تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عبد القادر الجزائري]

ـ[أبو عثمان السبيعي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 06:01 م]ـ

ما رأيكم في الأمير عبدالقادر الجزائري؟ هل صحيح ما يذكر عنه أنه مجاهد؟

وأنه أحرق كتب شيخ الإسلام إبن تيمية و إبن القيم؟ أفيدونا ,

جزاكم الله خيرا.

ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 06:41 م]ـ

أخي الكريم، الموضوع "حمّال أوجه" وكثير من الإخوة أعضاء الملتقى قد كتبوا عنه قبلُ .. وهم متفقون فيه على رأي واحد

وقد نفواْ عن الأمير كل فضيلة .. والإنصاف عزيز

أما أنه مجاهد، فنعم,, لقد جاهد الفرنسيس سنين ذات عدد، وكبَّدها خسائر فادحة، وأسس دولة جزائرية قوية، وحكم "بالظاهر" يوم كان لدولته حكم وسلطان .. ثم استسلم لظروف معيَّنة، وعقد اتفاقا مع الفرنسيس، خانوه، وأودعوه سجن أمبواز فترة، ثم انتقل إلى أن استقر في دمشق، وعاش فيها حتى توفي ... ودفن ثمَّ (عند قبر ابن عربي! ويقول حفيده إنه أوصى بدفنه في تربة اشتراها هو، لكن أهل الشام أرادوا إكرامه فدفنوه بجنب "الشيخ محيي الدين" -كما يسمونه- والعلم عند الله!)

وأثناء إقامته بدمشق رميَ بالاتصال مع الماسونيين، والفرنسيس، وبنصرته عقيدة وحدة الوجود (وكتاب المواقف شاهد) وبتتبع كتب شيخ الإسلام وتلميذه رحمهما الله، وبحرقها ... الخ

وقد فنَّد بعض المؤرخين الجزائريين انضمامه إلى الماسونية، وليت أني أجد الكتاب، فأنقل لك منه.

وأما تكريم الفرنسيس له، فقيل إنه لأجل حمايته لنصارى الشام في قصة طويلة .. وقيل غير ذلك

وأما وحدة الوجود والمواقف، فبعضهم يقطع بنسبته إليه، ولحفيدة الأمير "خلدون مكي الحسني" مقال بعنوان: إظهار المعارف في تبرئة الأمير عبد القادر من كتاب المواقف، وأخبرني أنه يعد كتابا في هذا الشأن (فقد استشكلت عليه بعض إشكالات في مراسلة لي معه تثبت -إن صحت- نسبة المواقف إلى الأمير؛ ففنَّدها)

وأما حرقه لكتب شيخي الإسلام، فأخبرني الأمير خلدون أن هذا باطل مختلق، وقد أخبرني أحد الفضلاء أنه وقف للأمير على نقل عن ابن القيم!! ولم أطلع عليه، ولم يطلعني عليه ..

وقد كان العلامة جمال الدين القاسمي يثني عليه جدا، وكذا تلميذه بهجت البيطار ..

فلهذا ما زلت أقول: الموضوع حمّال أوجه .. وجزم الإخوة الفضلاء من الشيوخ وطلبة العلم برأي، يحتاج لمزيد من البحث والتنقيب

والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير