ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[13 - 03 - 08, 02:24 م]ـ
الواقع أن سبب الإشكال عند من يرى عدم صحة ما أورده الهمداني عن المحابي هو أنهم يطبقون ما ورد من النصوص على واقعهم اليوم و هو أن ديار حرب لم تمتد إلى رضوى و من هنا وقع الإشكال و لنوضيح الأمر فأقول و بالله التوفيق:
أن حربا و جهينة في ذلك العصر كانت على وفاق بينهما على عكس علاقة حرب بعنزة و بني سليم التي كانت قائمة على العداء و الحرب و القتل و مما يدل على ذلك معاونة جهينة لبني حرب على بني سليم و ذلك عندما استنجد سيد بني حرب في عهد الهمداني محمود بن على بجهينة على بني سليم و على هذا فنزول حرب لرضوى لم يكن من قبيل التملك بل نزول مجاورة و حلف كما تدل الأحداث على هذا
شكراً لك يا خولاني على التوضيح ويبدوا أنك من خولان كهلان التي تنتسب إليها حرب على زعم الهمداني, فانتبه لا تجري خلف تشابه الأسماء فتنتسب إلى خولان قضاعة فتقع في إشكال وحيرة لا مخرج منها, لأن خولان قضاعة ليس لها أو لفروعها أي وجود بالحجاز!
ويظهر أننا قد رجعنا مرة أخرى إلى الهمداني وتناقضاته, والنص السابق الذي ذكرته بالمعنى هو مأخوذ من قول الهمداني بالإكليل وهو كذب أيضا, فما دخل عنزة في تلك الديار؟؟ وأعني بها ينبع وروضوى والصفراء وما جاورها؟
وأنت تعرف أنه لم يكن لعنزة في تلك النواحي أي وجود في يوم من الأيام!
ثم أنه في ذلك الوقت لم تكن قبيلة عنزة أصلاً قد أستقرت بالحجاز لأن عنزة قبيلة نجدية وظعنت إلى الحجاز في العصور المتأخره, فلم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الخلفاء الراشدين بالحجاز!!
وهذا النص قد كذبه نسابة حرب البلادي فلا تحتج بما قد كذبوه! هذا من الأوهام والكذاب التي قد ملئت بكتاب الإكليل للهمداني وما أكثرها!
وأخيراً إن أتى البيضاني أو أي من نسابة حرب بنصف سطر تاريخي من غير كذب الهمداني يذكر أن بني حرب أو أي قبيلة أخرى غير جهينة نزلت رضوى في يوماً من الأيام فأنا أتراجع عن كل ما قلت وأسلم!!
قال حمد الجاسر ويؤخذ على الهمداني عدة أمور:
1 - منها شدة تعصبة شدة قد تحيد به في بعض الأحيان عن جادة الصواب, وكتاب (شرح الدامغة) أوضح دليل على ذلك, والأستاذ محب الدين الخطيب على حق حينما قال عن الهمداني (يثبت حقائق العلم على صحتها ما استطاع, في كل ما لا يمس همدانيته ويمنيته, فإذا لا مس العلم هذا الجانب الحساس من المؤلف وجد فيه ضعفاً)
2 - أعتقاده بتأثير النجوم! , في تكوين المعادن كما في (الجوهرتين) وفي البشر أيضا! , كما شحن بذلك القسم الباقي من كتابه (سرائر الحكمة) وهو الخاص بالنجوم, متأثراً بأفكار اليونان والهنود.
3 - تصرفه في الشعر وإيراده بروايات مختلفه, ففي (شرح الدامغة) أورد أبيات تختلف عن إيراده لها في (الإكليل) ... الخ
4 - وقد ينقد بعض الأخبار التاريخيه بطريقة المقارنة بالأنساب, وبطريقة العقل أحياناً, .. وقد تطغى عليه العاطفة ويثبت أمراً كان قد نفاه عقلاً!!.
5 - والهمداني فيما عدا بلاد اليمن - لا يتجاوز علمه حد ما ينقله أو يستنتجه -, ولهذا وقع في كلامه عن بلاد نجد, وعن منازل القبائل في جهات الجزيرة أخطاء كثيرة ..
6 - قال عنه صاحب (طبقات الزيدية): أكثر تصانيفه لا يخليها من التعصب حتى خرج إلى الكذب, وكان مشهوراً في الكذب بالأنساب مع معرفته بها!.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[14 - 03 - 08, 11:09 ص]ـ
قال مصعب الجهني
وأخيراً إن أتى البيضاني أو أي من نسابة حرب بنصف سطر تاريخي من غير كذب الهمداني يذكر أن بني حرب أو أي قبيلة أخرى غير جهينة نزلت رضوى في يوماً من الأيام فأنا أتراجع عن كل ما قلت وأسلم!!
قال حمد الجاسر ويؤخذ على الهمداني عدة أمور:
1 - منها شدة تعصبة شدة قد تحيد به في بعض الأحيان عن جادة الصواب, وكتاب (شرح الدامغة) أوضح دليل على ذلك, والأستاذ محب الدين الخطيب على حق حينما قال عن الهمداني (يثبت حقائق العلم على صحتها ما استطاع, في كل ما لا يمس همدانيته ويمنيته, فإذا لا مس العلم هذا الجانب الحساس من المؤلف وجد فيه ضعفاً)
2 - أعتقاده بتأثير النجوم! , في تكوين المعادن كما في (الجوهرتين) وفي البشر أيضا! , كما شحن بذلك القسم الباقي من كتابه (سرائر الحكمة) وهو الخاص بالنجوم, متأثراً بأفكار اليونان والهنود.
¥