تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[13 - 02 - 08, 11:53 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[اسامة فتحى]ــــــــ[29 - 09 - 09, 10:31 ص]ـ

شكرا لكم

ـ[مكتب زهير الشاويش]ــــــــ[29 - 09 - 09, 12:11 م]ـ

وقد وفقنا المولى سبحانه لطباعة كتاب تاريخ مسلمي الاندلس (الموريسكيون). وهو من نشر المكتب الاسلامي للطباعة والنشر. بيروت

ـ[جمال عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 09 - 09, 10:46 م]ـ

مرحبا بكل كتاب موثق عن قضية مسلمى الأندلس يسهم فى إلقاء مزيد من الضوء على القضية، وبالتالى تجنب كوارث يمكن أن تحدث للمسلمين فى أماكن أخرى من العالم

ـ[عز الدين المصري]ــــــــ[29 - 09 - 09, 11:15 م]ـ

السلام عليكم

هذه هي مشاركتي الأولى في هذا الملتقى الطيب المبارك، أسأل الله أن يجمعنا في الفردوس الأعلى.

من أجمل ما قرأت عن الموريسكيين مقال كتبه أخ مغربي فاضل هو أبو تاشفين هشام بن محمد، يتحدث فيه عن محنة الموريسكيين التي كانوا يعانون جراء صيام شهر رمضان الفضيل، وإليكم هذا المقال الرائع.

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [سورة البقرة: 185]. إن من النعم التي أكرم الله بها عباده، وأقرّ أعين المؤمنين بها أن بلّغهم شهر رمضان, هذا الشهر الفضيل الذي ُأنزل فيه القرآن العظيم على محمد r هو من خصائص الدين الإسلامي التي جمعت كل العبادات من صلاة وصيام وذكر وصدقة وعمرة، إضافةً إلى تبني مكارم الأخلاق وأعفّها وأنبلها. قال عليه الصلاة والسلام: "الصوم جُنَّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم" [2]. وقد وعد الله U من قامه حقّ قيامه بالعتق من النار والمغفرة والأجر الكريم، قال رسول الله r: " من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" [3]. فطوبى لمن عرف كيف يقوم رمضان وأحسن استغلاله في طاعة الرحمن! ويا حسرة من ضيّعه وزادته غفلته بعدًا عن الرحمن! وما أشد حسرة من ضيعه وهو له آخر رمضان!

من خلال هذا الموضوع -الذي أسأل الله أن يكون خالصًا لوجهه الكريم- أريد أن أستعرض محنة طائفة من المسلمين عاشت دهرًا طويلاً في أرض كانت إسلامية تُدعى الأندلس. وقد غلب النصارى الأسبان سنة 1492م على أرضهم فساموهم سوء العذاب، وأرغموهم على التنصُّر واعتقاد الكفر والتثليث، وأكل لحم الخنزير وشرب الخمر، والتسمِّي بالأسماء النصرانية، ولباس الزي النصراني. هذا وأجبروهم على التنصُّل من كل اعتقادات المسلمين، والتخلي عن المظاهر الإسلامية الظاهرة والباطنة. وقد حكموا على من خالف ذلك بالموت شنقًا وحرقًا، أو بالسجن المؤبد، أو المؤقت، أو بمصادرة الأموال، أو بالأشغال الشاقة، و ... و ... ولائحة الإرهاب النصراني طويلة. وقد أطلق النصارى الأسبان على هذه الطائفة من المسلمين اسم "الموريسكيون" Moriscos، أي "المسلمون الأصاغر"؛ تمييزًا لهم وتصغيرًا من شأنهم. كما أطلقوا عليهم اسم "النصارى الجدد" Cristianos nuevos.

وبما أننا في شهر رمضان المبارك فقد اخترت أن أتناول حياة هؤلاء المسلمين -الذين عاشوا كنصارى ظاهرًا ومسلمين باطنًا- في شهر رمضان. كيف كانوا يرون رمضان؟ هل كانوا يصومونه؟ كيف كانوا يعيشونه؟ وماذا لحقهم جرّاء ذلك؟ إلى غير ذلك من الاستفسارات التي قد تُطرح عن حياة هذه الفئة من المسلمين التي -صراحة- تجاهلها المؤرخون المسلمون. وكما ستلاحظون فأغلب الوثائق التي سأنقلها ذات مصدر إسباني ومحفوظة في أرشيفهم. ولعل هذا أوّل موضوع من نوعه يتطرّق بصفة شبه مفصَّلة لحياة الموريسكيين في شهر رمضان، وما لقوه من شدة ومحنة في سبيل صيام ولو يوم واحد منه دون أن يلحقهم أذى النصارى.

1 - لمحة تاريخية:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير