله برحمته. وأبرز سبب لحالتهم - في نظري - هو الكبْر والعُجب.

- ولهذا تجدهم عند الشدائد والتقاء أهل الإسلام بأهل النفاق والعلمنة، في النقاشات أو المناظرات، يقفون في صف أهل النفاق، ومن آخر ذلك ما رأيته في إحدى القنوات المشبوهة عندما ناقشوا موقف الإسلام من الليبرالية، أتوا بأحد الفضلاء في مقابل ثلاثة من الليبراليين!، فداخل أحد العصرانيين التنويريين! ووقف في صف أهل اللبرلة! (تشابهت قلوبهم)، أما أشكالهم فالفارق بينها " لحية " خفيفة تُستخدم كجواز مرور عند أفراد المجتمع المسلم! ولا أدري لماذا لا يطالها تهاونهم، وقد طال أركان الإسلام؟!

- لقد كتب أحد الإخوة نقلا عن قريب لأحد العصرانيين ممن ألفوا في جواز صلاة الجماعة في البيت أنه لا يُصلي!!، فتعجب البعض، وأقول: لا تعجبوا، فمن اطلع على شيئ من أحوالهم تبين له أشد من هذا. - عافاني الله وإياكم -.

- فهذا أحد رؤوس العصرانيين " العقلانيين " في عصرنا، ممن عظموا العقل حتى ردوا به أحاديث المعصوم صلى الله عليه وسلم، وانتصروا للمعتزلة ضد أهل السنة - وهو الكاتب أحمد أمين - يقول عنه ولده جلال في مذكراته (ص 303 - 304):

(في كتاب "حياتي" وصفَ أبي البيت الذي نشأ فيه بقوله: إنك إذا فتحت بابه شممت منه رائحة الدين ساطعة زاكية! أما أنا فلا أستطيع بالمرة أن أقول إن هذا الوصف ينطبق على البيت الذي نشأت فيه. فأبي على الرغم من نشأته هذه، وشدة تدين أبيه وأمه، ونوع التعليم الذي تلقاه في صباه وشبابه، ورغم أن أهم كتاباته كانت تدور حول الإسلام، لم يكن متديناً بمعظم المعاني الشائعة اليوم. إني لا أتذكر مثلاً أني رأيت أبي وهو يصلي، ولا أذكر أني رأيته وهو يقرأ في المصحف. إني أتذكر اعتذاره عن الصوم بسبب مرض أو آخر كان يفرض عليه نظاماً معيناً في الأكل، أو بسبب التدخين، ولكني لا أتذكره وهو ينتظر حلول المغرب ليتناول إفطاره في رمضان .. إن هذا لا ينفي ما كان يتحلى به أبي من صفات قريبة من التصوف، كما لا يتعارض مع ما أتذكره من أقواله الكثيرة التي تنم عن إيمان عميق بالله (!)، من الذكريات الملتصقة بقوة في ذهني ركوبنا معه في قارب شراعي في النيل في إحدى ليالي الصيف في رأس البر، وكانت هي ليلة القدر، وإذا به يطلب منا أن نردد وراءه دعاء طويلاً إلى الله، يقول منه جملة، ونقولها بعده، ثم ينتقل إلى ما بعدها. كان هذا في أوائل الأربعينات، فلابد أني كنت في السابعة أو الثامنة، وأنا أتذكر هذا الآن مرتبطاً بشعور من السعادة لابد أن كان من أسبابه ما يشعر به صبي في مثل هذه السن عندما يرى العائلة كلها تقوم بعمل مشترك، ويسيطر عليها أثناءه شعور بالمحبة والوئام. وعلى أي حال فإني لا يخامرني أي شك في أن أبي كان يعلق على أخلاق المسلم أهمية أكبر مما يعلقه على شعائر الدين. لدي ألف دليل على هذا من أقواله وتصرفاته وكتاباته).

ثم يقول - بعد أن تحدث عن تأثر أمه بوالده!:

(كيف يمكن، والحال كذلك، أن تفوح رائحة الدين من بيتنا كما كان الحال في البيت الذي نشأ فيه أبي؟ بل الراجح أن هذا الموقف من جانب أبي وأمي قد ترك فينا كلنا، نحن الإخوة، الذكور والإناث، أثراً دائماً لم تمحه الأيام. فلا أذكر أن أحداً منا نحن الإخوة قد واظب على أداء شعائر الدين لفترة طويلة من حياته. كان هناك الميل المعروف إلى التدين في فترة من فترات الصبا وبداية الشباب، وهو ما أذكر أنه سيطر عليّ سنة أو سنتين، كما أذكر نفس الشيء فيما يتعلق بإخوتي الذين وعيت هذه الفترة من حياتهم، أما بقية الإخوة فلا يقترن أي منهم في ذهني بأي مشاعر دينية قوية أو حرص على أداء شعائر الدين بانتظام).

قلتُ: بل خرج منكم من هو أشد من والدكم! انحرافًا ومجاهرة بعلمانيته، وهو حسين أحمد أمين، والتفاصيل على (هذا الرابط).

أسأل الله أن يهدي من تأثر بهذه الأفكار الهدامة، وأن يوفقه لتدارك نفسه قبل أن يأتيها الموت، وهي في شك أو ريب أو تهاون بأركان الإسلام، أو واقعة في نواقضه. والله الهادي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير