ـ[ابراهيم العموري]ــــــــ[24 - 04 - 09, 06:12 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[09 - 05 - 09, 07:54 م]ـ
بارك الله فيكم على هذا الموضوع القيم
أولا: قوله تعالى: {وجاهدهم به} يعني به القرآن كما قال ابن عباس وجماعة، وهو المختار لأن آية الفرقان هذه مكية، ولم يفرض حينها الجهاد بالسيف.
ثانيا: الجهاد جهادان: بالسيف والسنان، وبالحجة والبرهان؛ قال تعالى: {وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ... وأنزلنا الحديد}.
ثالثا: أفضل الجهادين جهاد القرآن والحجة والبرهان؛ لأنه جهاد خواص الأمة، وأتباع الرسل، وورثة الأنبياء، وهو أصعبها لأنه جهاد للمنافقين والمرجفين والذين في قلوبهم مرض من أبناء جلدتنا، وللمستشرقين والمغرضين من الكفار، وهذان ميدان الجهاد.
رابعا: آلياته طلب العلم؛ كقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من حديث الربيع بن أنس: "من خرج طلبا للعلم فهو في سبيل الله حتى يرجع" رواه الترمذي وقال حسن غريب، وقال الحبّ معاذ بن جبل: البحث عن العلم جهاد.
خامسا: ومن آلياته دعوة الخلق بالقرآن إلى الله، وأمثلته كثيرة.
سادسا: لا جهاد إلا بعد جهاد النفس والشيطان، كما روي عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "المجاهد من جاهد نفسه هواها" أو كما قال.
ينظر مثلا هديه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الجهاد من زاد المعاد ...
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[10 - 05 - 09, 05:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
لقد فكرت في الموضوع الطيب، وخرجت بالتالي، فإن كان صوابا فمن الله، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان.
1 - قال تعالى:
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ... } (البقرة:185)
ورد في تفسير الجلالين:
" (هدى) حال هاديا من الضلالة (للناس وبينات) آيات واضحات (من الهدى) مما يهدي إلى الحق من الأحكام (و) من (الفرقان) بما يفرق بين الحق والباطل. " أهـ
كيف للمؤمن أن يجاهد بالقرآن إذا لم يهتدي بهديه ويأتمر بأوامره وينتهي بنواهيه ويتدبر معانيه،
كيف لمن لم يهتدي بالقرآن أن يكون سلاحه القرآن.
2 - {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} (الحجر:91).
والذي يريد أن يجاهد بالقرآن لابد أن يحرص على رد المتشابه إلى المحكم، وفهم مراد القرآن من القرآن، ومن السنة، فالمبين هو القرآن والمبينة هي السنة، ولا غنى للقرآن عن السنة، على أساس فهم سلف هذه الأمة.
3 - والقرآن سلاح للمجاهد به، فلابد أن يتسلح به المجاهد قبل أن يجاهد به:
1 - فيجعل له ورد يومي، وياحبذ جزء.
{وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً} (الإسراء:45)
2 - ويحرص على الاستشفاء بالقرآن.
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً} (الإسراء:82)
3 - ويتحصن بالقرآن من كيد الإنس والجان، ومن شر المخلوقات.
{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} (الحشر:21).
4 - ويقوم الليل ويقرأ ما تيسر من القرآن، ففي ذلك قوة للمؤمن وللمجاهد بالقرآن.
{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (المزمل:20)
5 - ويحرص على تنشئة أولاده، وأولاد المسلمين منذ الصغر على القرآن، لما في ذلك من قوة ومنعة للمؤمن، ولديار الإسلام.
{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً} (مريم:12)
والله أعلم وأحكم.
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[16 - 05 - 09, 09:19 م]ـ
أما بعد:لقد فكرت في الموضوع الطيب، وخرجت بالتالي، فإن كان صوابا فمن الله، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان.
صواب جيد طيب مفيد والله الموفق والمستعان.
¥