[عبدالقادر الحسيني قائد جيش الجهاد المقدس عام 1947م]
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[02 - 11 - 07, 11:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده
والصلاة والسلام على نبينا محمد
عبدالقادر الحسيني
قائد جيش الجهاد المقدس عام 1947
• أعلَنَ قيامَ الثورة المسلحة ضد القوات البريطانية والعصابات الصهيونية عام 1936م، وتولى قيادة جيش الجهاد المقدس الفلسطيني عام 1947م. ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?showNote=true&ArticleID=1566# الثورة)
• مزَّقَ شهادةَ تخرجه في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وفضح الأثر الخفي لها، ووصفها بأنها بؤرة إفساد ديني. ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?showNote=true&ArticleID=1566# الأثر)
• الملك عبدالعزيز آل سعود تدخل لدى الإنجليز للإفراج عنه وعن عائلته واستضافهم في المملكة العربية السعودية عام 1944م لمدة عامين فأكرم السعوديون وفادتهم. ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?showNote=true&ArticleID=1566# تدخل)
• • • • •
ما زال تاريخُ القضية الفلسطينية يقدم لنا النماذجَ الرائعة من الرجال المجاهدين الأفذاذ، الذين أخلصوا لقضية بلادهم، ووقفوا بكل قوة في وجه الأطماع الاستعمارية والصهيونية في أرض القدس والأقصى، وأعلنوا الجهادَ المقدس دفاعًا عن أرضهم وديارهم وأوطانهم.
وعلى رأس هؤلاء يأتي البطل والمجاهد الفلسطيني (عبدالقادر الحسيني)، الذي ارتبط اسمُه بتاريخ مدينة القدس، وكانت له بصماتٌ واضحة في سجل الكفاح العربي والإسلامي ضد الصهيونية، وتاريخ مشرف في التصدي لمحاولات تهويد القدس وفلسطين وتزييف تاريخ هذه الأرض العربية الإسلامية.
ولد "عبدالقادر بن موسى كاظم باشا الحسيني" في مدينة القدس عام 1908م، وفي هذه البيئة الثائرة نشأ وتشبع بروحها ومبادئها، ثم اندرج في سلك الوطنيين الذين تأججت جذوةُ الحرية في قلوبهم.
وقد درس هذا المناضل في كلية روضة المعارف، وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة صهيون العربية بالقدس، ثم سعى لمعايشة الحركة الوطنية المصرية التي كانت في أَوْجِها حينئذ، فانطلق إلى القاهرة، ليحيا في رحاب العروبة والإسلام، ويتعرَّف تاريخَه الإسلامي المجيد في كنف الأزهر الشريف، وليتم تعليمه الجامعي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إذ كان طالبًا مُجدًا اجتاز اختباراتها بنشاط.
• الأثر الخفي للجامعة الأمريكية:
ولأنه كان عميقَ الفهم، دقيقَ الملاحظة، فقد أدرك في أثناء دراسته بهذه الجامعة الأثر السلبي الخفي الذي كانت تؤديه تلك الجامعة، واكتشف مدى خطورة الأثر السياسي الذي تؤديه الجامعةُ الأمريكية، فانتهز فرصة حفل التخرج الذي أقامته الجامعة في صيف سنة 1932م، ووقف خطيبًا في الحضور، بينهم الوزراءُ ورجال السلطة، فكشف زيف الأثر العلمي الذي تزعمُ الجامعةُ الأمريكية القيام به، واتهمها بأنها بؤرة إفساد ديني، إذ يطعنون في الدين الإسلامي، ولم يتوانَ حين تسلم شهادة تخرجه عن تمزيقها، وخاطب رئيسَ الجامعة قائلاً: "إني لست في حاجة إلى شهادة من معهدكم الاستعماري"، وانتهى إلى أن طالب المصريين بمقاطعة الجامعة الأمريكية، وبعد عدة أيام وزع بيانًا تفصيليًا على الصحف المصرية، ضمنه اتهاماتِه للجامعة الأمريكية، وإثر ذلك أصدرت الحكومةُ المصرية أمرًا بطرد الحسيني من مصر، مع نهاية سنة 1932م، فعاد إلى فلسطين ليعمل محررًا في صحيفة الجامعة الإسلامية، التي كان يترأس تحريرها الشيخ (سليمان التاجي الفاروقي)، ثم انضم إلى الحزب العربي الفلسطيني، الذي ترأسه (جمال الحسيني)، ثم عمل مأمورًا في دائرة تسوية الأراضي في فلسطين، وفي هذه المرحلة تمكن من إحباط أكثر من محاولة للاستيلاء على الأراضي العربية.
• الثورة على الاحتلال:
وبعد أقل من سنتين استقال من عمله في تسوية الأراضي، حتى يجهز للثورة على الاحتلال البريطاني والحركة الصهيونية، وبدأ في تكوين بعض الخلايا السرية لمقاومة الاحتلال.
¥