تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

منه قال كليم الله موسى ?لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (102) ? (الإسراء) فلما فشل في لغة الحوار لجأ كعادة الجبابرة إلى لغة البطش والتنكيل لا حوار بعد الآن سنحسم القضية بمنطق القوة والبطش ?فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنْ الأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا (103) ? (الإسراء) وطويت صفحة الفراعنة لتفتح صفحة من أسوأ صفحات التاريخ البشري صفحة اليهود ?وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الأَرْضَ? عيشوا في شتات لا تتجمعوا في مكان واحد ?فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا? ليتحقق فيكم وعد الله ?عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولاً (5) ? (الإسراء) يا رب هذا الكلام لا فصال ولا رجعة فيه ألا يمكن أن يكون هناك مستقبل أفضل للقضية خير من هذا الحسم الذي حسمت به قال ?وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ... ? (الإسراء:105) مستقبل القضية حسمه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه بسنده متصلاً إلى سيدنا عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول ..... " ماذا سيقول يا مصري يا سوري يا فلسطيني يا عربي .. لا .. فينطق الله الشجر والحجر فيقول "يا مسلم يا عبد الله"، وهذه هي جنسية المسلم الحقيقية جنسية المسلم عقيدته أينما ذكر اسم الله في بلد عددت هذا البلد من صلب أوطاني: "يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله- إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود" اليهود يؤمنون بكلام نبينا أكثر من إيمان بعض المسلمين به إنهم لا يقيمون مغتصبة من مغتصباتهم ولا مستوطنة من مستوطناتهم ولا بيت من بيوتهم إلا ويحيطونه بشجر الغرقد أحدهم في عام 1977م، لما قلنا إنه ينبغي علينا أن ننسى الماضي ونفتح صفحة جديدة في التعامل مع اليهود فهؤلاء أبناء العمومة هؤلاء يهود معدل يهود محسن يهود طباقي هؤلاء غير اليهود السابقين جيء بأحد اليهود إلى بلد من بلاد المسلمين ليدعو لفكرة السلام ويروج لها وظل هذا اليهودي يتحدث عن تقبل الآخر وعن المعايشة السلمية وما إلى ذلك وبعد أن انتهى تقدم إليه أحد الصحفيين الأجانب قائلاً له أنت الآن تدعو إلى السلام هنا والناس من حولك لا يؤمنون بهذا الكلام إنهم يزعمون أن محمدًا- يقصدون نبينا صلى الله عليه وسلم- قال لن تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود ما تعليقك على هذا الكلام واليهودي أمام الدنيا بأسرها يقول ما دام محمد قال فسيحدث، لكن لا نحن ولا هم، لا نحن اليهود الذين سنقتل ولا هؤلاء يصلحون أن يكونوا مسلمين سيقتلوننا، وكل يعمل لعصره وظل يشرح قضية اليهود في العالم قائلاً إن هرتزل مؤسس الصهيونية ظل يحلم بدولة اليهود خمسين عامًا من 1897م إلى 1947 ومات قبل أن يرى وجودها وجئنا نحن وأقمناها ونحن نعلم أن جيل الصابرة- جيل الصابرة هم اليهود الذين ولدوا في فلسطين بعد الاحتلال؛ لأن اليهودية ديانة وليست جنسية ولذلك كان اليهود عندما يتحدثون عن الجنسية لهم يقولون مثلاً هذا يهودي ألماني يهودي مصري وهكذا- فقال نحن نعلم أن جيل الصابرة لا يؤمن بالقضية ولكن كل يعمل لعصره كل واحد مسئول عن الفترة الزمنية التي يعيشها فسأله الصحفي متى تتوقع حدوث ذلك؟ فقال: يوم أن تدخل إلى مساجد المسلمين فتجد عدد المسلمين في صلاة الفجر كعددهم في صلاة الجمعة فأعلم أن هؤلاء أخذوا طريقهم إلى النصر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير