[سلسلة اعلام الجزائر]
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[02 - 03 - 08, 11:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد ...
يشرفني أن أقدم إلى منتدانا المحترم سلسلة للتعريف بأعلام الجزائر، و لن التزم فيها بالترتيب الزمني بل ارفع كل ما انتهى من اعداده من تراجم حسب توفر المصادر و المراجع و الله ولي التوفيق:
الإمام المحدث الحافظ: ابن قرقول
اسمه و كنيته:
الامام العلامة، أبو إسحاق، إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله بن باديس بن القائد، الحمزي المعروف بابن قرقول (1)
أما تلميذه الحافظ ابن دحية فقد ذكر ان اسم جده أدهم بدلا من ابراهيم و هو ما ذهب اليه ايضا الزركلي حيث نسبه هكذا:إبراهيم بن يوسف بن أدهم الوهراني الحمزي، أبو إسحاق ابن قرقول - بضم القافين وسكون الراء المهملة بينهما، وبعد الواو لام - (2).
و النسبة الثانية هي الأقرب الى الصحة لأنها بقلم أقرب تلاميذته و اكثرهم صحبة له.
ولادته:
ولد بمدينة المرية Almeria بالأندلس سنة 505 هـ / 1111 م، و فيها حفظ القرآن الكريم و تعلم علوم العربية و آدابها من نحو وصرف وبيان و شعر، كما درس بعض كتب الفقه المتعارف على تدريسها وتلقينها للناشئين حسبما جرت به عادة أهل ذلك العصر.
شيوخه و رحلاته في طلب العلم:
يذكر الإمام الذهبي أن أول شيوخه هو جده لأمه أبو القاسم بن ورد الذي تعلم على يديه مبادئ العربية، و حفظه القرآن الكريم، و سمع منه الحديث الشريف و روي عنه، كما سمع من أبي الحسن بن نافع، وروى عنه، وعن أبي الحسن بن اللواز، وأبي العباس بن العريف الزاهد، وأبي عبد الله بن الحاج الشهيد.
كما حمل عن أبي إسحاق الخفاجي " ديوانه الشعري ".
و من شيوخه ايضا: محمد بن حكيم بن محمد بن أحمد بن باق الجزامي (ت 538 هـ بفاس وقيل: بتلمسان)، من أهل سرقسطة سكن غرناطة ثم مدينة فاس يكنى أبا جعفر. (3).
- محمد بن خلف بن موسى الأوسي، أبو عبد الله الأنصاري، الأندلسي، الألبيري، نزيل قرطبة قرأ عليه كتابه " النكت والأمالي في النقض على الغزالي "، ورسالة " الانتصار " على مذهب أئمة الأخبار، و ورسالة "البيان في حقيقة الإيمان " ورسالة " الرد على أبي الوليد بن رشد في مسألة الاستواء " وأخذ عنه كتاب " شرح مشكل ما في الموطأ وصحيح البخاري ". (4).
- أما تلميذه الحافظ ابن دحية فقد ذكر جملة من شيوخ ابن قرقول في كتابه (المطرب من أشعار المغرب ص 64) فقال انه " قرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتقنه على أبي جعفر بن عزلون صاحب القاضي أبي الوليد الباجي، وعلى القاضي الإمام أبي القاسم ابن ورد، وروى صحيح مسلم عن أبي عبد الله بن زغيبة الكلابي يرويه، عن العذري. ورحل إلى شرق الأندلس للقاء الأستاذ العالم إمام النحو والآداب، والشارح للحديث والفقيه والأصول والأنساب، أبي محمد عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسى، فقرأ عليه كتاب التنبيه على الأسباب الموجبة لاختلاف الأمة، وهو كتاب حسن .... وشيوخ شيخنا جملة عديدة، وتصانيفه متقنة مفيدة "أ. هـ.
وقد وهم محمد بن جعفر الكتاني فأضاف الى شيوخه القاضي عياض - و لم أجد في المصادر التي طالعتها من ذكر القاضي عياض من شيوخه - قال الكتاني:
" الحافظ أبي إسحاق إبراهيم بن يوسف الوهراني الحمزي المعروف بابن قرقول كعصفور المتوفى بفاس سنة تسع وستين وخمسمائة وهو من تلاميذ عياض " (الرسالة المستطرفة ص 106).
و قد اشتهر ابن قرقول بكثرة رحلاته في طلب العلم و الحديث الشريف على عادة الائمة الحفاظ، فقد وصفه ابن الأبار بأنه:" كان رحالاً في العلم فقيهاً نظاراً، أديباً، حافظاً، يبصر الحديث ورجاله " و لذلك فقد تعددت رحلاته من مالقة إلى سرقسطة، الى سبتة، ثم إلى سلا، ثم إلى فاس التي توفي بها.
كما اشتهر بحسن الخط و جودته فيه، فقد وصفه جميع من ترجموا له:" صنف وألف مع براعة الخط وحسن الوراقة، بديع الكتابة ".
علمه و مجالسه
¥