تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((يا بني بياضة أنكحوا أبا هند وأنكحوا إليه))، وكان أبا هند رجلاً حجّامًا. ولقد قرأت في كتاب اسمه "المحبّر"، وإذا جمْع من النساء الفاطميات قد تزوّجن بمن ليس بفاطمي، وهذا أمر يخالف حتى المذهب الزيدي، على أننا نقول: إن المذهب الزيدي مبنيّ على الهيام ولنا شريط في ذلك، ففي ما قرأناه في "متن الأزهار": (والكفاءة في الدين، قيل: إلا الفاطمية)، بصيغة التمريض: (قيل: إلا الفاطمية)، وإلا فالكفاءة في الدين يقول الله تعالى: {ياأيّها النّاس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم}، وعلي بن أبي طالب زوج ابنته بعمر بن الخطاب. والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم زوج ابنته بعثمان فلما توفيت زوّجه الأخرى، فلما توفيت الثانية قال: ((لو أنّ لنا غيرها لزوّجناك ياعثمان)).

فهذا ظلم للفاطميات، وهم يسمونها عندنا (شريفة)، لكن إذا جاءت الانتخابات خرجوا إليها وهم أول من سن هذه السنة السيئة.

فإذا أراد إخواننا أهل بيت النبوة أن نحبهم وأن نعظمهم فليسلكوا مسلك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

تنبيه: قد يسأل سائل عن معنى كلمة ناصبي، فنقول: هو من نصب العداوة لآل بيت محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو الحرب سواء بيده أم بلسانه، فهذا معنى الناصبي. والمحدثون وأهل السنة يعدون الناصبي مبتدعًا، كما يعدون الشيعي مبتدعًا.

تنبيه آخر: النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما، كائنًا من كان))، وقد كان بويع لعلي بن أبي طالب، ثم خرج عليه من خرج رضوان الله عليهم أجمعين، ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((أبشر عمّار تقتلك الفئة الباغية)).

فمعاوية وأصحابه يعتبرون بغاة لأنّهم خرجوا على علي بن أبي طالب وهو أحق بالخلافة، لكن لا يخرجهم بغيهم عن الإسلام قال الله سبحانه وتعالى: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما}، فسماهم مؤمنين. وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النّار)) فسماهم مسلمين.

ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الخوارج الذين يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، يقول في آخر الحديث: ((تقتلهم أولى الطّائفتين بالحقّ))، فقتلهم عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.

فعلي بن أبي طالب هو المصيب في جميع حروبه، ورحم الله عمر بن عبدالعزيز وقد سئل عن هذه الفتن فقال: تلك فتنة طهّر الله منها سيوفنا، فلا نقذّر بها ألسنتنا.

منقول

ـ[البيضاني اليمني]ــــــــ[25 - 02 - 08, 02:54 م]ـ

جزاك الله خير يااخانا العوضي على امانة نقلك لهذا الموضوع الرائع،

ورحم الله الشيخ ابي عبدالرحمن الوادعي رحمة واسعه واسكه فسيح جناته،

ورضي الله عن الصحابة الكرام واهل البيت الاطهار،

ـ[العوضي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 08:29 م]ـ

وإياك أخي الكريم , فليس لي التصرف بموضوع كتبه غيري

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير