تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مشايخ الشيخ محمد بن عبد الوهاب.]

ـ[ابو حمدان]ــــــــ[30 - 09 - 07, 04:33 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله , سؤال يتوارد على ذهني دائما هو ان دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (الدعوة السلفية) رحمه الله هي ليست اصل بل هي فرع فالدعوة السلفية بمفهومها موجودة قبل الشيخ محمد رحمه الله الذي كان سببا في اعلاء كلمتها بأخلاصه وعمله. على من تتلمذ الامام المجدد ومن من العلماء من كان سبباً في هذا والشيخ رحمه الله درس في العراق والشام فمن هم مشايخه السلفيون؟

ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[04 - 11 - 09, 08:34 ص]ـ

توجه الشيخ محمد بن عبد الوهاب للرحلة في طلب العلم للتسلح بسلاح ماض قاطع؛ فإن إنكار الشيخ لهذه الأمور الشائعة جعلته في مواجهة مع علماء السوء وتلبيساتهم وشبهاتهم، وتأليب العامة عليه، وتهتمهم إياه بالانحراف والجهل، فكان كل ذلك يزيد من حرصه على تحصيل العلم وإدراك الحق؛ فلابد من أن يرحل في طلب العلم وتحقيق ما شرح الله له صدره من حقيقة هذا الدين القيم. رحل الشيخ إلى مكة والمدينة والبصرة غير مرة، طلباً للعلم .. ولم يتمكن من الرحلة إلى الشام وعاد إلى نجد يدعوهم إلى التوحيد. راجع حول موضوع رحلات الشيخ المختلفة في طلب العلم و شيوخه الذين أخذ عنهم، كتاب: عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (1/ 133 174).

لم يثبت أن الشيخ قد تجاوز الحجاز والعراق والأحساء في طلب العلم، أما ما تجاوز الحد من أنه سافر إلى الشام كما ذكره خير الدين الزركلي في الأعلام، وإلى فارس وإيران و قم وأصفهان كما يذكره بعض المستشرقين ونحوهم في مؤلفاتهم المعروفة بالأخطاء و مجانبة الحقيقة، فهذه الأشياء غير مقبولة؛ لأن حفيد الإمام الشيخ عبد الرحمن بن حسن وابنه عبد اللطيف وابن بشر نصوا على أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يتمكن من السفر إلى الشام، أما ما يذكر من أنه سافر إلى فارس و غيرها من البلاد، فإن أغلبهم قد اعتمدوا على كتاب لمع الشهاب لمؤلف مجهول، قال علامة الجزيرة حمد الجاسر: ولا تفوت الإشارة إلى أن كثيراً ممن كتبوا عن الشيخ محمد انخدعوا بما جاء في كتاب لمع الشهاب، .. إلى أن قال: وهذا الكتاب الذي لا يصح التعويل عليه .. وبالإجمال؛ فقد حرص مترجمو الشيخ محمد على تدوين كل ما يتصل برحلاته وبأسماء العلماء الذين تلقى العلم عنهم، وبذكر البلاد التي زارها، ويكادون يتفقون على عدم صحة ما ورد في كتاب لمع الشهاب من ذلك. انظر: مجلة العرب (ج 10، السنة الرابعة، ربيع الثاني عام 1390 هـ، (ص 943 944).

أما ما زعم أن الشيخ درس اللغتين الفارسية والتركية، والحكمة الإشراقية والفلسفة والتصوف ولبس جبة خضراء في أصفهان؛ فليس بثابت، بل إنه أمر باطل و يستبعد .. وليس في مؤلفات الشيخ وآثاره ما يدل على شيء من هذا .. ثم إن من ذكر ذلك عن الشيخ كان ممن انخدع بمثل كتاب لمع الشهاب. وقد رد على هذه الفرية العلامة حمد الجاسر انظر: نفس المرجع السابق (ص 944). بعد مضي سنوات على رحلة الشيخ في طلب العلم، عاد إلى بلدة حريملاء التي انتقل إليها والده بعد أن تعين عليها أمير جديد يلقب بخرفاش بن معمر والذي لم يرق له بقاء الشيخ عبد الوهاب في القضاء، فعزله عنه، فغادرها الشيخ عبد الوهاب إلى حريملاء وتولى قضاءها وأقام بها. فأقام الشيخ محمد بعد عودته من رحلته العلمية في حريملاء مع أبيه يدرس عليه ويدعو إلى التوحيد و يبين بطلان دعوة غير الله. انظر: الدرر السنية (12/ 5). لقد ابتلي الشيخ .. فصبر على البلاء وثبت حتى جاوز الامتحان والابتلاء، و ما ذلك إلا تأييد الله له بروح منه وتقويته لإيمانه .. وأمثلة ذلك في حياته كثيرة ..

لنأخذ مثلاً من أحوال الشيخ التي وقعت له؛ ففي حالة إخراجه من العيينة طريداً منها كان سبب إخراجه من العيينة هو أن ابن معمر خاف من حاكم الإحساء من أن يقطع عنه المعونة، فأخرج الشيخ من العيينة وتوجه إلى الدرعية، فكان ابن معمر ممن آثر الدنيا على الدين وباع العاجل بالآجل لما تعارض في صدره أمر صاحب الإحساء وأمر الله تعالى -، قد افتقد كل حظ من حظوظه الدنيوية المباحة؛ افتقد ثقة الأمير وثقة الناس من حوله به و بما يدعو إليه من عقيد السلف الصالح، وافتقد المسكن والمكانة وجميع الحظوظ النفسية والغايات الدنيوية ومشى وحيداً أعزل من أي سلاح ليس بيده

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير