تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد استقر بهم المقام بمصر بكوم الأشراف بمحافظة الشرقية، ثم رحلوا إلى صعيد مصر حيث استقروا في الأرض الموقوفة عليهم بناحية قنا مع الأشراف بني حسن العنقاوية , ثم تكاثرت ذرية الشريف جماز بنواحي قنا بقرى الأشراف البحرية والأشراف القبلية والأشراف الغربية ([57]) ثم عاد بعض الأشراف الجمامزة إلى المدينة المنورة في أواخر القرن الثاني عشر الهجري ,واستقروا بها حتى العهد الحاضر ([58]).

الفرع الثالث: الشيحية: ويقال لهم: الهواشم، وهم بنو الشريف شيحة بن أمير المدينة 624ـ634هـ ([59]) ابن هاشم بن القاسم بن المهنا الأعرج ([60]) واستمرت إمارتها في عقبه قروناً عديدةً.

ويتفرع الشيحة إلى عدة فروع، وهم: عقب محمد، وحسن، ومنيف، وعيسى، وجماز الذي تفرع عقبه أيضاً إلى عدة فروع، وهم كالتالي:

الشيحية: عقب محمد (جد القواطم) وأخوه حسن بن شيحة ([61]) وهم الذين غلب عليهم لقب (الشيحية)، وكانوا بادية حول المدينة النبوية في القرن الحادي عشر الهجري ([62]).

المنايفة: عقب منيف أمير المدينة سنة 656هـ المتوفى سنة 657هـ ابن شيحة ([63]) وأعقب خمسة أبناء وهم مالك وحديثة ومنيف وحسين وقاسم، ولهم عقب، ذكر لنا ابن فرحون مؤرخ المدينة سنة 777 هـ أن المنايفة منازلهم بجوار المسجد النبوي ([64]) ولم يتبق لهم بقية بها في أوائل القرن الحادي عشر الهجري ([65]) وفي أواخر القرن نفسه عاد بعضهم فسكنها ([66]) وذكر له عقب بالأحساء وبحيدر أباد في باكستان في أوائل القرن الحادي عشر الهجري ([67]).

العَياسَى: عقب عيسَى (أمير المدينة سنة 647 والمتوفى 683هـ) بن شيحة ([68]) وكانت منازلهم بالمدينة المنورة حتى القرن الحادي عشر الهجري، ومنهم من رحل إلى البادية ومنها إلى قرية السوارقية ([69]) ثم سكن كثير منهم في العهد الحاضر في المدينة المنورة، ويتفرعون إلى عدة فروع وهم: آل سهيل، وآل عساف، وآل شميسان، وآل بركة، وآل عميرة، والزرافة، وآل علي، والشقارية، وآل مبارك، وآل زهير ([70]) ومن آل زهير آل هلال سكان وادي فاطمة في العهد الحاضر.

الردنة: بنو الشريف سالم أبو ردينة بن شيحة ([71]) وكان سالم أميراً على المدينة سنة 584 وتوفي سنة 618هـ ([72]) ولم يتبق منهم بالمدينة المنورة أحد في القرن الحادي عشر الهجري ([73]).

أما عقب الشريف جماز (أمير المدينة سنة 704) بن شيحة ([74]) فهم من عشرة رجال، وكانت في أولاده الإمرة بالمدنية المنورة ([75]).

وقد تفرعوا إلى خمسة فروع أساسية ([76])، وهم:

الفرع الأول: آل ودي.

الفرع الثاني: آل راجح.

الفرع الثالث: آل قاسم.

الفرع الرابع: آل مقبل.

الفرع الخامس بنو منصور: الذين تفرعوا إلى فروع عديدة، وسوف نتحدث عنهم بتوسع تباعاً.

الفرع الأول: بنو الشريف ودي بن جماز بن شيحة ([77]). تولى الشريف ودي إمارة المدينة النبوية، وتوفي بها سنة 645هـ ([78])، وذكر لنا علي بن الحسن بن شدقم في أوائل القرن الحادي عشر الهجري أنه ليس بالمدينة النبوية إلا آحادا يسيرة منهم بالبادية ([79]).

الفرع الثاني: بنو الشريف راجح بن جماز بن شيحة ([80]) كان منهم قلة بالمدينة في أوائل القرن الحادي عشر الهجري. رحلوا من المدنية النبوية حيث دخل بعضهم السند وأصفهان وشيراز أواخر القرن الحادي عشر الهجري ([81]).

الفرع الثالث: آل قاسم: وهم بنو الشريف قاسم بن جماز بن شيحة ([82]) أعقب ثلاثة أبناء: فضل أمير المدينة سنة 752هـ ([83]) ومنيف لم يذكر له عقب، وجوشن الذي كان يقال لعقبه: الجواشنة ([84]) وكانت لهم بقية حول المدينة منذ أوائل القرن الحادي عشر الهجري ([85]).

الفرع الرابع: آل مقبل: بنو الشريف مقبل (أمير المدينة سنة 709هـ) ابن جماز بن شيحة ([86]) لم يتبق من عقبه بالمدينة أحد في نهاية القرن الحادي عشر الهجري، وسكن بعضهم الحلة بالعراق وما حولها، وعرفوا بها بالشرفاء وبعضهم انتقل إلى تشتر ونواحيها بالعجم ([87]).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير