تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

«كنت قد تواصلت مع الأخ الكريم الرايخ الرابع بريديّاً بشأن المخطوطة، وحصل مني على رقم هاتفي كما حصلت منه على رقم هاتفه، فهاتفته قبل أيام لأستزيد مما لديه، ولكنني سمعت أثناء حديثي معه همسات ناعمة تتداخل مع بعضها، وقبل أن أسأله عنها أخبرني أنه يعمل في مكتب فيه سبع فتيات، فحسدته أيما حسد، وتذكرت مكتبي والضجيج الصاخب الأجش الصادر من مكاتب زملائي المجاورة.

فانصرفت عن المخطوطة وعن حديثه، وأصغيت إلى حديثهن أختلس من عذوبته ما أمكن، وبدلا من أن أعتذر من انشغالي عنه بادرني هو برسالته هذه التي يشكو فيها حظه الرديء الذي ألقاه بينهن، ويعتذر إليّ مما حدث، ولله في خلقه شؤون وشجون!!! وأنا أقرأ رسالته تذكرت قول الشاعر:

هَبَّتِ الرِّيْحُ فَمَلاحٌ شَكا ... طُوْلَ مَسْرَاهَا، وَمَلاحٌ شَكَرْ»

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

إلى رسالة الرايخ الرابع:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

إنك لما أدخلت السرور عليّ باتصالك , شانه ما كان حولي من صوت الدجاج!

وإني محدثك عن رجل وظيفته كوظيفة (ديك رباب)!

رباب التي كانت تتفضل على بشار بن برد ببيض دجاجها فطلبت منه أن يمدحها فقال

رباب ربة البيت --- تصب الخل في الزيت

لها سبع دجاجات --- وديك حسن الصوت

- وللدجاجة داءان:

(داء الطيش) كما يسميه أحمد شوقي , وهو ملازم لا ينفك حتى تنفك رقبتها

وداء الإنفلونزا , وهذا بحسب المنبت الطيب من المنبت الخبيث ..

- ألا ترى أن رباباً أسرفتْ إذ أفردتْ ديكا بين سبع دجاجات , واحدة ذبح إسلامي والباقيات من جنس دجاج دو الفرنسي!

- كل صباح يراجعني جواب الرافعي لما قال عنه صُحفي:

(إنه المختار لحراسة لغة القرآن)

فأجابه الرافعي:

" أرسول ٌ .. وموظف ُ حكومة! "

- إن المرء في عمله لا يستطيع أن يركز قليلا في مقالات يجلبها معه وهو خلو من الجيران , فما بالك إذا مُلئ عليه المكتب بدجاج ليس فيه ديك غيره!

- متى يصفو الخاطر للبحث والمطالعة و (هو) بين رعبوب وشغموم ورعموم ... ورابعة غرثى غاربها مدموم!

.

.

.

.

- ألا إن الأعرابي قد أحسن حين قال:

الوتر لا يجئ إلا هكذا!

فهذا عذر الكريم إلى الكريم والسلام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

تنويه:

خذوا من حديث الضفاف ودعوا، واعلموا أن أهل الأدب بائعو كلام ..

((مسافر في ضمير نوّارة .. )) http://qodmous.arabform.com

الرايخ الرابع ( http://www.millionproxy.info/index.php?q=aHR0cDovL2Fsc2FoYS5mYXJlcy5uZXQvc2FoYX Q%2FMjI0QDE2Mi45MnpualBoYzU4Mi4xMEAyY2JhZjU4ZEAuM2 JhOTkyNmMvNA%3D%3D)28-1-2007 07:015. (http://www.millionproxy.info/index.php?q=aHR0cDovL2Fsc2FoYS5mYXJlcy5uZXQvc2FoYX Q%2FMTRAMTYyLjkyem5qUGhjNTgyLjEwQC4zYmE5OTI2Yy80)

وزيارة البيت الذي لا يبتغي ... فيه سواء حديثهن معيب

ولقد يميل بي الشباب إلى الصبا ... حيننا فيحكم رأيي التجريب

أخي فواز , لو أن كل أديب اعتذر عن ضفاف أنهاره, و سحر أشعاره , وبنات أفكاره لما بقي في الدنيا أدب!

وقلم الأديب: ولوع بالفتاة الشموع

اعتذارك حملني على أن أبعث بقصةِ (فتاةٌ عنطنطٌ , رأت أسدًا غشمشمًا , فكان يوما عصبصبًا) إلى سلة المهملات

سامحك الله ..

نشكو هوانا والتصوّن حاجز ما بيننا

...

قبل سنة اتفقت مع أديب سعودي -إن قلت هو علامة فهامة بالفطرة , فما زدت على وصفه- اتفقت معه على أن أوفر له مخطوط ديوان ابن المعلم الواسطي فينشره, لكنه اعتذر بعد ذلك ولم أقبل عذره ولن ... فهو أعلم الناس بالشعر والأدب

ألا إني عارضه عليك ولن أقبل عذرك, فهذا الديوان لم يُنشر بعد , و شعره من أرق الأشعار وأعذبها، وله حادثة مع ابن الجوزي لا أظنك تجهلها, و لعذوبة شعره أكثر العشاق والوعاظ سواء من الاستشهاد بأبياته.

وهذه بعض ترجمته من الوافي للصفدي:

ابن المعلم محمد بن علي بن فارس نجم الدين ابو الغنائم ابن المعلم الواسطي الهرثي

والهرث من قرى واسط.

انتهت إليه رياسة الشعر في زمانه وطال عمره

ولد سنة إحدى وخمس مائة وتوفي سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة.

قال ابن الدبيثي: سمعت عليه أكثر شعره. وكان بينه وبين ابن التعاويذي الشاعر تنافس وهجاه ابن التعاويذي

وكان ابن الجوزي يوماً على المنبر فقيل لابن المعلم: هذا ابن الجوزي على المنبر يتكلم، فشق الناس وجلس ولم يعلم به أحد فقال ابن الجوزي مستشهداً على بعض إشاراته:

ولقد أحسن ابن المعلم حيث يقول:

يزداد في مسمعي تكرار ذكركم --- طيباً ويحسن في قلبي مكرره

وكان يستشهد بشعره كثيراً في تصانيفه وعلى المنبر في وعظه.

وشعره ينفع الوعاظ لأن لغالب عليه ذكر الصبابة والغرام والشوق والارتياح فلهذا خف على الأسماع وراج على

القلوب وطربت له النفوس.

ووقف هو والأبله العراقي وابن التعاويذي على القصيدة التي نظمها ابن صردر وأولها:

أكذا يجازى ود كل قرين --- أم هذه شيم الظباء العين؟

نظم الأبله على وزنها وابن التعاويذي أيضاً وابن المعلم وكان الذي قاله ابن المعلم:

ما وقفة الحادي على يبرين --- وهو الخلي من الظباء العين

إلا ليمنحني جوىً ويزيدني --- مرضاً على مرضي ولا يبرين

قلت: لو كان لي حكم في أول هذه القصيدة لقلت:

ما وقفة الحادي على يبرين -- (إلا ليمرضني وما يبريني)

ليحصل له الجناس الذي أراده في بيت واحد ..

انتهى كلام الصفدي رحمه الله

فهلا قرعت لذلك الأمر ظُنبُوبَهُ فتنشره بعد كتاب ابن اللبودي , وأنا لك من الشاكرين ..

http://www.millionproxy.info/index.php?q=aHR0cDovL3dhZmk1NS5nb29nbGVwYWdlcy5jb2 0vd2FzdGkuanBn

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير