تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إن كثيرًا كتبوا يقولون: قد يتوهم بعض الناس أن العواصم التي فيها تأثير أجنبي لا يمكن الكلام فيها بالحرية التامة، ولكن المسلمين أحرار فيما يقولون:

فالبلاد الإسلامية التي فيها حاكم مسلم فيها الجمعة والجماعة والأحكام الدينية فالمحافظة على الدين موجودة بحمد الله في كل قطر إسلامي.

وقد كتبت بعض الجرائد أن هذا المؤتمر ربما أخلّ بالمناسبات بين أمراء المسلمين، وهذا مردود.

فطلب صاحب الفضيلة الأستاذ عطاء الله الخطيب أفندي من حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر الرئيس تطبيق المادة الحادية عشرة من النظام الداخلي للمؤتمر القاضية بأن هذه الجلسة إنما هي لخطبة الافتتاح والتعارف، وتأليف لجنة للنظر في الخطب والاقتراحات والأبحاث.

فتقبل ذلك الأستاذ الشقيري، وقال: لم أتكلم إلا بإذن.

ثم استأذن فضيلة الأستاذ الشيخ فراج المنياوي وارتقى منبر الخطابة وألقى كلمة بيَّن فيها أنه ليس لعلماء مصر غاية إلا أداء واجبهم الديني، وأن للمؤتمر الحرية التامة فيما يبحث وفيما يقرر. وشكر لحضرات أعضاء المؤتمر تفضلهم بإجابة الدعوة. وذكر لهم أن أمر المسلمين بين أيديهم دون سواهم، حاثًّا على الوحدة الإسلامية.

ثم طلب حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر الرئيس الشروع في تأليف لجنة من حضرات أعضاء المؤتمر للنظر في الخطب والاقتراحات والأبحاث قبل عرضها على المؤتمر.

فاقترح حضرة جمال الحسيني بك الاستراحة ربع ساعة. فوافق على ذلك ثم عاد المؤتمر إلى الاجتماع، وأخذت الآراء على أعضاء اللجنة وهل يكون انتخابهم سريًّا، فكانت أغلبية الآراء أن عدد أعضائها بعدد الشعوب الإسلامية الممثلة في المؤتمر وبالانتخاب السري وأنه إذا جاء مندوبون من شعوب أخرى غير الموجودين الآن، فلمندوبي كل شعب الحق في انتخاب عضو لهذه اللجنة.

وعلى ذلك تم انتخاب أعضاء هذه اللجنة.

وأعلنت نتيجة الانتخاب فكانت كما يأتي:

حضرات أصحاب الفضيلة والسعادة:

الشيخ حسين والي من مصر

الشيخ محمد الصالحي التونسي من تونس

السيد محمد الصديق من مراكش

الشيخ أحمد بهار الدين أفندي من جنوب أفريقيا

يعقوب شنكوفتش أفندي من بولونيا

عناية الله خان المشرقي من الهند

السيد حسن العطاس من سلطنة جوهور

الشيخ خليل الخالدي من فلسطين

عبد العزيز الثعالبي أفندي من العراق

الشريف يحيى عدنان باشا من الحجاز

الشيخ عبد الرحمن بن علي من اليمن

الشيخ الميرغني الإدريسي من تهامة

الشيخ عمر الميساوي من طرابلس الغرب

ثم أعلن حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر الرئيس انتهاء الجلسة؛ إذ كانت الساعة الواحدة بعد الظهر على أن يجتمع المؤتمر الساعة الرابعة بعد ظهر يوم السبت المقبل 3 ذي القعدة الحرام سنة 1344هـ (15 مايو سنة 1926م).

نائب السكرتير العام رئيس المؤتمر

إمضاء/ محمد قدري ختم/ محمد أبو الفضل

يتبع .........................

ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[09 - 03 - 08, 03:48 ص]ـ

مذكرات مؤتمر اعادة الخلافة الإسلامية

محضر الجلسة الثانية

يوم السبت 3 ذي القعدة الحرام سنة 1344هـ

15 مايو سنة 1926م

(اجتمع المؤتمر في الساعة الرابعة والنصف مساءً برئاسة الأستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزهر، وحضور من حضروا الجلسة الأولى وزاد عليهم:

السيد محمدعلي الببلاوي نقيب السادة الأشراف بالديار المصرية.

السيد عبد الحميد البكري شيخ مشايخ الطرق الصوفية بالديار المصرية.

الشيخ محمد عبد اللطيف الطعام شيخ معهد الإسكندرية بمصر.

الشيخ عبد الغني محمود شيخ معهد طنطا بمصر.

الشيخ محمد الأحمدي الظواهري شيخ معهد أسيوط بمصر.

الشيخ إبراهيم الجبالي شيخ معهد الزقازيق بمصر.

الشيخ عبد المجيد اللبان المفتش بالمعاهد الدينية بمصر.

ولم يحضره السيد الميرغني الإدريسي لعذر، والشيخ إسماعيل الخطيب

المحامي الشرعي.

وتولى أعمال السكرتارية من كانوا في الجلسة الأولى.

وأعلن حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر الرئيس افتتاح الجلسة، وأذن بتلاوة محضر الجلسة الماضية. فتلاه علي أحمد عزت أفندي من السكرتيرين المساعدين.

ولم يحصل من حضرات الأعضاء اعتراض على صيغته فاعتبر موافقاً عليه ثم تليت برقية من أحد أعضاء لجنة الخلافة بجنوب أفريقيا فيها رجاء النجاح للمؤتمر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير