تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الناس بدخوله و دعوا له، و في خضم ذلك النصر العظيم بعث السلطان بحملتين إلى كسروان و الخزر لتأديبهم إثر ممالئتهم الفرنج على المسلمين.

و نظم الشعراء القصائد الحسان في ذلك الفتح، و منها قصيدة شهاب الدين محمود:

لك الراية الصفراء يقدمها النصر.:. فمن كيقبادان رآها و كيخسرو

إذاخفقت في الأفق هدّت بنورها.:. هوى الشرك واستعلىالهدى وانجلى الثغر

و فتحٌ أتى في إثر فتح كأنما.:. سماء بدت تترى كواكبها الزهر

فما قلعة الروم التي قد فتحتها.:. و إن عظمت إلا إلى غيرها جسر

فيا أشرف الأملاك فزت بغزوة.:. تحصل منها الفتح و الذكر و الأجر

ليهنئك عند المصطفى أن دينه.:. توالى له في يمن دولتك النصر

فسر حيثما تختار فالأرض كلها.:. تطيعك و الأمصار أجمعها مصر.

غزو بلاد سيس

في جمادى الاولى 692هـ خرج السلطان بجيوشه من مصر إلى الشام قاصداً فتح قلعة سيس، فدخل دمشق في تاسع جمادى الآخرة، فلما تهيأ للغزو إذا بصاحب سيس يرسل رسله يطلبون الصلح، و اتفق الطرفان على أن يتسلم رسل السلطان من صاحب سيس ثلاث قلاع هي بهسنا و مرعش و تل حمدون، ففرح الناس بذلك فرحاً عظيماً، إذ كانت هذه القلاع مصدر أذىً للمسلمين في الماضي.

و قفل السلطان عائداً إلى القاهرة في أواخر رجب سنة 692هـ.

مقتل السلطان الأشرف

أدت سياسة الأشرف خليل الداخلية وتقليصه نفوذ كبار رجال دولته، وتقريبه خاصته وتوزيره ابن السلعوس إلى إثارة نقمة عدد كبير من الأمراء المماليك، فتآمروا عليه وانتهزوا فرصة قيام الملك الأشرف برحلة صيد إلى الحمامات بمديرية البحيرة، فانفردوا به وبادره الأمير بيدرا مع جماعة من أصحابه المماليك فضربوه بسيوفهم وقتلوه في الثاني من شهر المحرم سنة 693هـ/ كانون أول 1293م بعد حكم دام ثلاث سنوات، إلا أنها لم تدم لبيدرا يوماً، إذ لقية الأمير زين الدين كتبغا في عسكره و قتله و جز رأسه و طاف برأس الخائن "بيدرا" في شوارع القاهرة ..

وانتقلت السلطنة بعد وفاته إلى أخيه الأصغر الناصر محمد لأنه لم يعقب سوى ابنتين.

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[15 - 12 - 07, 06:03 م]ـ

للرفع

ـ[طويلبة علم]ــــــــ[18 - 12 - 07, 01:40 ص]ـ

جزاك الله خيرا على هذه المعلومات

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[15 - 03 - 08, 11:17 م]ـ

واياك اختنا الكريمة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير