وانتدبه لاخضاع عشائر من نجد خرجت عليه ولجأت إلى أطراف العراق، فمضى إليها ومزقها.
وظفر في معركة بينه وبين الشيخ سالم بن مبارك الصباح (سنة 1920 م) فاحتل " الجهرة " من أراضي الكويت، وكاد يحتل الكويت، وتدخل البريطانيون، فعقد اتفاق العقير (سنة 1921 م) بتعيين الحدود بين الكويت ونجد.
ورافق الرعب اسم فيصل الدويش، فكان يرى نفسه ندا لابن سعود واحتمله هذا على عنجهيته وأطماعه، لشجاعته وزعامته.
وكانت لفيصل مواقف في حصار " حائل " وطمع بامارتها، وخاب أمله.
وحاصر " المدينة المنورة " في الحرب الحجازية (سنة 1925 م) فخاف أهل المدينة بطشه، فكتبوا يلتمسون من الملك عبد العزيز (ابن سعود) إرسالد أحد أبنائه ليتسلمها، فأرسل ابنه محمدا، فدخلها، وكان في الرابعة عشرة من عمره.
وتزوج فيصل
ببنت " سلطان بن بجاد " من شيوخ عتيبة (انظر ترجمته) فازدادت عصبيته قوة.
وعاد بعد حرب الحجاز، إلى " الارطاوية " غير راض فائتمر مع جماعة بالانتقاض على ابن سعود الذي قام بزحف كبير (سنة 1929 م) ضرب به جموع الدويش على ماء يقال له " السبلة " بقرب " الزلفي " وجرح الدويش فحمل على " نعش " تحف به نساؤه وأولاده يندبون، وأنزل بين يدي ابن سعود، فلم ير الاجهاز عليه، وتركه للآتين به.
وعولج في الارطاوية، واندملت جراحه، فعاد يستنفر القبائل للقيام على ابن سعود، ويقاتل من يتخلف منها عن نصرته.
وكانت له في ذلك معارك.
وزحف ابن سعود إلى مكان يسمى " الثمامة " من أراضي " الصمان " لحربه.
ولم تكن إلا مناوشات انفضت في خلالها جماعات الدويش.
وضاقت في وجهه السبل، فلجأ إلى بادية العراق ومنها إلى الكويت، واحتمى ببارجة بريطانية.
وأنذر ابن سعود البريطانيين
بالهجوم على الكويت.
ودارت مفاوضات عاجلة.
وجئ بالدويش على طائرة (سنة 1930 م) فأرسل إلى سجن " الاحساء " مكبلا بالاغلال، فمات بعد سبعة شهور من حبسه.
وكان يقال له " ابن الشقحاء " وهي أمه، من آل " حثلين " من العجمان، ورث عنها بياض اللون وسعة العينين (1).
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[23 - 01 - 08, 01:21 ص]ـ
أخي الكريم نشكرك على هذه المشاركة الجيدة والمفيدة
ولدي مشاركة لا بأس بها عن قبائل الأنصار وما ورد فيهم من أحاديث ستجدها هنا قريبا إن شاء الله والله الميسر
ومنا لكم جزيل الشكر ووافر التقدير على هذه الجهود المباركة، نسأل الله أن ينفع بكم ويوفقكم
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[23 - 01 - 08, 03:17 ص]ـ
حقيقة لي تعليق طويل على كلام الزركلي
لكن سأكتفي بواحدة فقط تدل أنه غير دقيق
وهو خطأ في اسم علم وفارس مشهور كفيصل بن سلطان وتعرفه جميع القبائل
يقول في النقل: فيصل بن سلطان بن فيصل بن نايف الدويش!!
ولا أدري كيف أتى بنايف!
اسمه كما اسلفت لكم:
فيصل بن سلطان بن الحميدي بن فيصل (الأكوخ) بن وطبان بن محمد الدويش
وكل واحد من أجداده له سيرة مدونة بل بعضهم تسلم رئاسة وزعامة من قبل الخلافة العثمانية
والزركلي ليس هذا بأول أخطائه بل قد نبه الشيخ بكر ابو زيد - شفاه الله- على أخطاء له
منها ما ذكره الزركلي عن الصحابي ابي بن كعب» رضي الله عنه بأنه (كان قبل الإسلام حبراً من
أحبار اليهود)
فعقب الشيخ بكر بن زيد شفاه الله وعافاه على ما ذكره الزركلي في ترجمة الصحابي الجليل ب:
(حاشا أبيا من ذلك، فلعله انقلب على الزركلي: كعب الأحبار فالله أعلم).
و الإنسان لابد أن يبحث في كتب التراث والتاريخ الأخرى
فالتاريخ يكتبه الأقوى دائما
وعندي كتب ديكسون وحفيدته زهرة هي المنصفة بالنسبة للدولة السعودية الثالثة
لكني لن أعلق بشئ حول ما جرى بينهم فأسأل الله بمنه وكرمه أن يرحمهم جميعا.
سوى على فتوى واحدة إنصافا للتاريخ ولأن لها بعد شرعي
وهي الفتوى الواردة في الجزء التاسع من الدرر السنية حول تكفير الدوشان وغيرهم وأنه لا شك
في كفرهم!
ذكر لي أحد كبار طلاب (1) الشيخ ابن ابراهيم- أحد الموقعين على الفتوى - ومعاصر أيضا للأحداث
عن هذه الفتوى أنها مسيسة وغير صحيحة،
ولا أحد وقت تلك الفتن يجرؤ ان يقول غير ذلك. انتهى كلامه
والله من فوق سبع سماوات يشهد علي بقوله هذا.
ولن اذكر اسمه سدا لباب الفتن
ولولا أن الكتاب موجود ويدرس أيضا في الدروس العلمية
لما ذكرت هذا الكلام.
ـــــــــــــــــــــــ
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[23 - 01 - 08, 04:29 ص]ـ
أخي االفاضل مسألة ضبط الأسماء تختلف من منطقة لمنطقة ومن مكان لمكان ومن دولة لدولة
فلا نقف عندها كثيرا
[/ center]
لا يا أخي الحبيب مسألة ضبط الأسماء مهمة جدا وهل يدخل تشابه الأسماء وتزل المعرفة
بالأنساب إلا من هذا الطريق!
أيضا هي لا تختلف لما نبهت أنا عليه مما ذكره الجاسر بل نطقها واحد عند جميع القبائل
وإلا فاتني بدليل من أي منطقة أو قبيلة تنطق البراعصة أو الصهبة كما ضبطها الجاسر حتى لا يكاد
حرف واحد يستقيم! ولولا أن للضبط فائدة لما ضبطها الجاسر أو غيره وليته وقف عند ضبط أهل
المعرفة لها.
¥