تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[دفاعا عن الشيخ محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله]

ـ[الخريبكي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 07:01 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وبعد:

لقد اطلعت على تعليقات حسن بن علي الكتاني على كتاب "ترجمة عبد الله التليدي"لحسين الشبوكي الموجود على الملتقى فوجدت المؤلف هداه الله وفك أسره قد طعن وافترى على علامة المغرب وفخره الشيخ محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله. حيث قال عنه:

" وكان فيه حدة زائدة، وتسرع في الحكم على الناس بالكفر والضلال، مع مبالغة في مدح ذوي السلطان لا تجمل بعالم رباني".

ولا نملك في هذا الموطن الا أن نقول كما قال الشاعر:

إذا وصف الطائي بالبخل مادر++++++وعيّر قساً بالفهاهة باقل

وقال السهى للشمس أنت خفية ++++وقال الدجى للصبح لونك حائل

وطاولت الاَرض، السماء ترفعاً ++++وفاخرت الشهب الحصى والجنادل

فياموتُ زُر إنّ الحياة ذميمة +++++ ويانفس جدي، إنّ دهرك هازل

في حين أنه يثني أيما ثناء على أساطين الصوفية الذين يؤمنون بوحدة الوجود حيث قال عن محمد بن عبد الكبير الكتاني الذي قتل بأمر من علماء فاس بسبب ادعائه الاجتماع بالنبي يقظة وادعائه القطبية العظمى."وقد أخذ ابن الصديق أيضا عن جد جدنا من جهة الأم الإمام الشهيد أبي الفيض محمد بن عبد الكبير الكتاني."

وقال "فهذا الإمام أبو الفيض دعا لجملة من السنن المخالفة للمذهب، وأمر بسرد كتب السنة في زواياه التي أسسها في طول البلاد وعرضها ... وهذا كله، أعني أولئك جميعا، مع شدة الغيرة على الدين، والاهتمام بقضايا المجاهدين ونصرتهم، وقول الحق والعمل به، حتى تجشموا في ذلك المشاق من سجن أو هجرة أو قتل تحت التعذيب!."

لقد أثنى عليه ووصفه بالشهادة.وسبحان الله هل يوصف بالشهادة من عاون المستعمر الفرنسي على اخوانه المسلمين.

كما أنه أثنى على زعيم وحدة الوجود الشيخ مصطفى ماء العينين. وعلى شيخه عبد الله التليدي الكرفطي. والتمس العذر لعبد الحي الكتاني الذي جندته القوات الفرنسية لخدمتها ومحاربة اخوانه كما هو مشهور.

أما تقي الدين الهلالي رحمه فإنه ليس بعالم رباني يبالغ في مدح ذوي السلطان.!!! يقصد أن الشيخ تقي الدين الهلالي كان عالما دنيويا يريد الدنياو يجري خلفها.

ولا غرو فلقد رمى أهل البدع قديما وحديثا أهل السنة بأنهم أذناب بغلة السلطان وأنه علماء السلاطين.كما فعلوا مع الشيخين ابن باز وابن عثيمين وغيرهم من اخوانهم في الهيئة.

وهذه الفرية ينكرها كل من عرف الشيخ محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله من قريب أو بعيد.

كيف يقال هذا الكلام في رجل كرسه حياته في الدعوة الله. وأفنى عمره وشبابه وضحى بماله ومستقبله من أجل نشر دين الله.

ومن قر أ كتابه الدعوة الى الله عرف ما قاساه الهلالي رحمه الله من متاعب في سبيل دعوته الى التوحيد فلقد عرفته السجون غير ما مرة. وقاسى الفقر والجوع والمرض ومحاولة القتل فقد حاول مجموعة من الصوفية قتله ولكن الله نجاه منهم. وكان بوده أن يعيش في رغد ونعيم في البلدان الأوروبية والعربية التي زارها. كما هو ديدن كثير من الخونة الذين يتشدق الكتاني بالثناء عليهم.

وكتابه الدعوة الى الله لا يحتوي إلا على جزء يسير من دعوته وجهاده.

قال الهلالي رحمه الله في كتابه الدعوة الى الله بعد أن ذكر طلب شخصين له بمصر أن يبقى معهم ليعلمهم التوحيد"أيها الأخوان العزيزان لستما بحاجة الى كل هذا الإلحاح فإنني نذرت لله أن أدعو

الى توحيده وسنة نبيه حيثما كنت وهذا أهم غرض لي في الحياة".

أما اتهامه له بأنه كان يبالغ في مدح ذوي السلطان فهذامن أبطل الباطل. بالعكس فالهلالي رحمه الله كانت جل مشاكله مع ذوي السلطان.

قال رحمه عند تكلمه على دعوته في صعيد مصر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير