تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[النذير1]ــــــــ[01 - 08 - 08, 09:33 م]ـ

الأخ الفاضل خزانة الأدب،

جزاك الله خيرا على استشكالاتك، وأتمنى ان يتسع صدرك للإجابات، فأنا كنت مثلك محبا للقاوقجي وغيره،

ثم يسر الله لي الالتقاء ببعض أقارب بطل القسطل وشهيدها -إن شاء الله- عبد القادر الحسيني، فذكروا لي كيف كان يناوىء البطل الذي أجمعت الأمة على رجولته وفحولته، والذي استرجع القسطل من يهود بالسلاح اليدوي وكيف منع عنه القاوقجي المدد. وخلاصة الأمر اني لم أكتف بما قالول فقولهم يعوزه الدليل، ولكنني بحثت أكثر فوجدت أن العديد من أهل البلد علموا عن تخاذل القاوقجي، ومسألة تركه للمسلمين يذبحون من قبل عصابات صهيون في دير ياسين وهو يفطر في القرية المجاورة لها عين كارم دون أن ترمش له عين مسألة معروفة لدى أهل فلسطين كلهم ولعلك تسأل بعض الناجين فيخبرك عن ذلك،

رغم كل تلك الأدلة كنت لا أزال متشككا في هذه الروايات حتى تم الكشف عن وثائق الانتداب البريطاني وكذلك مذكرات مؤسس اسرائيل بنغوريون وقائد عصابات الهاجانا الصهيونية بالمون التي تشيد بالقاوقجي وتعاونه معهم ضد المفتي الحاج أمين الحسيني والبطل عبد القادر الحسيني، انظر فضلا كتاب (الحرب من أجل فلسطين بتحرير يوجين روجان وتقديم الباحث الفلسطيني ادوارد سعيد باللغة الانجليزية) وفيه نصوص ومصادر المقابلات مع زعماء صهيون فإذا قرأته شعرت بالاشمئزاز من من هذه المؤامرة الحقيرة.

والأمر لك فابحث ثم أحكم، فكل منا محاسب بما يقول،

وأخيرا لأحيلك إلى وسيلة سهلة لقياس مدى عداء القاوقجي ونكايته في الصهاينة مقابل عداوة الحاج أمين الحسيني للصهاينة، فلو ذهبت إلى محرك البحث جوجل ووضعت لفظة ( Grand Mufti) أو المفتي الأكبر فيها لوجدت مئآت بل آلاف المواقع الصهيونية التي تهاجم الحاج أمين الحسيني ولو وضعت اسم ( Qawauqji) لما وجدت شيئا يذكر سوى كتابات بعض المؤرخين.

وعين الرضى عن كل عيب كليلة **** ولكن عين السخط تبدي المساويا

ـ[النذير1]ــــــــ[01 - 08 - 08, 09:49 م]ـ

الأخ خزانة الأدب،

ملاحظات ليست في صلب الموضوع:

أولا: أنا ممن يؤمن بنظرية المؤامرة والملايين مثلي، وإليك الدليل:

قال تعالى:

*مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ [البقرة:105]، وقوله: *وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ [البقرة:120]، وقوله: *وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً [النساء:89]، وقوله: *وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ [البقرة:109]، وقوله: *وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا [البقرة:217]، وقوله: *إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا [الطارق:15]، ويقول أيضاً: *وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ [الأنفال:30].

وروى الطبري بسنده وغيره عن زيد بن أسلم قال: مر شاس بن قيس -وكان شيخا قد عسا في الجاهلية عظيم الكفر شديد الضغن على المسلمين شديد الحسد لهم- على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأوس والخزرج في مجلس قد جمعهم يتحدثون فيه، فغاظه ما رأى من جماعتهم وألفتهم وصلاح ذات بينهم على الإسلام بعد الذي كان بينهم من العداوة في الجاهلية، فقال: قد اجتمع ملأ بني قيلة -يعني الأنصار الأوس والخزرج- بهذه البلاد، لا والله ما لنا معهم إذا اجتمع ملؤهم بها من قرار، فأمر فتى شابا من يهود وكان معه فقال له: اعمد إليهم فاجلس معهم فذكرهم يوم بعاث وما كان قبله، وأنشدهم بعض ما كانوا تقاولوا فيه من الأشعار، ففعل، فتكلم القوم عند ذلك فتنازعوا وتفاخروا حتى تواثب رجلان من الحيين على الركب فتقاولا، وقال بعضهم لبعض: إن شئتم رددناها الآن جذعة، وغضب الفريقان وقالوا: قد فعلنا السلاح السلاح موعدكم الحرة فخرجوا إليها وتحاوز الناس على دعواهم التي كانت في الجاهلية، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم فيمن معه من أصحابه حتى جاءهم فقال: يا معشر المسلمين الله الله .. أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير