تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يحفظ القرآن الكريم كاملاً).

وذهب الشيخ رزق إلى أحد فقهاء بلدته هو الشيخ حسن سعيدة، وعرض عليه الفكرة، فاستبعد الشيخ عليه أن يحفظ القرآن في مدة هي أقل من سنة، وهي المدة الباقية على طلب التجنيد، لكنّ الشيخ رزق جدّ واجتهد وبدأ بحفظ ربع من القرآن كل يوم حتى أتمه في ثمانية أشهر كاملاً وامتحن فيه وأعفي من التجنيد.

رحلته العلمية:

هذا النجاح دفع الشيخ رزق حبة إلى الانتساب للأزهر الشريف فغادر دمياط إلى القاهرة، وهناك درس العلوم الشرعية والعربية وحصل على الشهادة العالية للقراءات وشهادة التخصص في القراءات من قسم القراءات بكلية اللغة العربية. وتخرج من الأزهر عام 1952م.

بعد ذلك عمل مدرساً بمعهد القاهرة والقراءات الثانوي بالخازندار، ثم عمل مفتشاً على مستوى الجمهورية من عام 69 إلى 78، مما أتاح له فرصة التنقل بين المحافظات للتفتيش على علوم القرآن.

ودعته دولة الإمارات العربية للإشراف على تسجيل مصحف مرتل، بمدينة أثينا باليونان، وذلك لترجمة معاني القرآن عليه.

وقد قرأ المترجم القرآن الكريم بالإذاعة من عام 45 إلى عام 54 ولكنه توقف ليخدم القرآن من موقع آخر، هو موقع العلم.

كما عمل عضواً أساسيًّا بلجنة الاختبارات بالإذاعة من عام 1961م إلى آخر حياته، وأتاح له عمله تصحيح واستماع المصاحف المرتلة، ومنها ستة مصاحف للشيخ محمود خليل الحصري، برواية ورش وقالون وأبي عمرو البصري وحفص عن عاصم.

وقام أيضاً بتصحيح مصاحف مرتلة بصوت الشيخ محمد صدّيق المنشاوي، ومصطفى إسماعيل، وعبد الباسط عبد الصمد، ومحمد محمود الطبلاوي، وأحمد نعينع، وعلي حجاج السويسي، إضافة إلى الأشرطة الصوتية التي سجلت بالإذاعة لمشاهير القراء، أمثال: الشيخ محمد رفعت، وعبد الفتاح الشعشاعي، ومنصور الشامي الدمنهوري.

انتُدب المترجم كذلك للمغرب، وذلك للإشراف على تسجيل كامل للمصحف المرتل بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، برواية ورش عن نافع، وتم التسجيل في ثلاثة عشر يوماً.

عمل مصححاً للمصاحف بالأزهر.

عُيّن المترجم لمقرأة مسجد السيدة سكينة، ثم مقرأة مسجد عمر بن الخطاب.

وفي عام 1981م صدر القرار الوزاري رقم (49) بتعيينه شيخاً للمقارئ المصرية لشؤون المقرئين المحفظين.

طُلب منه العمل في تصحيح المصاحف بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ولكنه اعتذر عن ذلك.

قام بمراجعة وتصحيح المصحف المصرح به من لجنة المصحف، والمطبوع برواية ورش عن نافع المدني، للجزائر، تحت رقم 498، بتاريخ 5/ 6/1407هـ وقد وجد به عدداً من الأخطاء أرسل بها كشفاً إلى إدارة الأزهر لتداركها.

كان يقوم بإعداد برنامج (الرحمن علم القرآن) بالإذاعة، كما قام بالإشراف على المعهد الدولي للقرآن الكريم بمسجد (الخلفاء الراشدين). وطالب بعودة المجلس الأعلى للمقارئ.

مشايخه:

قال الشيخ رزق حبة رحمه الله: " أما بالنسبة للإجازات التي بالسند فأخذناها عن مشايخنا القدامى الذين حضرنا عليهم في الأزهر مثل الشيخ عامر السيد عثمان، وشيخي حسين حنفي وهو من علماء الأزهر والذي قرأ على الشيخ فتح الباب وهو عن الشيخ محمد المتولي، وقد قرأت عليه علم التجويد والقراءات السبع من الشاطبية. كما قد أخذنا عن الشيخ الجريسي وأخذنا بقية العلوم عن الشيخ السمنّودي ".

مؤلفاته:

أما بالنسبة للتأليف في علم القراءات فيقول الشيخ رزق حبة رحمه الله: أعتقد أنه مهما ألف في القراءات، فلن يأتي المؤلف بأي شيئ جديد، لأن ما كتب من قبل على يد أساتذتنا كاف! ولكنني كنت أطبع مذكرات لتوزيعها على طلبة جامعة الأزهر.

أما عن تلاميذ الشيخ رزق حبة فهم كُثُر لكن لم يتسنّ لي أن أحصيهم. وبهذا يكون قد فقد العالم الإسلامي عالماً جليلاً من علماء القراءات وسلسلة مضيئة من حلقات القراء الكبار المتقنين. رحم الله الشيخ رزق حبة وأسكنه فسيح الجنان.

(دفن الشيخ ببلدة دمياط في جنازة مهيبة)

منقول من احد المواقع

ـ[أبو الحسين باوزير]ــــــــ[13 - 06 - 09, 06:22 م]ـ

من كان ممن قبض زمام المشيخة بين العلامة الضباع والشيخ رزق

ـ[أبو الحسين باوزير]ــــــــ[03 - 07 - 09, 02:53 ص]ـ

للرفع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير