تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الرجال و تسبي نساء والذرية وتقسم الأموال فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات يعنى من فوق سبعه سماوات وبهذا تحققت دعوه سعد بن معاذ رضي الله عنه أجاب الله دعائه وجعل الحكم في بنى قريظة على يده وحكم فيهم بهذا الحكم العدل الموافق لحكم الله فقتل المقاتلون منهم وكانوا ما بين سبعمائة إلى ثمانمائة رجل وسبيت النساء والذرية وما زال اليهود أيها الاخوة ما زال اليهود أهل غدر وخيانة وبهت وكذب لا يؤمن مكرهم ولا يوثق عهدهم ولقد شهد عليهم عبد الله بن سلام رضى الله عنه وكان من أحبارهم وكان حبرا أي من علمائهم ولكن الله قذف في قلبه الإسلام فاسلم رضى الله عنه وشهد عليهم حين اسلم انهم قوم بهت ولن يضمن النصر أيها الاخوة ولن يضمن النصر أيها الاخوة عليهم ولا على غيرهم من الكفار إلا إذا تمسكت هذه الأمة الإسلامية بدين الله ظاهرا وباطنا حكاما ومحكومين تمسكوا بدين الله بالرجوع إلى الله والتوبة النصوح والعمل الصالح المبنى على الإيمان السالم من الشك السالم من الشك وبالتوحيد الخالص الخالص من الشرك وبالاتباع النقي من الابتداع وبالطاعة لله ورسوله بقدر المستطاع أيها المسلمون اتقوا الله عباد الله أطيعوا الله ورسوله كونوا مع الصادقين كونوا من الذين إذا تليت عليهم آيات الله لم يخروا عليها صما وعميانا إذا سمعتم حكم الله فقولوا سمعنا واطعنا ولا تغرنكم الحياة الدنيا ولا تعصفن بكم الأهواء اجعلوا الأمر إلى الله اجعلوا الأمر إلى الله تعالى شرعا كما هو إلى الله قدرا فانتم عباد الله يفعل بكم ما شاء وانتم عباد الله يحكم فيكم بما شاء فاتقوا الله عباد الله أطيعوا الله ورسوله أقول لكم قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافه المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم انه من لزم الاستغفار جعل الله من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا اللهم أنا نستغفرك فاغفر لنا يا غفور يا رحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر واشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر واشهد أن لا آله إلا الله وحده لا شريك له إرغاما لمن أشرك به وكفر واشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداه مهتدى وعلى إثرهم نشأ وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد

أيها الناس اتقوا الله تعالى وافعلوا ما أمركم به أوفوا بالعهد (إن العهد كان مسئولا) أوفوا بالعهد الذي بينكم وبين الله وإذ اخذ الله (وإذ اخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه) فعلى طلبه العلم الذين من الله عليهم بالعلم أن يبينوه للناس ولا يكتمونه وعلينا جميعا أن نعبد الله لان الله تعالى قال في كتابه: (وإذ اخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم الست بربكم قالوا بلا شهدنا) إن العهد إن العهد يكون بين الإنسان وربه ويكون بين الإنسان وبين الخلق أما عهده الذي بينه وبين ربه فانه ينقسم إلى قسمين القسم الأول أن يعبد الله سبحانه وتعالى فان هذا حق الله الخالص أن يعبد الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لمعاذ: (أتدرى ما حق الله على العباد قال: الله ورسوله اعلم قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا) أما القسم الثاني فهو النذر الذي ينذر به الإنسان لربه عز وجل فان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (من نذر أن يطيع الله فليطعه) وان كثيرا من الناس ابتلى بهذا العهد حتى صار ينذر ينذر الطاعة لله في كل مناسبة إذا مرض قال لله على نذر إن شفاني الله لأفعلن كذا وكذا إن غاب له غائب قال: لله على نذر إن رد الله علي غائبي لأفعلن كذا وكذا إن اخفق في شئ قال: لله على نذر إن نجحت فيه لافعلن كذا وكذا وما علم هذا أن هذا العهد مكروه نهى عنه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن النذر وقال: (انه لا يأتى بخير) و إنما يستخرج به من البخيل وقال: انه لا يرد قضاء فما قضاه الله عز وجل فسيكون سواءُ نذرت أم لم تنذر بهذا ننهاكم أيها الأخوة المسلمون كما نهاكم الرسول صلى الله عليه وسلم أن تنذروا أبدا لا لمرض ولا لفقد موجود ولا لغير ذلك من الأسباب لان النبي صلى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير