تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هذه تجربتي: خطوات عملية لحفظ القرأن الكريم]

ـ[ابن البجلي]ــــــــ[05 - 03 - 09, 04:54 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين

أحبتي في الله أسأل الله تعالى أن يجعلنا في هذا المنتدى المبارك نلتقي على الخير ونفترق عليه, لا يخفى على كل ذي لب أهمية كتاب الله تعالى (القرأن الكريم) في حياة المسلم فلا يستقيم له دين إلا بالقرأن, ولا تنفع له دنيا الا بالقرأن, فهو الذي أقسم الله به عليه فقال تعالى (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ) وجعله لنا قواما لدنيانا وأخرتنا فقال تعالى (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) وجعل الله الجهاد الاكبر هو الجهاد به لقوله (فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا)

وجعل النبي صلى الله عليه وسلم الخيرية في من تعلمه وعلمه (خيركم من تعلم القرأن وعلمه) وجعل حامله وقارئه كالاترجة (طعمها طيب وريحها طيب) ففضل حامله في الدنيا الرفعة والسمو قال تعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) ولقد كان مجلس عمر رضي الله عنه من اهل القرأن كهولا وصغارا, وأَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ لَقِىَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بِعُسْفَانَ - وَكَانَ عُمَرُ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ - فَسَلَّمَ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَنِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِى؟ فَقَالَ نَافِعٌ: اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْهِمُ ابْنَ أَبْزَى؟ فَقَالَ عُمَرُ: وَمَنِ ابْنُ أَبْزَى. فَقَالَ: مَوْلًى مِنْ مَوَالِينَا. قَالَ عُمَرُ: فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى؟ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللَّهِ عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ. فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَاماً وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ» وان سألت عن حال حامله بعد موته وفي قبره فلخير من أحوال كثير من الاحياء واحسن مقيلا, فعن جابر أنه صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أُحد (في ثوب واحد) ثم يقول: أيهم أكثر أخذاً للقرآن ' فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد., واما حاله يوم القيامة يوم الحسرة والندامة, يوم يجد كل إنسان عمله أمامه فلأشرف الاحوال, ومقامه أعظم المقامات, فإذا انشق عن الناس قبورهم ورأوا السنن قد تبدلت, والاعمال تقدمت ويقول الناس (ياويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون) ويحزنهم الفزع الاكبر. ترعد قلوبهم الاهوال وتشخص ابصارهم لما يروا من القوارع, فيأتي القرأن يستقبل أحبابه وأقرأنه في الدنيا , وكما أنهم لم يتخلوا عنه في الدنيا فإنه لا يتخلى عنهم في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون فقد جاء في الصحيح عنه عليه السلام أنه قال (وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك وإن كل تاجر من وراء تجارته وإنك اليوم من وراء كل تجارة فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسا والداه حلتين: لا يقوم لهما أهل الدنيا فيقولان: بم كسينا هذه؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن) ولمسلم عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (' اقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه اقرؤا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، اقرؤا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تسطيعها البطلة ') واما منزلته في الجنة فلأرفعها وأرقاها, يُقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها., فإن عرفنا ذلك ايها الإخوة الأكارم وعقلناه عرفنا حق الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير