تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

* تأكيد أن السّنّة المحمّدية الشريفة هي الشرح النبوي المنزل وحياً من عند ربنا وخالقنا جلّ في علاه وأنه لا يمكن فهم القرآن الكريم ومعرفة مقاصده والاهتداء بهديه دون الرجوع إلى من نزل عليه الكتاب العظيم المبارك من عند الله عز وجل القائل (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)) [سورة النحل]

وكذا التأكيد على الالتزام بمنهج العلماء الربانيين من السابقين وعلى رأسهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون ومن بعدهم ممن سار على دربهم، فإنهم كانوا أعلم منّا بالله ورسوله وأطهر قلوبا ً وأوسع علوماً وأقرب إلى عهد النبوة ومنازل الوحي ومعرفة بأسباب نزوله وبلغة العرب التي هي لغة القرآن قال تعالى (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) [سورة النساء الآية 115].

ومن ذلك النهي عن المراء فيه بالباطل والقول على الله بغير علم وكان الإما مالك يقول "أوَكلّما جاءنا رجل أجدل من رجلٍ تركنا ما نزل به جبريل على محمد - صلى الله عليه وسلم - لِجَدَلِه".

*تأكيد عقيدة الولاء والبراء على القرآن ومن القرآن:

فكل من آمن بهذا الكتاب وعظّمه تجب محبته ونصرته وموالاته.

وأما من سواه فكيف يحب المؤمن بالقرآن من يكفر بالقرآن أو من ينتقص القرآن ويزدريه بمقاله أو بلسان حاله من أهل الأهواء:

كالرافضة الذين يزعمون تحريف القرآن العظيم ونقصه والزيادة فيه.

والجهمية وأذنابهم الذين يزعمون أن الله يُنزِّل على الناس ما يفتنهم به ويضلهم عن الصراط المستقيم،أو أنه لا تدرى معاني ألفاظه العربية البينة وأنه مخلوق وأنه قول البشر وكلام جبريل أو محمد عليهما السلام،أو أنه غير كاف في معرفة الإيمان ولا بد من تعلم طرقهم المبتدعة،

وكغلاة الصوفية الذين يقولون أن القرآن كله شرك لأنه يثبت أن الله بائن من خلقه، وأن في كتبهم ما هو أفضل منه كزعم ابن عربي وجلال الدين الرومي في مثنويه وقول التجانية في صلاة الفاتح.

أو العلمانيين الذين يقولون أنه كتاب طقوس تعبدية كحال ما يتلوه النصارى واليهود في بيعهم وكنسهم لا شأن له بحياة الناس خارج المسجد وخارج أوقات الصلاة بل من الأفضل _عندهم_ أن يمحى من الوجود لأنه من سمات التخلف وعلامات الجمود تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.

أو الحداثيين والعصرانيين القائلين بأن كتاب الله لا يُصلِح كل زمان ومكان والداعين إلى قراءته قراءة جديدة على مقاسهم موافقة لشهواتهم والعناية بالمقاصد _مقاصدهم هم _ دون الجمود عند القوالب والألفاظ غير المعاصرة ولا الملائمة للبيئة، فأشبهوا بذلك أجدادهم الباطنية. قبحهم الله.

وكذا بعض من ينتسب إلى الفقه ويقول أن كل آية أو حديث تخالف أقوال أئمته فهي مأولة أو منسوخة.

أو أهل الفسق الذين يكرهون العفاف ويحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا أخزاهم الله وأضل سعيهم فإنهم إذا تلي عليهم القرآن تراهم يتأففون ويلوون أعناقهم.

تنبيه: من ذكرتهم ليسوا على درجة واحدة في الضلال فلذلك لا يبغضون بدرجة واحدة بل بعضهم يبقى لهم رابطة الولاء الإيماني.

والموضوع يحتمل التفصيل والبيان. والله أعلى وأعلم.

والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله وصحبه ومن اهتدى بهديه.

ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[14 - 04 - 09, 02:28 ص]ـ

[ quote= أبو زرعة حازم;1019416] السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

وإنّي مازلت متردداً في الكتابة فيه لأني عاميّ جاهل وكنت أرجو أن يتفاعل المشايخ وطلاب العلم فنستفيد منهم

لكن لمّا لم أر المشاركة المتوقعة كتبت ما يأتي منتظراً التوجيه والتصحيح ولعله يكون محفزاً ومشجعاً لمشايخنا ليكتبوا. ومن المؤكد أن فيما كتبت نقصاً وسوء ترتيب وطرح لكنه جهد المقل والله المستعان.

بل قلتَ يا أخانا أبا زرعة في الموضوع قولا بليغا، بارك الله فيك وعليك، وننتظر المزيد من التفاعل البناء تحت راية القرآن والجهاد به.

ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[14 - 04 - 09, 10:19 ص]ـ

ميادين الجهاد بالقرآن متعددة منها:

ـ ميدان العقيدة.

ـ وميدان العبادات.

ـ وميدان المعاملات.

ـ وميدان الأخلاق.

ـ وميدان التعليم.

ـ وميدان التربية.

ـ وميدان رد الشبهات.

هذه مجملات تحتاج إلى تفصيل وإثراء.

ويتبع ـ إن شاء الله ـ ببيان آليات الجهاد بالقرآن.

والله الموفق

شيخنا الفاضل والإخوة الأكارم: الأ نستطيع القول ان القرآن يشمل جميع ميادين الجهاد؟

ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[14 - 04 - 09, 10:50 ص]ـ

شيخنا الفاضل والإخوة الأكارم: الأ نستطيع القول ان القرآن يشمل جميع ميادين الجهاد؟

قلت: نستطيع أن نقول ما قلت يا أخانا أبا معاذ ـ وفقك الله ـ وزيادة، فالقرآن هو الذي يدلل على الجهاد بكل أشكاله " الحسي والمعنوي" ويشحذ الههم تجاه تنفيذ ذلك، صدقت يا ساكن أرض مأرب أكرمك الله.

ولكننا نريد أن نفصِّل المجمل ونوضِّح المشكل ونتفاعل بمزيد من البسط تحت راية الجهاد بالقرآن العظيم.

والله الموفق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير