تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نظرة في تفسير الزمخشري]

ـ[فارس بن مجزع العمار]ــــــــ[15 - 03 - 09, 10:21 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى وصلى الله وسلم على النبي المصطفى وبعد

فإنه مامن كتاب عني به في تفسيره وشرح معانيه ككتاب الله عز وجل وهو الكتاب الذي أبى الله إلا الكمال له {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} وكل كتاب يعتريه النقص ويعتريه التقصير والتبديل إلا كتاب الله عز وجل وقد أعتنى المسلمون على اختلاف طوائفهم ونحلهم ومللهم بتفسير كتاب الله وكل طائفة تفسره وتفهمه على فهم أئمتها ضلالا كانوا أو مهتدين فنجد السلفي متبع سلف الأمة من الصحابة والتابعين يفهم القرآن كما فهمه السلف الصالح والخلفي من معتزلي وأشعري وخارجي ونحوه يفهمه كما فهمه علماؤهم وبين يدي قراءة في تأويل الصفات في كتاب الله عز وجل التي أولها على غير معناها الزمخشري المعتزلي وقبل البدء في ذكر بعض الصفات التي أولها وحرفها عن معناها الحقيقي الزمخشري أقدم لك كلاما لبعض العلماء على تفسير الزمخشري لتكن على بينة من أمرك ولتعلم أن هذا التفسير لا يقرأه إلا عالم بالعقيدة السلفية متبصرا بدسائس الخلفية وقد يقرأ الشخص وهو مخل بأحد هذين الأمرين فيتيه في أودية سحيقة من أودية الأحزاب المقيتة فإن الملاحظ أن الإنسان إذا قرأ لشخص غالبا مايشرب بحبه ويؤثر على رأيه وفكره والموفق من وفقه الله

قال ابن تيمية رحمه الله تعالى " وأما الزمخشري فتفسيره محشو بالبدعة وعلى طريقة المعتزلة من إنكار الصفات والرؤية والقول بخلق القرآن وأنكر أن الله مريد للكائنات وخالق لأفعال العباد وغير ذلك من أصول المعتزلة وأصولهم خمسة: يسمونها التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين وإنفاذ الوعيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftn1)

وقال أيضا " والمقصود أن مثل هؤلاء اعتقدوا رأيا ثم حملوا ألفاظ القرآن عليه وليس لهم سلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ولا من أئمة المسلمين لا في رأيهم ولا في تفسيرهم ومامن تفسير من تفاسيرهم الباطلة إلا وبطلانه يظهر من وجوه كثيرة وذلك من جهتين: تارة من العلم بفساد قولهم وتارة من العلم بفساد مافسروا به القرآن إما دليلا على قولهم أو جوابا على المعارض لهم. ومن هؤلاء من يكون حسن العبارة فصيحا ويدس البدع في كلامه , وأكثر الناس لا يعلمون كصاحب الكشاف ونحوه , حتى يروج على خلق كثير ممن لايعتقد الباطل من تفاسيرهم الباطلة ماشاء الله. وقد رأيت من العلماء المفسرين وغيرهم من يذكر في كتابه وكلامه من تفسيرهم مايوافق أصولهم التي يعلم أو يعتقد فسادها ولا يهتدي لذلكم " [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftn2)

فانظر يارعاك الله إلى دقة نظر شيخ الإسلام وبعده فقد يقرأ عالم من العلماء كتابا حسن العبارة كالكشاف ثم يستشهد بأقواله ويوافق أصله ومعتقده مع أنه لا يعتقد هذا القول فكيف بطلاب العلم الذين لم تتقو فهومهم ولم تشتد أعضادهم ولم تنضج علومهم ناهيك عن المبتدئين

وقال الذهبي في الميزان مترجما للزمخشري " صالح لكنه داعية إلى الاعتزال أجارنا الله , فكن حذرا من كشافه " [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftn3)

وسأذكر في مقال آخر نماذج من تأويله لآيات الصفات.

[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftnref1) مجموع الفتاوى (13/ 386).

[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftnref2) مجموع الفتاوى (13/ 358 - 359)

[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftnref3) الميزان 4/ 78

ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[16 - 03 - 09, 01:27 ص]ـ

يا أخانا فارس أكرمك الله موضوع الاعتزال في الكشاف أوضح مما تتصور او تنقل وأنعم بكل الكلام الذي تفضلت بنقله وأكرم.ولعلك قد أعذرت ومثلت بمجمل ما نقلته عن شيخ الإسلام والحافظ الذهبي، وبما أن الكشاف لا يصلح لطلاب العلم الذين هم في بداية الطريق فلا عليك من الاعتزال فهو مرصود وقد نقشه ابن المنير السكندري بالمنقاش منذ زمن بعيد، وطبعت حاشيته على الكشاف في كتاب واحد.

وليتك تتفضل بما دون الاعتزال لمزيد من تدارس المنافع الموجودة في الكشاف، ومنافعه لا تحصى عددا وفوائده جل المفسرين عالة عليه، وخاصة البلاغيات التي نهل منها أساطين علماء الفن،

والفنقلات التي ننهل منها صباح مساء.

وهذا مجرد اقتراح لك رفضه أو انفاذه فأنت حر ورأيك محترم ولك تحياتي.

ـ[فارس بن مجزع العمار]ــــــــ[16 - 03 - 09, 06:02 ص]ـ

يا أستاذ عبد الفتاح خضر وفقك الله

أنا لي هدف واضح من هذا المقال وهو بيان مافي الكشاف من أخطاء , وأما المحاسن فليتك تذكرها ولا مانع لدي من تدارسها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير