ـ[النذير1]ــــــــ[17 - 12 - 07, 01:10 ص]ـ
حكومة الانتداب البريطاني سعت لتشويه سمعة الحاج أمين بمحاولة ربطه بالفاشية الإيطالية
لندن: «الشرق الأوسط»
كشفت وثائق بريطانية ترجع الى الحرب العالمية الثانية تم الكشف عنها اخيرا ان حكومة ونستون تشرشل خططت لتشوية سمعة الزعيم الوطني الفلسطيني الحاج امين الحسيني مفتي القدس والديار الفلسطينية بنشر سلسلة من الاتهامات الملفقة ضده. وهدفت الخطة الى الادعاء بأن المفتي الحاج امين الحسيني يتلقى أموالا من الحكم الفاشي الايطالي.
وكان من المقترح الاشارة من خلال حملة ترويج للاشاعات، الى ان علاقته بالايطاليين تسبب منازعات مع أنصاره.
وشنت الحكومة انذاك حملة ضد هيئة الاذاعة البريطانية، واتهمتها بأنها كانت منحازة تجاه المفتي.
وتكشف الوثائق التي يعود تاريخها الى عامي 1940 و1941 وافرجت عنها دائرة الوثائق الوطنية، الى وجود اهتمامات على اعلى مستوى لما اطلق عليه انذاك «تحرك ضد المفتي. ودعا انتوني ايدان وزير الخارجية آنذاك الى حملة دعاية «لا يمكن ان يربطنا بها الآخرون».
وتم استبعاد فكرة وضع ملفات في ليبيا تربط بين الحاج امين وايطاليا لان وزارة الخارجية البريطانية تعلم انها ستضطر لبذل جهود كبيرة لدعم تلك الادعاءات، وبدلا من ذلك تم اقتراح الاشارة الى وجود خلافات خطيرة بين انصاره بخصوص هذا الموضوع.
وفي اكتوبر (تشرين الاول) عام 1941 تعرضت هيئة الاذاعة البريطانية الى انتقادات من الحكومة لاستخدامها مصدرا مشكوكا فيه لكسر حلقة الرقابة المتشددة التي تحظر تحركات المفتي في جميع انحاء العالم العربي.
وفي الشهر التالي احتج المفوض السامي في فلسطين على استخدام هيئة الاذاعة البريطانية تسمية «المفتي الكبير» في وصف الحاج أمين. وقال ان هذا اللقب الطنان غير مرغوب فيه لانه يحاول الابقاء على سمعته المتلاشية.
جريدة الشرق الأوسط
الاحد 27 جمادى الاولى 1424 هـ 27 يوليو 2003 العدد 9007
http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issue=9007&article=184032
ـ[النذير1]ــــــــ[17 - 12 - 07, 01:14 ص]ـ
أسرار المطاردة البريطانية الفاشلة للحاج أمين الحسيني لمنع وصوله الى ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية
خاص ـ الكرامة
كشف ملف سري احتفظت به وزارة الخارجية البريطانية لمدة 62 عاما عن مفتي القدس الأسبق الحاج أمين الحسيني، أن الحكومة البريطانية لم تقم بأي مبادرة سياسية من شأنها أن تحول دون وقوف الزعيم الفلسطيني خلال فترة الحرب العالمية الثانية إلى جانب دول المحور بقيادة ألمانيا النازية، على رغم أن الوثائق التي تضمنها الملف تثبت مدى خوف بريطانيا من الحاج أمين وتحركاته، وخشيتها من تأليبه الرأي العام في العالمين العربي والإسلامي ضدها وضد حلفائها في الحرب، وبدلاً من ذلك لجأت إلى التشهير بالمفتي والحط من قدره وإشاعة الأخبار الكاذبة عنه، بعد اكتشاف أنها لا تملك أساساً قانونياً لإلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة.
كما كشف الملف عن انشغال الدوائر البريطانية على مدى عام كامل في البحث عن مكان وجود الحاج أمين الذي تثبت الوثائق البريطانية براعته في التملص من الملاحقة والإفلات من عيون الرقباء على نحو مدهش، على رغم المكانة العربية والعالمية الرفيعة التي تمتع بها الرجل. وأوضحت محاولات المسؤولين البريطانيين المحمومة لمنعه من الوصول إلى ألمانيا لئلا يستغله الزعيم النازي أدولف هتلر في تحريض العرب والمسلمين ضد بريطانيا والحلفاء.
وكانت الصحف البريطانية اهتمت الأسبوع الماضي بعد إفراج وزارة الخارجية البريطانية عن الملف السري للحاج أمين، وتوقفت عند الشبه بين تلاعب الحكومة البريطانية في ملفات الاستخبارات عن أسلحة الدمار الشامل العراقية لتبرير الحرب على العراق في آذار (مارس) الماضي، وبين سعي الحكومة البريطانية عام 1941 الى تلطيخ سمعة مفتي القدس الأسبق بترويج إشاعات كاذبة مفادها العثور على ملفات في الصحراء الغربية في ليبيا تثبت تلقيه معونات مالية من حكومة بنيتو موسوليني الفاشية في إيطاليا حليفة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الملف على وثائق وحقائق تفوق أهميتها ما تقدم بكثير.
¥