أن أجأ سمي باسم رجل من العماليق يقال له: اجأ بن عبد الحي، عشق إمرأه من قومه يقال لها سملى، وكانت لهما حاضنة يقال لها العوجاء، وكانا يجتمعان في منزلها حتى نذربهما إخوة سلمى، وهو الغميم والمُضل وفدك والحدثان وزوجها، فخافت سلمى وهربت هي وأجأ والعوجاء، وتبعهم زوجها وإخوتها فلحقوا سلمى على الجبل المسمى سلمى، فقتلوها هناك، فسمي الجبل باسمها، ولحقو العوجاء على هضبة بين الجبلين، فقتلوها هناك، فسمي المكان بها، ولحقوا أجأ بالجبل المسمى بأجأ، فقتلوه فيه، فسمي به. وأنفوا أن يرجعوا إلى قومهم فسار كل واحد إلى مكان فأقام به فسمي ذلك المكان بإسمه.فمضى الغميم إلى ناحيه الحجاز فنزلها، وأقبل المّضل إلى موضع القاع واستنبط به بئرا وأقام به حتى مات، ولحق فدك بموضع فدك فسمي به، ولحق فائد بالجبل الذي سمي فائد بطريق مكة، و لحق الحدثان بموضع حرة الحدثان فسميت هذه المواضع بهم، وهي منازل طيء بين الجبلين، < O:P>
ديانة القبيلة:
كانت قبيلة طيء كحال سائر قبائل العرب قبل الاسلام لها ديانتها فكانت لها ديانات بالوثنية وبعض الاديان السماويه كالمسيحية واليهودية .. من أشهر الاصنام التي كانت تعبدها طيء:
. الفُلُسُ .. ونطقه البعض بـ الفَلَسْ:
كان انفه احمر وموقعه في وسط جبل أجا .. كأنه تمثال إنسان وكانوا يعبدونه ويهدون إليه ويعترون عنده عتائرهم ولا يأتيه خائف إلا أمن، ولايطرد أحد طريدة فيلجأ بها إليه إلا تركت ولم تخفر حويته، وكان سدلته من بني بو لان، وبولان هو الذي بدأ بعبادته. فكان آخر من سدنه رجل يقال له صيفي فأطرد ناقة خليه لأمرة من كلب من بني عليم كانت جارة لمالك بن كلثوم الشمجي وكان شريفا فانطلق بها حتى أوفقها بفناء الفلس وخرجت جارة مالك وأخبرته بذهاب ناقتها فركب فرسا عُرياً وأخذ رمحا وخرج في أثره فأدركه وهو عند الفلس والناقة موثوقه عند الفلس. فقال: خل سبيل ناقة جارتي، فقال: أنها لربك، قال: خل أتخفر إلهك؟ فنوّله الرمح وحل عقالها وأنصرف بها مالك وأقبل السادن إلى الفلس ونظر إلى مالك ورفع يده وهو يشير بيده إليه ويقول:
يارب إن يك مالك بن كلثوم ... أخفرك اليوم بناب علكوم
وكنت قبل غير مغشوم
يحرضه عليه، وعدي بن حاتم يومئذ قد عتر عنده وجلس هو ونفر يتحدثون عما صنع مالك وفزع من ذلك عدي بن حاتم. وقال: انظروا ما يصيبه. فمضت له أيام لم يصبه شيء فرفض عدي عبادته وعبادة الاصنام وتنصر ولم يزل متنصرا حتى جاء الله بالاسلام فأسلم .. فلم يزل الفلس يعبد حتى ظهرت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم .. فبعث على بن ابي طالب رضي الله عنه فهدمه وأخذ سيفين كان الحارث بن ابي شمر الغساني ملك غسان قلده اياهما يقال لهما مِخدم ورسوب، فقدم بهما للنبي صلى الله عليه وسلم. فتقلد أحدهما ثم أعطي الآخر لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه فهو سيفه الذي كان يتقلده.
. اليعبوب: صنم لجديلة طيء. وكان لهم صنم أخذته منهم بنو اسد فتبدلوا اليعبوب بعده. قال عبيد:
فتبدوا اليعبوب بعد الههم ... صنما فقروا ياجديل وأعذبوا
.باجَر .. وقيل باجِر:
كانوا يعبدونه الازد ومن جاورهم من طيء.
. عائم:
يقول فيه زيد الخيل الطائي مقسما بالصنم: تخبّر من لا قيت أن قد هزمتهم ... وماتدر ما سيماهم، لا، وعائم
والعديد من الاصنام مثل: يغوث، رضى،كثرى،شمس، العزى، جذيمه وعمرو،
. وكانوا ايضا يعبدون الكواكب مثل: سهيل، وبعضهم عبد الثريا،. أمّا الاديان السماويه فكانت طيء من القبائل التي وجدت النصرانيه سبيلا إليها. وقد ورد أن (أحودما) (الغريان) تنقل بين طيء في سنة 559 ميلادي وكان عدي في جملة الداخلين في النصرانيه من طيء ويذكر أنه كان (ركوسيا).
أما اليهوديه فلم تتأثر طيء بالديانه اليهوديه
. إسلامهم:
طيء من أول القبائل العربية التي أرسلت رجالها وفودا على الرسول صلى الله عليه وسلم فأسلموا وحسن اسلامهم في سنه تسعه للهجرة وهي سنة الوفود.
< O:P>
إن غرك القول فانظر فعل قائله: ( [email protected] ) : فالفعل يجلو الذي بالزيف يستتر
¥