تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعلى رغم الأبحاث العديدة المنشورة عن علاقة الحاج أمين بألمانيا وخروجه خاسراً من هذه العلاقة لوقوفه إلى جانب الطرف المهزوم في الحرب العالمية الثانية، إلى جانب العديد من المذكرات الشخصية لرموز تلك الحقبة وبضمنها مذكرات الحاج أمين نفسه، لا تزال هذه العلاقة موضع جدل حتى الآن ويسعى الباحثون إلى سبر أغوارها والكشف عن الجوانب المخفية فيها. ومن شأن الباحثين العرب ان يفتشوا عن الرسائل التي كان يبعث بها الحاج أمين الى الزعماء العرب وغيرهم من أصدقائه خلال فترة وجوده في برلين التي استمرت حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، مثل الرسالة التي اشارت اليها الوثائق البريطانية وقالت انه بعث بها المفتي إلى الزعيم اللبناني شكيب أرسلان.

يشار إلى أن الحركة الصهيونية من جهتها أدلت بدلوها في تشويه صورة حركة التحرر الوطني الفلسطيني وضخمت إلى حد كبير تلك العلاقة للإيقاع بين القيادة الفلسطينية ودول الحلفاء، بل ان الكثير من الإشاعات الكاذبة التي راجت حول الحاج أمين في تلك الفترة كان صادراً عن دهاليز الوكالة اليهودية، إلى جانب الدوائر والأجهزة البريطانية. لذلك تحتل وثائق الملف المفرج عنه أهمية خاصة بالنسبة الى هذه العلاقة التي لا تزال بحاجة إلى المزيد من البحث العلمي بعيدا عن التشنج والحساسيات التي تغذيها الأوساط الصهيونية ودهاقنة "صناعة الهولوكوست" أي المحرقة النازية، كما يسميها الكاتب الأميركي اليهودي نورمان فينكلشتاين.

وتكشف الوثائق المنشورة اليوم إلى حد مدهش انشغال بريطانيا، التي كانت غارقة في الحرب العالمية، بالحاج أمين إلى هذا الحد والتفتيش عنه في عرض البحار وعلى نقاط الحدود وأقبية المباني في طهران وبغداد واسطنبول، لتفاجأ في النهاية أن الرجل أفلت هو وأفراد عائلته من عيون السعاة ووصل آمناً إلى برلين، فيما وصلت زوجته وأبناؤهما عبر الأهواز وبغداد ثانية إلى فلسطين، مع كل ما يتضمنه ذلك من إحراج للأجهزة البريطانية صاحبة العلاقة.

ـ[النذير1]ــــــــ[01 - 01 - 08, 01:44 ص]ـ

الحاج أمين الحسيني

السبت:05/ 10/2002

(الشبكة الإسلامية)

الشبكة الإسلامية >> المركز الإعلامي >> فلسطين .. الجرح النازف >> شخصيات وتنظيمات

يعتبر الحاج أمين الحسيني أشهر من تولى منصب الإفتاء في فلسطين كما كان في الوقت نفسه رئيس المجلس الإسلامي الأعلى ورئيس العلماء، وقد لعب دورا مهما في الصراع العربي الإسرائيلي خاصة في سنواته الأولى أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات.

الميلاد والتعليم

ولد محمد أمين الحسيني في القدس عام 1895 لأسرة ميسورة، كان والده يهتم بالعلم ويحرص على أن يلتحق أولاده بأشهر المدارس والمعاهد العلمية في عهده.

وقد تلقى تعليمه الأولي في القدس بإحدى مدارسها واختار له والده عددا من العلماء والأدباء لإعطائه دروسا خصوصية في البيت, ثم التحق بكلية الفرير بالقدس لتعلم اللغة الفرنسية وبعد قضاء عامين بها التحق بالجامع الأزهر في القاهرة وخلال دراسته بالأزهر أدى فريضة الحج مع أهله فأطلق عليه لقب الحاج الذي لازمه طوال حياته. وكان لدراسته في مصر وتعرفه على قادة الحركة الوطنية آنذاك أثر في اهتمامه المبكر بالسياسة. وفي عام 1915 التحق بالكلية الحربية بإسطنبول التي تخرج فيها برتبة ضابط صف.

آراؤه وتوجهاته

نادى الحاج أمين الحسيني بوجوب محاربة الحكم البريطاني والتسلل الصهيوني لفلسطين. وكانت له آراء في تنظيم أمور القضاء والمحاكم الشرعية، وأخذ يعمل على تقوية المدارس الإسلامية ودائرة الأوقاف واجتهد في إنشاء مجلس إسلامي شرعي لفلسطين وحدد صلاحياته ومسؤولياته. كما نادى بوجوب اعتبار قضية فلسطين قضية العرب كلهم وقضية العالم الإسلامي. وكان شديدا في مواجهته لسماسرة بيع الأراضي والعقارات الفلسطينية إلى اليهود واعتبر من يقومون بعمليات البيع هذه خارجين عن الدين الإسلامي ولا يجوز الصلاة عليهم ولا دفنهم في مقابر المسلمين.

حياته السياسية

التحق الحاج الحسيني بالجيش العثماني لكنه بعد مدة قصيرة آثر العمل سرا مع الثورة العربية فانضم إلى لوائي القدس والخليل، ثم انضم إلى جيش الشريف حسين بن علي بهدف إقامة دولة عربية مستقلة وذلك إبان الحرب العالمية الأولى.

الكفاح ضد اليهود والبريطانيين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير