تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأما عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر فعقبه بالمدينة في طاهر بن يحيى النسابة بن الحسين بن جعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج.

وطاهر بن يحيى النسابة: هو جد بني طاهر بالمدينة المنورة، وكان عالماً نسابة، توفي بها سنة 313هـ ([26]) وكانت إمارة المدينة في عقبه قروناً عديدةً. وأول من تولى منهم ابنه عبد الله بن طاهر ([27])، وبقي عقب طاهر النسابة في المدينة المنورة في ثلاثة فروع: وهم: الكثرا، وآل مخيط، والمهنيين.

الفرع الأول: الكثرا، وهم بنو كثير بن حسن بن حسين بن يحيى بن الحسين بن داود بن حسن بن داود بن القاسم بن عبيد الله ([28]) وكانت أعقابهم بالمدينة حتى القرن الحادي عشر الهجري ([29]).

الفرع الثاني: آل مخيط، فهم بنو حسين الملقب بـ (مخيط) أمير المدينة سنة 469هـ ابن أحمد الجواد بن حسين بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر ([30]) وكانو يقيمون بالمدينة المنورة حتى القرن السابع الهجري ([31]) ثم دخلوا العراق وكانت لهم بها بقية ([32]).

الفرع الثالث المهنيون: فهم بنو الشريف أبي عمارة المهنا الأكبر بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر، وكان يتفرع عقبه بالمدينة النبوية إلى أربعة فروع وهم: السبعة، والمهانية (الموحدة) عقب عبدالوهاب بن مهنا الأكبر، والوحاحدة، والمهانية عقب مهنا الأعرج.

الأول: السبعة (آل سبع)، وهم بنو سبيع بن المهنا الأكبر ([33]) وكان منهم من تولى إمارة المدينة في أواخر القرن الخامس الهجري ([34])، ويتفرعون إلى فرعين، وهما: الظوالم، والرمحة. وكانوا يسكنون المدينة النبوية حتى القرن الحادي عشر الهجري ([35]).

الثاني: المهانية - بالموحدة -: فهم بنو عبد الوهاب بن المهنا الأكبر ([36])، تولى العديد منهم القضاء بالمدينة ([37]) ومنهم بنو نميلة قضاة المدينة عقب نميلة بن محمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب ([38]) ومنهم خطباء المدينة وقضاتها أيضاً آل سنان عقب سنان بن عبد الوهاب بن نميلة ([39]) وذكر لنا ابن شدقم المتوفى سنة 1033 هـ أنه لم يبق في زمنه منهم أحد حيث انقطع ذكرهم ([40]).

الثالث: الوحاحدة: وهم بنو عبد الواحد بن مالك بن الحسين بن المهنا الأكبر ([41]) وكانت مساكنهم بالمدينة بسويقة في القرن الثامن الهجري ([42]) ويتفرعون إلى فرعين ([43]).

الفرع الأول المناصير: عقب منصور بن عبد الله بن عبد الواحد وهم ثلاثة فروع آل منيف، والحمضات، وآل أبي القاسم.

الفرع الثاني: الحمزات: عقب حمزة بن علي بن عبد الواحد، وهم أربعة فروع العرمان، والثلا، وآل معرعر، وآل شدقم.

ومساكن الواحاحدة، بالمدينة، ومنهم مجموعة بتفهنة بناحية قويسنا بمصر، حيث أوقفت عليهم من قبل الصالح طلائع بن رزيك ([44])، ومن مشاهير فرعهم اليوم: الشداقمة: عقب شدقم بن ضامن بن محمد بن عرمة بن مكيثة بن توبه بن حمزة ([45]) وكانت فيهم نقابة أشراف المدينة حوالي قرنين من الزمن ([46])، ومساكنهم المدنية المنورة حتى العصر الحاضر ([47]).

المهانية: عقب مهنا الأعرج بن الحسين بن مهنا الأكبر ([48]) مساكنهم بالمدينة النبوية، وكانت فيهم أمارة المدينة قروناً عديدةً، ([49]) ويتفرعون الى ثلاثة ([50]) فروع أساسية، وهم: التمارة، والجمامزة، والشيحية.

الفرع الأول التمارة: عقب عبد الله بن المهنا الأعرج ([51]) كما كان يقال لهم الملاعبة، نسبة لجدهم ملاعب بن عبد الله بن المهنا الاعرج ([52]) كما كان يقال لهم (السمارة) نسبة لجد لهم يسمى سمار بن ملاعب. وكانوا فرعين في المدينة، وهما: آل جبل، والشطب ([53]) واستمرت سكناهم بالمدينة حتى أواخر القرن الحادي عشر الهجري ([54]).

الفرع الثاني: الجمامزة: بنو الشريف جماز (أمير المدينة سنة 600هـ) ابن القاسم بن مهنا الأعرج. ففي القرن السابع الهجري تقريباً، رحل الأشراف الجمامزة من المدينة المنورة واستوطنوا مصر، حيث أوقف عليهم السلطان الملك المؤيد يوسف بن السلطان صلاح الدين الأيوبي نصف أراضي قنا، وجفصة وغيرها ([55])، وذكر لنا نسابة المدينة علي بن الحسن بن شدقم في القرن الحادي عشر الهجري أنه \" ليس من الجمامزة بالمدينة أحد وأنهم بالشام وصعيد مصر\" ([56]).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير