تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من هو أقدم من ذكر هذه الحادثة (سواء أصحت أم لا)؟

ـ[عبد القادر بن محي الدين]ــــــــ[14 - 01 - 08, 10:40 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الدكتور: عويس:

ظهور رواية إحراق السفن:

ليس من المعقول –كما يقول الدكتور محمود مكي – أن يخفى هذا الخبر الهام على كل

المؤرخين السابقين , فلا يعرفه إلاّ الإدريسي أبو عبد الله محمد , الذي توفي سنة 560

هجرية , وألف كتابه " نزهة المشتاق " سنة 548 هجرية , ومعاصره أبو مروان عبد

الملك بن الكردبوس الذي لم تعرف سنة وفاته , على خلاف في أيهما سبق الآخر وأخذ

عنه , وهو خلاف لا طائل وراءه فهما متعاصران , وإن كنّا نميل إلى سبق الإدريسي ,

لأنه أكثر تفصيلاً , وعنه أخذ الحميري محمد بن عبد الله صاحب " الروض المعطار "

وهو الثالث الذي تبعهما في ترديد هذه الرواية , كما أن من المرجح أن يكون ابن

الكردبوس قد توفي نهاية القرن السادس الهجري , ويكون ثمّة احتمال بسبق الإدريسي

عنه في الزمان حتى وإن تعاصرا يقول الإدريسي: (كما جاوز طارق بمن معه من

البرابر وتحصّنوا بهذا الجبل , أحسّ في نفسه أن العرب لا تثق به , فأراد أن يزيح ذلك

عنه فأمر بإحراق المراكب التي جاز عليها فتبرأ بذلك عمّا اتهم به).

وعن الإدريسي - كما سنرى – أخذ الحميري ... فأورد في " الروض المعطار " قوله:

(وإنما سمي بجبل طارق لأن طارق بن عبد الله لما جاء بالبربر الذين معه تحصّن بهذا

الجبل , وقدّر أن العرب لا ينزلونه فأراد أن ينفي عن نفسه التهمة فأمر بإحراق المراكب

التي جاز فيها فتبرأ بذلك مما اتهم به).

والتشابه بين النصين واضح لا يحتاج إلى تعليق , أما ابن الكردبوس فقد جاءت عبارته

مقتضبة في كتابه " الإكتفاء في أخبار الخلفاء " وذلك عندما عقّب على المعركة التي

خاضها المسلمون بقيادة طارق في فتح الأندلس: (معركة شذونة أو وادي لكة أو

وادي البيرباط) بقوله: (ثم رحل طارق إلى قرطبة بعد أن أحرق المراكب وقال

لأصحابه: قاتلوا أو موتوا).

وتعتبر هذه النصوص الثلاثة التي وردت عند الشريف الإدريسي والحميري – الناقل عن

الإدريسي – وابن الكردبوس , هي الأصل الذي اعتمدت عليه كل المصادر التاريخية

والأدبية التي أشارت إلى قصة الإحراق.

ولا أثر للقصة – كما يثبت رصدنا هذا الذي حاولنا أن يصل إلى درجة الحصر – في

بقية المصادر الأندلسية الأصلية - سواء تلك التي سبقت هذه المصادر أو التي لحقتها

حتى نهاية القرن الثامن الهجري.

ـ[ابن زياد الأثري]ــــــــ[20 - 01 - 08, 02:50 م]ـ

السلام عليكم.

و مما يثير الشكوك حول رواية إحراق طارق رحمه الله للسفن النقاط التالية:

- طارق رحمه الله كان قائد الجيش الفاتح للأندلس و هو تحت إمرة موسى بن نصير والي شمال أفريقيا انذاك. فكيف لطارق أن يُقدم على إحراق السفن دون استشارة قائده موسى و هو أمر فيه تهلكة للجيش. و كيف لم يُعلق الوليد بن عبد الملك أمير المؤمنين على هذه الحادثة و لم يطلب توضيحا من موسى. و لماذا لم يعلق العلماء على هذه الحادثة و يبينوا حكم الإسلام فيها.

- رواية إحراق السفن عمل الأروبيون على نشرها و ذلك لتفسير انتصار 12 ألفا من المسلمين المشاة على 100 ألف من الفرسان النصارى في عقر دارهم. و كأنهم يريدون القول أن المسلمين ما كان طلب الشهادة هدفهم و إنما وجدوا أنفسهم محاصرين بين البحر و العدو فاستماتوا في الدفاع عن أنفسهم حتى انتصروا , و إلا فلو كانت السفن لركبوها و عادوا. و في هذا نفي للعامل الإيماني الذي كان وراء نصر الله للمسلمين و إثبات للعوامل المادية.

- طارق هو قائد محنك و بارع. فماذا يحدث لو قام فعلا بإحراق السفن ثم انهزم الجيش المسلم و هو بهذا قد قطع خط الرجوع و الإنسحاب لجيشه إلى المغرب. إن هذا فيه تهلكة للمسلمين و مغامرة لا يرتكبها رجل في ورع و تقوى و علم طارق ابن زياد.

- بعض السفن التي ركبها جيش طارق كانت لحاكم سبتة يوليان الذي أجّرها للمسلمين حتى يعبروا للأندلس ثم يرجعوها له. فكيف يحرق طارق ما لا يملك؟

ـ[حسن العبيدي]ــــــــ[31 - 01 - 08, 11:58 ص]ـ

من المعروف ان طارق ابن زياد قائد بارع في فنون الحرب والتي من اهم مبادئها تامين خطوط امداد وانسحاب الجند من والى ساحة العمليات ,وعليه لا يعقل ان يقوم بحرق المراكب التي تعتبر وسيلة الامداد والانسحاب الوحيدة من وجهة نظر فن الحرب

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[09 - 01 - 09, 05:30 م]ـ

للشيخ مشهور سلمان حفظه الله بحث حول عدم صحّة هذه القصة أودعه في " قصص لا تثبت " (الجزء الثالث).

ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[10 - 01 - 09, 12:40 ص]ـ

الله المستعان

أحرقها أم لم يحرقها

ماذا يستفيد المسلمون الآن من ذلك؟

وهل يدخل تحت هذا كبير عمل؟

وأين الأندلس الآن ذهبت في خبر كان [كأن لم تغن بالأمس]

والله الهادي لا غيره ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير