اجازه علماء اجلاء من تونس و الجزائر لما علموه منه من انه علَمَ على ثروة فخمة من علوم القرآن الكريم و الحديث الشريف، تجمعت له بالحفظ و الدرس و التحصيل و التمحيص، و مجالسة اعلام هذا الفن، اضافة الى ذلك كله انه كان ثقة فيما ينقل و ما يقول، جيد النفكير سليم المنطق، بعيدا عن التكلف و التطبع، شديد الرغبة في نفع الناس و افادتهم،
فمن اجازه أستاذه العلامة الشيخ عبد الواحد المرغني المدرس بجامع الزيتونة الذي اجازه في علم القراءات.
العلامة الشيخ الشاذلي النيفر الأستاذ بجامع الزيتونة الذي أجازه بكل مروباته.
العلامة الشيخ علي بن خوجة المفتي بالديار التونسية الذي أجازه برواية صحيح البخاري
العلامة الشيخ بابا عمر الذي أجازه بالصحيحين و موطأ الإمام مالك و هذا نص اجازته:
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم و بعد:
فيقول العبد المعترف بالعجز و التقصير، أسير ذنبه، الملتجئ إلى ربه، محمد بن مصطفى بن محمد بن المدني بن الشيخ بابا عمر، إن أخانا في الله، المتمسك بسنة رسول الله [صلى الله عليه و على آله وسلم] الطالب الأجل التالي لكتاب الله عز وجل، الفقيه النبيه، الأديب النزيه، السيد محمد بن أحمد بن محمد الحاج السعيد كتو قد لازمني حرارا عديدة، وجاورني أزمنة مديدة مباركة سعيدة، سمعت منه قراءة صحيح البخاري، و أطلعت على ترتيل قراءته و حسن تأديته و نباهته و نجابته، تولى الله حفظه و سعادته، و أجمل سيرته و سيادته، فطلب من العبد الفقير اتصال سنده بطريق الإجازة ظنا منه بحسن طويتي الكمال، معتقدا ان العبد الحقير ممن يتعلق به في هذا المجال، حقق الله لنا و له ما نرجوه من الكريم المتعال .... )
ز كتب بتاريخ 28 جمادى الاولى عام 1392 هـ.
و كل الإجازات احتوت تنويها بمواهب الشيخ و خصائصه و حسن أخلاقه و أدبه، و إشادة بغزارة علمه و طول باعه فيما أجيز فيه، و أملا أن ينفع العباد و البلاد، و أن يحقق آمال مشايخه فيه.
نشاطاته:
تعددت مجالات نشاطاته و تنوعت، فكان شعلة من النشاط يسير على منهج واضح لا يحيد عنه، من ثبات في العقيدة و نزاهة في النفس و علو همة و خشية لله في كل صغيرة و كبيرة و توزعت نشاطاته على:
- دروس الوعظ و الإرشاد في المساجد و المصليات في كل مساجد القطر الجزائري.
- الدروس التي كان يلقيها تحت عنوان " الحديث الديني " في التلفزة و الإذاعة الجزائريتين و التي نفع الله بهما العباد و البلاد.
- تدريس علم القراءات و التجويد بمعهد تكوين الأئمة التابع لوزارة الشؤون الدينية الجزائرية.
- المشاركة بصفة شخصية او ممثلا للجزائر في المؤتمرات و الندوات و المسابقات الدينية التي بنظم في الدول الإسلامية.
و نظرا لتمكنه من علم القراءات و التجويد فقد اختارته الرابطة العالمية الإسلامية للقراء و المجودين ليكون عضوا فعالا فيها.
وفاته:
مرض الشيخ في أواخر حياته، فلزم بيته بمسكنه بالمرادية (الجزائر العاصمة) فترة يزوره أصدقاؤه و تلامذته إلى أن توفاه الله يوم 30 أكتوبر 1999م، و شيعت جنازته إلى مقبرة سيدي يحي بالعاصمة الجزائر، و قد حضر جنازته خلق كثير من العلماء و الطلبة و طبقات مختلفة من الناس، و أبنه الشيخ عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين - حفظه الله – بكلمة مؤثرة، فرحمه الله و اسكنه فسيح جنانه.
معظم مادة هذه الترجمة من كتاب " أعلام من منطقة القبائل " الجزء الأول للمفسر و اللغوي الأديب محمد الصالح الصديق – حفظه الله – طبع: ديوان المطبوعات الجامعية 2007 م
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[07 - 04 - 08, 05:00 ص]ـ
أخي الفاضل أبي مريم جزاك الله خيرا على ترجمة العلامة المقرئ المفسر الشيخ كتو رحمه الله, فقد كانت عندي منذ خبر إعلان وفاته رحمه الله, ولفت نظري فائدة جليلة ذكرتها, وهي إيرادك لإجازة الشيخ المسند محمدبابا اعْمَر ,وقد كنت أبحث عن شيوخه وإسناده في رواية الجامع الصحيح لأنه شيخ شيخنا العلامة المعمر مفتي الجزائر الشيخ محمد شارف الملياني حفظه الله, فلعلك تتحفنا بكتابة إجازته للشيخ كتو رحمه الله كاملة لعلي أستفيد منها بعض الفوائد الإسنادية.
جزاك الله كل خير. أخوك ابن عبد السلام
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[07 - 04 - 08, 05:11 ص]ـ
أخي الفاضل أبي مريم وفقك الله
هل عندك معلومات عن هؤلاء الشيوخ
-الشيخ عبد الله الدراجي المدرس في مسجد سيدي محمد الشريف بالقصبة
والمتوفي 1938,له رواية للموطأ و البخاري.
(أخذ عنه شيخنا محمد شارف الموطأ والألفية ,وأجازه عامة)
-محمد وكال المعسكري المتوفي 1940 خريج الأزهر كان يسمع الموطأ بسند عال.
وهذ الأخير لازمه شيخنا محمد شارف من سنة 1925 إلى 1930 وقرأعليه الفقه والموطأ وصحيح البخاري سردا وأجازه إجازة عامة.
¥