ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[02 - 07 - 10, 11:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا المبارك على حرصك ونفع الله بك ووفقك لكل خير.
أرجو أن تراجع كتاباتك أخي الكريم وتنصف الإمام الجليل ابن عبد البر وتبتعد عن الغمز واللمز في هذا الإمام
أفعل إن شاء الله حبا وكرامة.
ـ[الدواخلي]ــــــــ[02 - 07 - 10, 11:31 ص]ـ
الأستاذ هشام بن بهرام يرى أن الامام ابن عبد البر المالكي فيه تشيع في الجملة ولكنه بدون غلو أو تحرق زأورد نصوصا قوية ولاتثريب عليه.
لكن يا شيخنا الجليل الرمي بالتشيع صعب وحساس، وليس من وافق الشيعة في بعض مسائل يرمى بالتشيع.
وقد أخطأ من نسب الامام الشافعي للتشيع بسبب بضعة مسائل وافق اجتهاده فيها اجتهاد الشيعة.
فأنا أظن أن الامام ابن عبد البر رضي الله عنه سني حتى النخاع.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[04 - 07 - 10, 05:58 م]ـ
الأستاذ هشام بن بهرام يرى أن الامام ابن عبد البر المالكي فيه تشيع في الجملة ولكنه بدون غلو أو تحرق أورد نصوصا قوية ولاتثريب عليه.
أخي الكريم أنا لا أرى أنها قوية بل ضعيفة الدلالة وقد يوجد في المفضول ما لايوجد في الفاضل
وهذا معلوم فبعض الصحابة تميز بأشياء لا توجد عن الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم من ذلك شهادة خزيمة بن ثابت وهناك خصائص عند البعض لا توجد عن غيره فلو امتاز سيدنا علي بخصيصة إن صحت لا تدل على الأفضلية في الجملة كما هو معروف
ومما أورده الأخ هشام من أمثلة تؤكد تشيع ابن عبد البر ما يلي:
وذكر أحاديث "قال أبو عمر: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين بمكة ثم آخى بين المهاجرين والأنصار بالمدينة وقال في كل واحدة منهما لعلي: " أنت أخي في الدنيا والآخرة " وآخى بينه وبين نفسه فلذلك كان هذا القول وما أشبه من علي رضي الله عنه وكان معه على حراء حين تحرك فقال له: " أثبت حراء فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد "
انتهى
ومعلوم أن باب مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم بين علي رضي الله عنه ونفسه صلى الله عليه وسلم فيه لين ونكارة في بعض متونها، وابن عبد البر لا أحسب يخفى عليه مثل هذا.
قلت: عجيب أمرك أخي الكريم فهذه المسألة لاتدل على التشيع لو صحت! وانظر لقول ابن حجر رحمه الله:
وسمى ابن عبد البر جماعة آخرين وأنكر (بن تيمية) في كتاب ا (الرد على بن المطهر الرافضي) المؤاخاة بين المهاجرين وخصوصا مؤاخاة النبي صلى الله عليه و سلم لعلي
قال لأن المؤاخاة شرعت لإرفاق بعضهم بعضا ولتأليف قلوب بعضهم على بعض فلا معنى لمؤاخاة النبي لأحد منهم ولا لمؤاخاة مهاجري لمهاجري
قال ابن حجر:وهذا رد للنص بالقياس وإغفال عن حكمة المؤاخاة لأن بعض المهاجرين كان أقوى من بعض بالمال والعشيرة والقوى فآخى بين الأعلى والأدني ليرتفق الأدنى بالأعلى ويستعين الأعلى بالأدنى وبهذا تظهر مؤاخاته صلى الله عليه و سلم لعلي لأنه هو الذي كان يقوم به من عهد الصبا من قبل البعثة واستمر وكذا مؤاخاة حمزة وزيد بن حارثة لأن زيدا مولاهم فقد ثبت أخوتهما
انتهى.
وأنا لست بصدد الترجيح في هذه المسألة ولن لأبين أن المسألة ليست مجمع عليها
ومن أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مدح ابن عبد البر:
قَالَ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ إمَامُ الْمَغْرِبِ: أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ اللَّعِبَ بِهَا عَلَى الْعِوَضِ قِمَارٌ لَا يَجُوزُ
هَذَا كَلَامُ ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ إمَامِ أَهْلِ الْمَغْرِبِ.
وقال أيضا: وَأَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ النمري إمَامِ الْمَغْرِبِ وَغَيْرِهِمْ.
قالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي " كِتَابِ التَّمْهِيدِ " فِي شَرْحِ الْمُوَطَّأِ - وَهُوَ أَجَلُّ مَا صُنِّفَ فِي فَنِّهِ
وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي " التَّمْهِيدِ " - شَرْحِ الْمُوَطَّأِ وَهُوَ أَشْرَفُ كِتَابٍ صُنِّفَ فِي فَنِّهِ –
وقال ابن القيم مادحا ابن عبد البر: قول الإمام الحافظ أبي عمر بن عبد البر إمام السنة في زمانه رحمه الله تعالى
فقد وصفه بإمام السنة ولم يشر للتشيع من قريب أو بعيد.
قال ابن فرحون المالكي في الديباج:حافظ شيخ علماء الأندلس وكبير محدثيها في وقته وأحفظ من كان فيها لسنة مأثورة.