تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فإن جاز لي التعقيب، فأرى أن بحث شيخنا الفاضل صلاح الدين الشريف منصب على البيعة، وقوله حق لا نشك فيه وأن صحة بيعة علي رضي الله عنه هي مذهب أهل السنة وقد نص الإمام أحمد وغيره عليها وأنكر على من يشكك في صحة بيعته رضي الله عنه كما في السنة للخلال وغيره.

أما البحث عن الموطن الذي قال فيه رضي الله عنه كلامه، فأظن الصواب ما ذكرته أنا آنفا، فلا أتصور أن أستاذنا الفاضل صلاح الدين سيصر على الأخذ برواية الكوفيين عن ابن عمر رضي الله عنه ويقدمها على رواية حمزة ابنه عنه وسعيد بن جبير عنه وكلاهما لم يذكر عليا رضي الله عنه ولم يذكره سفيان في روايته عن حبيب بن أبي ثابت، فقوله كان في فتنة مكة، وتعيين الفئة الباغية بابن الزبير رضي الله عنه أو الحجاج رضي الله عنه هو موطن البحث لأنها رواية سعيد بن جبير وحمزة بن عبد الله وهما أعلم بابن عمر رضي الله عنه من الكوفيين لا شك.

ونحن لا نشك في تبين الفئة الباغية في صفين، فهذا مبحث مختلف تماما عن مبحث تعلق قول ابن عمر رضي الله عنه بصفين.

ومثل هذا كذلك ينبغي أن لايغيب عن نحرير كابن عبد البر، ولكنه مع ذلك نقل رواية الكوفيين واحتج بها خلافا لمعرفته الواسعة جدا.

نعم بارك الله فيك شيخنا الفاضل، أنا أقول كما تقول وكلامك مسدد، فكل ما ذكرته أنا عن ابن عبد البر على حدة يعتذر له، فمن ذا الذي لا يخطئ قط ومن له الحسنى فقط، ولكن إذا ضممت هذه الأمور إلى بعضها فلا نلوم من قال أن فيه تشيع.

فصورة ترجمة علي رضي الله عنه ونسبته تفضيله على الشيخين لبعض الصحابة وغيره من ما ذكرت أنا بعضه آنفا، وما تفضلت أنت بنقله من ترجمة ابن عمر رضي الله عنه في ترجيحه الفئة الباغية بخلاف الصحيح من الرواية، هذا إذا انضم إلى بعضه، فلا يجعل القول بأن فيه تشيع شطط أو مجازفة، بل هو استقراء له وجهه.

وإن وقع مثل هذا الكلام من بحر كابن تيمية، فالتأمل لا يخلو من أن يبين أن كلامه وجيه، أو على الأقل له وجه معتبر.

ولكن إن قال قائل هو شيعي يفضل علي رضي الله عنه على الثلاثة أو أحدهم، أو قال قائل هو شيعي يقع في من حارب علي من الصحابة، أو ما أشبه فهذا كله مردود على صاحبه لأن الدليل قائم على خلافه من كلام ابن عبد البر نفسه.

زادك الله توفيقا وسدادا ونفعنا بك وأسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا على سعة صدرك.

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[01 - 07 - 10, 09:08 م]ـ

أما البحث عن الموطن الذي قال فيه رضي الله عنه كلامه، فأظن الصواب ما ذكرته أنا آنفا، فلا أتصور أن أستاذنا الفاضل صلاح الدين سيصر على الأخذ برواية الكوفيين عن ابن عمر رضي الله عنه ويقدمها على رواية حمزة ابنه عنه وسعيد بن جبير عنه وكلاهما لم يذكر عليا رضي الله عنه ولم يذكره سفيان في روايته عن حبيب بن أبي ثابت، فقوله كان في فتنة مكة، وتعيين الفئة الباغية بابن الزبير رضي الله عنه أو الحجاج رضي الله عنه هو موطن البحث لأنها رواية سعيد بن جبير وحمزة بن عبد الله وهما أعلم بابن عمر رضي الله عنه من الكوفيين لا شك.

ونحن لا نشك في تبين الفئة الباغية في صفين، فهذا مبحث مختلف تماما عن مبحث تعلق قول ابن عمر رضي الله عنه بصفين.

ومثل هذا كذلك ينبغي أن لايغيب عن نحرير كابن عبد البر، ولكنه مع ذلك نقل رواية الكوفيين واحتج بها خلافا لمعرفته الواسعة جدا.

أخي الكريم هشام حفظك الله ورعاك وسدد خطاك ابن عبد البر حافظ مجتهد لا يلزم من تصحيحه للأحاديث أو الآثار أننا نقول أنه يصحح لهوى في نفسه وأثر ابن عمر رضي الله عنه

الكلام فيه يطول وأن سبق أن نقلته في ترجمة الحجاج بن يوسف وبينت موقف ابن عمر من الحجاج وعلى كل حال فالكلام يطول حول هذا الأثر تصحيحا وتضعيفا وتأويلا وتفسيرا

فلا تثريب على من فسره بأن المراد خصوم علي بن أبي طالب كما هو الحال بالنسبة لابن عبد البر وممن وافقه القرطبي

قال القرطبي:، و قيل:إن من توقف من الصحابة حملوا الأحاديث الواردة بالكف عن عمومها فاجتنبوا جميع ما وقع بين الصحابة من الخلاف و القتال، و ربما ندم بعضهم على ترك ذاك كعبد الله ابن عمر، فإنه ندم على تخلفه عن نصرة علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، فقال عند موته، ما آسى على شيء ما آسى على تركي قتال الفئة الباغية يعني فئة معاوية، و هذا هو الصحيح. إن الفئة الباغية إذا علم منها البغي قوتلت. قال عبد الرحمن بن أبزي: شهدنا صفين مع علي في ثمانمائة ممن بايع بيعة الرضوان: قتل منهم ثلاث و ستون منهم عمار بن ياسر.

وقال شيخ الإسلام:واتفقت الصحابة على قتال الخوارج حتى ان ابن عمر مع امتناعه عن الدخول في فرقة كسعد وغيره من السابقين ولهذا لم يبايعوا لأحد الا في الجماعة قال عند الموت ما آسى على شيء إلا على أني لم أقاتل الطائفة الباغية مع علي يريد بذلك قتال الخوارج

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[01 - 07 - 10, 09:18 م]ـ

ماذا يقول أخونا هشام عن القرطبي؟!

وأخيرا ابن عبد البر يورد فضائل وخصائص لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ولا يلزم منها التفضيل في الجملة أو هناك هوى لعلي دون غيره من الصحابة فعلي ورد فيه من الآثار والأحاديث ما لم يرد لغيره كما نقل عن أحمد بن حنبل رحمه الله والتصحيح والتضعيف يختلف من عالم لآخر وما صح عندي قد لايصح عند غيري والعكس

وجميع ما ذكرته من أقوال متعقبة وليس عندي الوقت الكافي للرد على كل فقرة فما ذكرته فيه الكفاية وحسبك من القلادة ما أحاط بالعنق وأرجو أن تراجع ماذكرته من كلام وعليك التأني والتؤدة

وفقك الله لما يحب ويرضى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير