ثم حصلت مناقشة حول تلاوة برقية وردت من مكتب الاستعلامات السوري فيها إنكار لتصرف الفرنسيين في دمشق، اشترك فيها حضرات أصحاب الفضيلة والسيادة والعزة الأساتذة: جمال الدين الحسيني، والشيخ حسين والي، والشيخ محمد فراج المنياوي، والشيخ أسعد الشقيري، والشيخ محمد الصالحي التونسي، ومحمد مراد أفندي، والسيد محمد الببلاوي، وحسن أبو السعود أفندي، وعبد العزيز الثعالبي أفندي.
ثم وافق المؤتمر بالأغلبية على تلاوتها فتليت.
ثم اقترح حضرة الأستاذ جمال الحسيني بك من مندوبي فلسطين أن يصدر المؤتمر احتجاجًا على ذلك وأن يحيل هذا الاقتراح إلى لجنة الاقتراحات. فحصلت مناقشة في ذلك اشترك فيها حضرات أصحاب الفضيلة والعزة الأساتذة: عبد العزيز الثعالبي أفندي، والشيخ محمد فراج المنياوي، ومحمد مراد أفندي، والشيخ إبراهيم الجبالي، والشيخ حسين والي وجمال الحسيني بك، والشيخ عبد الرحمن قراعة.
ثم وافق المؤتمر على إحالة الاقتراح إلى هذه اللجنة.
ثم استأذن حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ حسن أبي السعود أفندي وقال:
إن هناك مادتين من مواد النظام الداخلي للمؤتمر. إحداهما المادة الثانية التي تذكر أن يكون للرئيس وكيل يعينه المجلس الإداري للمؤتمر ويقوم بأعمال الرئيس حال غيابه. ورأيي أن يفصل في مسألة الوكيل الآن قبل الخوض في أعمال المؤتمر. والأخرى المادة الثانية والعشرون التي تقول (عند أخذ الآراء في المسائل المبينة في البرنامج وفي الاقتراحات العلمية تعتبر أغلبية آراء الحاضرين. وإذا تساوت يرجح الجانب الذي فيه الرئيس) وطلب الأستاذ أخذ الرأي في المسألة
الأولى، هل يبقى انتخاب وكيل الرئيس للمجلس الإداري للمؤتمر أو يجعل هذا الحق للمؤتمرين جميعًا.
فاستأذن حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ عبد الرحمن قراعة مفتي الديار المصرية وقال: إن صاحب الحق في انتخاب الوكيل هو المجلس الإداري للمؤتمر.
ثم استأذن حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ حسين والي وقال: إذا كان لابد من الكلام في هذا فليقدم اقتراح به، وليحوّل إلى لجنة الاقتراحات.
فاكتفى حضرة الأستاذ حسن أبي السعود أفندي بهذا ثم قرأ المادة الثانية والعشرين السابقة الذكر واقترح أن تكون الآراء بعدد الشعوب الممثلة في المؤتمر فيكون لكل شعب صوت واحد.
ثم استأذن حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ عطاء الله الخطيب أفندي واقترح تلاوة مواد النظام الداخلي للمؤتمر مادة مادة وأخذ الرأي فيها.
فحصلت مناقشة في الاقتراحين اشترك فيها حضرة صاحبي الفضيلة الأستاذين الشيخ حسين والي، وعطاء الله الخطيب أفندي، وحضرة صاحب السعادة عارف الدجاني باشا.
ثم وافق المؤتمر على أن يحول الاقتراحان إلى لجنة الاقتراحات.
ثم قال حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر الرئيس: لنظر الآن في أعمال المؤتمر المبينة في برنامجه وتعيين عدد جلساته وتوزيع الأعمال في الجلسات وفقًا للمادة الثانية عشرة من النظام الداخلي للمؤتمر.
فحصلت مناقشة حول ذلك أشترك فيها حضرات أصحاب الفضيلة الأساتذة عبد العزيز الثعالبي أفندي، والشيخ حسين والي، والشيخ الأحمدي الظواهري وعطاء الله الخطيب أفندي، والشيخ أسعد الشقيري.
ثم اقترح حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ حسين والي تأليف لجنتين واحدة علمية لبحث المسائل الثلاث الأولى من برنامج المؤتمر والثانية لبحث المسائل الثلاث الأخرى منه.
فواق المؤتمر على هاتين اللجنتين.
ثم اقترح حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ أسعد الشقيري أن تكون اللجنة الأولى مؤلفة من عشرة أعضاء.
واقترح حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ محمد الأحمدي الظواهري أن يضم إلى أعضائها شيخ الحنابلة بالديار المصرية.
وقال حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ حسين والي: لا مانع من ضم فضيلته إلى اللجنة وأن لم يكن من أعضاء المؤتمر.
واقترح أن تكون اللجنة مؤلفة من تسعة أعضاء: ثلاثة من كل مذهب والعاشر شيخ السادة الحنابلة.
وقال حضرة الأستاذ عبد العزيز الثعالبي أفندي: أرى أن يكون شيخ السادة الحنابلة مستشارًا.
فوافق المؤتمر على ذلك.
¥