تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال في العبر: وكانت مواطنهم مكة ومَرّ الظهران وما بينهما، وكانوا من حلفاء قريش، وكان لخزاعة ولاية البيت بعد جرهم، ولم تزل بيدهم حتى باعها أبة غُبشان من قُصي بن كلاب بزِق خمر، على ما سيأتي ذكره إن شاء الله تعالى. وبقايا خزاعة بأرض الحجاز وغزة. قلائد الجمان

ومن ديارهم:سليع جبل بالمدينة يقال له عثعث عليه بيوت أسلم بن أفصى عن الحازمي

قال ابن حزم: ولد أفصى بن عامر: أسلم، بطن؛ ودارهم بالأندلس: ألش وأعمالها وما حواليها؛ منهم بنو الشيخ وغيرهم. جمهرة أنساب العرب

قال الحازمي في العجالة: " الأسْلَمي " منسوب إلى أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر بن عويمر ابن عمرو كذا ساقه أبو بكر البرقي وقال خليفة بن خيّاط: أسلم بن افصى ابن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث وهم خلقٌ كثير من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من العلماء ورواه الحديث.

الأحاديث التي فيها ذكر قبيلة أسلم بن أفصى

عن سَلَمَةَ بْنَ الأَكْوَعِ - رضى الله عنه - قَالَ مَرَّ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى نَفَرٍ مِنْ أَسْلَمَ يَنْتَضِلُونَ فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «ارْمُوا بَنِى إِسْمَاعِيلَ، فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا ارْمُوا وَأَنَا مَعَ بَنِى فُلاَنٍ». قَالَ فَأَمْسَكَ أَحَدُ الْفَرِيقَيْنِ بِأَيْدِيهِمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «مَا لَكُمْ لاَ تَرْمُونَ». قَالُوا كَيْفَ نَرْمِى وَأَنْتَ مَعَهُمْ. قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «ارْمُوا فَأَنَا مَعَكُمْ كُلِّكُمْ».أخرجه البخاري

قال الإمام البخاري باب نِسْبَةِ الْيَمَنِ إِلَى إِسْمَاعِيلَ. مِنْهُمْ أَسْلَمُ بْنُ أَفْصَى بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ مِنْ خُزَاعَةَ.

قال ابن حجر: وَأَرَادَ الْمُصَنِّف أَنَّ نَسَب حَارِثَة بْن عَمْرو مُتَّصِل بِالْيَمَنِ، وَقَدْ خَاطَبَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي أَسْلَمَ بِأَنَّهُمْ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل كَمَا فِي حَدِيث سَلِمَة بْن الْأَكْوَع الَّذِي فِي هَذَا الْبَاب، فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْيَمَن مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل. وَفِي هَذَا الِاسْتِدْلَال نَظَر لِأَنَّهُ لَا يَلْزَم مِنْ كَوْن بَنِي أَسْلَمَ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل أَنْ يَكُون جَمِيع مَنْ يُنْسَب إِلَى قَحْطَان مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُون وَقَعَ فِي أَسْلَمَ مَا وَقَعَ فِي إِخْوَتهمْ خُزَاعَة مِنْ الْخِلَاف هَلْ هُمْ مِنْ بَنِي قَحْطَان أَوْ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل، وَقَدْ ذَكَرَ اِبْن عَبْد الْبَرّ مِنْ طَرِيق الْقَعْقَاع بْن أَبِي حَدْرَد فِي حَدِيث الْبَاب " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِنَاس مِنْ أَسْلَمَ وَخُزَاعَة وَهُمْ يَتَنَاضَلُونَ فَقَالَ: اِرْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيل " فَعَلَى هَذَا فَلَعَلَّ مَنْ كَانَ هُنَاكَ مِنْ خُزَاعَة كَانُوا أَكْثَر فَقَالَ ذَلِكَ عَلَى سَبِيل التَّغْلِيب

، وَأَجَابَ الْهَمْدَانِيُّ النَّسَّابَة عَنْ ذَلِكَ بِأَنَّ قَوْله لَهُمْ: " يَا بَنِي إِسْمَاعِيل " لَا يَدُلّ عَلَى أَنَّهُمْ مِنْ وَلَد إِسْمَاعِيل مِنْ جِهَة الْآبَاء، بَلْ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون ذَلِكَ لِكَوْنِهِمْ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل مِنْ جِهَة الْأُمَّهَات، لِأَنَّ الْقَحْطَانِيَّة وَالْعَدْنَانِيَّة قَدْ اِخْتَلَطُوا بِالْمُصَاهَرَةِ، فَالْقَحْطَانِيَّة مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل مِنْ جِهَة الْأُمَّهَات، وَقَدْ تَقَدَّمَتْ مَبَاحِث هَذَا الْحَدِيث فِي كِتَاب الْجِهَاد، وَمِمَّا اُسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ الْيَمَن مِنْ وَلَد إِسْمَاعِيل قَوْل اِبْن الْمُنْذِر بْن عَمْرو بْن حَرَام جَدّ حَسَّان بْن ثَابِت: وَرِثْنَا مِنْ الْبُهْلُول عَمْرو بْن عَامِر وَحَارِثَة الْغِطْرِيف مَجْدًا مُؤَثَّلًا مَآثِر مِنْ آلِ اِبْن بِنْت اِبْن مَالِك وَبِنْت اِبْن إِسْمَاعِيل مَا إِنْ تَحَوَّلَا وَهَذَا أَيْضًا مِمَّا يُمْكِن تَأْوِيله كَمَا قَالَ الْهَمْدَانِيُّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.فتح الباري

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير