تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد العزيز عيد]ــــــــ[06 - 12 - 07, 09:22 ص]ـ

هو ما قلت والله يا أخي، وأعتذر عن اساءة الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلنا إليه مسيء وكلنا له غير مقدر. ولكنك لو تمهلت قليلا لأنصفت يا أخي، ولعلمت أن عنوان أي بحث أو مقالة أو كتاب إنما يكون له معيار آخر يختلف عن المعايير التي نتعامل بالنسبة لمضمون البحث ذاته أو المقالة أو الكتاب، فأنا أقدم مثلا بهذا المنتدى وبذات القسم (قسم السيرة والتاريخ) بحثا متكاملا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه (لماذا محمد). وقد تعمدت عدم كتابة (صلى الله عليه وسلم) في هذا العنوان، وما ذاك إلا ليكون تحفيزا للمطلع على العنوان واستثارته للدخول والتصفح، ليعرف من هو هذا المحمد الذي يسأله عنه هذا الكاتب، وما قصده من هذا السؤال، وما هو اتجاه هذا الكاتب، وهكذا

ولعل هذا هو ما دفعك للدخول إلى المقالة، ولكن يبدو أنك لم تقرأها ولم تستوعب ما جاء بها، وإلا كنت سمعت رأيك سواء بالسلب أو الإيجاب أو ثمة نقد يقدم أو يؤخر.، ولو كنت فعلت لعلمت أنني لم أغفل عن ذكره صلى الله عليه وسلم داخل المقالة بما أمر الله تعالى به فقال (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} الأحزاب56، إلا بما نسيت أو بما لم أتعمده

ولو فعلت لعلمت أنني أضفت - بفضل الله تعالى ومنه على عبد ضعيف مثلي ومجهول من مجاهيل البشر - إلى علوم الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم معلومة جديدة لم يقل بها أحد من قبل،

علما بأنني في بعض الأحيان أذكر اسمه - صلى الله عليه وسلم - (محمد) داخل المقالة ذاتها مجردا دون الصلاة والتسليم عليه، بحسب أن الموضوع الذي أكتبه يقتضي ذلك.

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فأن الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست من قبيل (الأدب) معه صلى الله عليه وسلم كما يتأدب الناس مع غيره صلى الله عليه وسلم، كقولنا (شيخ الإسلام بن تيمية) إذ الأخيرة هي التي من باب التأدب وتنزيه الشيخ وتقديمه على غيره، أما بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهي تنفيذا لأوامر الله تعالى - كما جاء في الآية - ورفعا لذكره صلى الله عليه وسلم من قبيل قوله تعالى {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} الشرح4 لذا يثاب ذاكره صلى الله عليه وسلم وينل من الله تعالى الأجر على الصلاة والتسليم عليه، حتى أودع بن القيم في كتابه - على ما أتذكر - الصلاة على خير الأنام ما يربو على أربعين فضيلة وفائدة للصلاة والتسليم عليه صلى الله عليه وسلم، حتى جعل من احدى هذه الفضائل أن من كتب اسمه صلى الله عليه وسلم مصحوبا بالصلاة عليه والتسليم ظلت هذه الكتابة تصلي عليه وظل صاحبها يؤجر، وربما - وهذه من عندي - يأثم إذا لم يصلي عليه ويسلم متعمدا،

وفقنا الله تعالى لما فيه خير الإسلام والمسلمين. وصلى الله وسلم بارك على نبينا واسوتنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[06 - 12 - 07, 03:15 م]ـ

وفقك الله أخي عبدالعزيز

ولكن مهما كان مبررك في عدم ذكره بالنبوة والسيادة فهذا لا يكون مع شخصه الكريم صلى الله عليه وسلم

ثم كلامي ليس في ذكر الصلاة والسلام عليه فهذا من المقطوع به

وإنما كلامي بتصدير كلمات الرفعة قبل اسمه كالنبي والرسول والسيد ...

ـ[عبد العزيز عيد]ــــــــ[06 - 12 - 07, 11:22 م]ـ

عدت إلى تعقيبك أخي الفاضل فوجدتك فعلا تقصد (ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بالنبوة أو السيادة أو الرسالة) لا ذكر اسمه (حافا) بحسب ذلك من الجفاء.

وردي لا يخرج عما قلته سابقا وأضيف إلى ذلك، ما يلي: ليس كل ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم باسمه دون اقران الاسم بالنبوة أو الرسالة جفاء، إلا أن يعرف ذلك عن الكاتب أو موضوع كتابه، ويستدل على ذلك من خلال العمل ذاته أو الموضوع الذي يقدمه لا من العنوان، هذه واحدة والثانية فللجفاء صور كثيرة ليس من بينها عنوان مقالتي أو متنها، ومن أمثلة ذلك أن يتكلم المتكلم (كتابة أو صوتا) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالضمير أو اسماء الاشارة مثل (هو أو هذا أو إنه أو له ... ) دون أن يذكر اسمه صلى الله عليه وسلم أو يذكر صفته، ويظن أن التكرار في هذه الحالة يكون نوعا من الملل. أو يكتب أحدهم كلاما كثيرا ومجلدات أكثر وتجد أنه عندما يأتي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع حرف الصاد بين قوسين هكذا (ص) اختصارا لـ (صلى الله عليه وسلم)، وأخيرا وليس بآخر أخي فأن قولك (مهما كان مبررك في عدم ذكره بالنبوة والسيادة فهذا لا يكون مع شخصه الكريم صلى الله عليه وسلم) يعيدنا إلى نقطة البداية، وهذا ما لا أريده لأنك بذلك تتصور أنني انازع في ذكره صلى الله عليه وسلم بالنبوة أو الرسالة أو تقديمه عليه الصلاة والسلام بالسيادة، وهذا مخالف تماما للحقيقة والواقع، غاية الأمر الذي اصر عليه وأؤكده هو أن العنوان لايعبر عن المعنى الذي يبطنه الكاتب عن موضوعه، لذا يثير همة القاريء للقراءة ليعرف ما المعنى المقصود.

فمثلا كتب عباس محمود العقاد عبقريته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باسم (عبقرية محمد) فهل معنى هذا أنه لم يوقر رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لم يبجله لأنه لم يقل مثلا (عبقرية رسول الله أو عبقرية النبي)؟ كلا لا لشيء إلا لأن العنوان لا يدل بذاته على ذلك، إنما يجب الدخول إلى متن الموضوع لنعرف هل من جفاء أم لا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير