وكان عاصم بن محمد بن بحدل الكلبي ذو قدمة في اليمن وتقدم وكان على جند أهل دمشق في غزو بعض الطوائف وكان رأسا على اليمن في بعض حروب أبي الهيذام وذلك يوم أتوا دمشق من باب كيسان فظفر بهم أبو الهيذام فهرب عاصم حتى لحق ببغداد
ومحرز بن مدرك الغساني (اليماني) شاعر من أهل دمشق، ممن شهد فتنة أبي الهيذام.
سأسقي أبا الهيذام كأساً من الردى ... يظل إذا ما ذاقها وهو نائم
جمعت لنا أوباش كل قبيلة ... وأنباط حوران وجاء المسالم
فلا تعجلن وارقب جياداً كأنها ... سراحين تعلوها الليوث الضراغم
فنحن قتلنا فارسيك كليهما ... فقامت على بور وزر المآثم
قتلنا لكم بوراً وزر بن حاتم ... بمسقط داريا وأنفك راغم
قال: وقال محرز بن مدرك أيضاً في قتل وريزة بن سماك العبسي، وفي قتل أهل اليمن بور بن كامل القيسي: " من الطويل "
لئن كان ذاك الحيف عن غير ضربة ... ولا طعنة منهم ولا سهم ناضل
لقد خرقت أسيافنا ورماحنا ... فأثرن بالأوصال بور بن كامل
حملنا عليه حملة يمنية ... عركناه فيها تحتنا بالكلاكل
متى ادع في غسان تلجم جيادها ... يقولون لي لبيك رام وشاول
فلسنا بأنكاس إذا الحرب شمرت ... ولا نحن فيها باللئام التنابل
بأسيافنا الائي شهدن حليفه ... ذوات الفلول المخلصات المناصل
نصرنا بها الإسلام من كل فاجر ... جحود عنود من جميع القبائل
وقال محرز بن مدرك الغساني يرثي وريزة بن سماك العبسي: " من الطويل "
لقد فجعت أسياف قيس بفارس ... ضروب بنصل السيف محض الخلائق
وريزة أعني ذا الوفا وذا الندى ... وعصمة قحطان غداة البوائق
فجعت به كالبدر لا واهن الوى ... حمول لما يوهي فروغ العواتق
وأي فتى دنيا وأي أخي ندى ... وأي ابن عم كان عند الحقائق
سليل ملوك في ذؤابة مذحج ... وفي الأشعريين الكرام البطارق
سأبكي أبا يحيى وريزة ما دعى ... حمام يبكي إلفه كل شارق
وقالت امرأة عنسية شاعرة، من أهل داريا. قتل لها ابن اسمه عمرو بداريا في حرب أبي الهيذام، فقالت ترثيه، وقد قتلته قيس يوم داريا: من الخفيف
عين بالدمع فاستهلي لعمرو ... بدموع غزيرة الهملان
قتلته قيس فقرت بقتلى ... قيس عيلان مني العينان
قتلوه مثل الهلال جواداً ... بالعطايا، يبر بالإخوان
قتلوه مثل القناة طريراً ... مائد الأصل، طيب الأردان
وبعمرو فجعت، لهفي عليه ... أبداً أو ألف في الأكفان
فقدته عنس الكرام وخولا ... ن، ومن مثل عنس أو خولان
ليت شعري فذاك أكبر همي ... هل يقدني الزمان من عيلان
عامراً عامراً فلا يغلبنكم ... عامر الغي يا بني قحطان
إن يفتكم يكن معاير فيكم ... فاضحات للشيب والولدان
البسوا الحلي والمجاسد يا قو ... م إذن واجلسوا مع النسوان
قال الز
ـ[مهداوي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 10:52 م]ـ
بارك الله فيك على بسط الجواب
والإيمان يمان:)
ـ[منصور الرحيمي]ــــــــ[14 - 02 - 08, 12:21 ص]ـ
أستاذنا الكريم ...
اسمح لي بهذين التعليقين
عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم باهلة. أخرجه أحمد بن حنبل في المسند.
الصواب: بأهْلِهِ.
فليس للحديث صلة بـ (باهلة) القبيلة القيسية!
الفتنة بين القيسية واليمانية فتنة قديمة .. وكانت الفتنة سنة ست وسبعين ومائة (176) في الشام
بل هي أقدم من ذلك ...
فأول حروبهم في الإسلام كانت الوقعة الشهيرة (مرج راهط) سنة 64 هـ، ثم وقعت بينهم حروب وغارات طويلة لها ذكر بعيد في كتب التاريخ والأدب.
والله أعلم
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[14 - 02 - 08, 12:38 م]ـ
أشكرك أخي الرحيمي على هذا الحرص على قراءة الموضوع قراءة دقيقة! والتصحيف وارد! ولعل هذا الحديث مما يحتاج إلى مراجعة وربما حصل تداخل بين هذا الموضوع وبين موضوع لدي عن العنوسة!
راجعه على هذا الرابط: http://alhijariyah.com/vb/showthread.php?t=36
ولابأس من النقد فنحن لا نستنكف منه
وأما ما ذكرته عن أن الفتنة قديمة فأنا أعلم أن هناك مناوشات بين القيسية واليمانية حصلت قبل هذا التاريخ وبعد هذا التاريخ ولكن هذه الفتنة سنة 176 هي الأشهر
ولعلك تتفق معي
وأشكرك مرة أخرى أخي القيسي المطيري!