تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وممن وجدت بمصر الشيخ إبراهيم العبيدي المقري شيخ مصر في القراءات يقرأ العشر وقرأت عليه أول القرآن وأما الشيخ أحمد سلمونة فلي به اختصاص كثير وهو رجل حسن الخلق متواضع له اليد الطولى في القراءات والإفادات وقرأت عليه كثيراً من الشاطبية وشرح الجزرية لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري وقرأت عليه كثيراً من القرآن وأجاد وأفاد، وهو مالكي المذهب وللذي قبله روايات وأسانيد متصلة إلى القراء السبعة وغيرهم ومنهم الشيخ يوسف الصاوي قرأت عليه الأكثر من شرح الخلاصة لابن عقيل رحمه الله تعالى.

ومنهم إبراهيم البيجوري قرأت عليه شرح الخلاصة للاشموني إلى الإضافة وحضرت عليه في السلم وعلى محمد الدمنهوري في الاستعارات والكافي في علمي العروض والقوافي قرأها لنا بحاشيته بالجامع الأزهر. عمره الله تعالى

ص -69 - بالعلم والإيمان وجعله محلا للعمل بالسنة وجميع المدن والأوطان انه واسع الامتنان وصلى الله على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.

أملاه الفقير إلى الله تعالى عبد الرحمن بن حسن1، أحسن الله إليه بمنه وكرمه وكتبه الفقير إلى الله، إبراهيم بن راشد سنة 1244ه ونقله من خطه الفقير إلى رحمة ربه العزيز، محمد بن علي بن محمد البيز، رزقه الله العلم والفضل والعمل وحسن الخاتمة عند حلول الأجل انه واسع المن كثير الفضل سنة 1334هـ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 سئل شيخنا عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى عن تنصيف المهر: وذلك أن الرجل إذا خطب المرأة من الحمولة "أي العشيرة القبلية" وأجابوه وقربوه وعقدوا له على "ريالين" أو نحوهما يسمونه "مهراً" ومن المعلوم أن المقصود غيره وربما يقع الطلاق قبل الدخول فما الذي ينتصف هل هو المسمى عند العقد أو "المعتاد"

-أجاب- رحمه الله تعالى بقوله اعلم أن هذه المسألة تكثر الفكرة فيها ولم تقف على نص صريح فيها ولكن الذي يستقر في القلب ويغلب في الاعتقاد وهو أقرب إلى أصول الشرع أن التصنيف يكون فبما سمي "جهازاً" وهو الذي يبذل قبل الدخول في العادة في مثل نساء هذه المرأة "أي المكافئات لها" نسباً وايساراً ثم وجدنا في الاختيارات "لشيخ الإسلام ابن تيمية" ما يقرر ذلك ويوافقه ولفظه: والشرط المتقدم كالمقارن والاطراد العرفي كاللفظي: قال أبو العباس رحمه الله تعالى"أي شيخ الإسلام أحمد بن تيمية" وقد سئلت عن مسألة من هذا وقيل ما مهر هذا وقلت ما جرت العادة بأن يؤخذ من الزوج فقالوا إنما يؤخذ المعجل قبل الدخول: فقلت هذا مهر مثلها انتهى وهو واضح لا غبار عليه ويغلب على ظني أني قد أفتيت به سابقاً والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وسلم: الجزء الأول من مجموع الرسائل والمسائل النجدية الطبعة الأولى سنة 1346ه سنة 1928م بمطبعة المنار بمصر.

ـ[أبو عبد الرحمن مصطفى]ــــــــ[18 - 02 - 08, 04:59 م]ـ

الشيخ عبد الرحمن بن حسن

هو العلامة المشهور، صاحب التاريخ الحافل بالجهاد والكفاح، والمشرق بالدعوة والإصلاح، الذي كرس جهده، وأوقف حياته في بث العلم ونشره وجرد قلمه في الذب عن دعوة الإسلام، وعقيدة التوحيد، الإمام الأوحد الرباني والمجدد الثاني الشيخ عبد الرحمن بن حسن حفيد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.

ولد هذا العالم الكبير سنة ثلاث وتسعين ومائة وألف من الهجرة في بلدة الدرعية، موطن الدعوة ومهد علمائها، وعاصمة ولاتها في ذلك الحين، فنشأ بها وقرأ القرآن حتى حفظه وهو في التاسعة من عمره، ثم لازم دروس العلم وحلق الذكر فقرأ على جده1 شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب كتاب التوحيد من أوله إلى أبواب السحر، وجملة من كتاب آداب المشي إلى الصلاة، وحضر عليه قراءات كثيرة في كتب التفسير والحديث والأحكام.

ثم توفي جده شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وهو لا يزال في الثالثة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 قتل والده حسن في وقعة من الوقائع بمكان يسمى غرابة بنجد وتربى في أحضان جده الشيخ محمد رحمه الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير