فقال حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ إبراهيم الجبالي: ننظر إلى أصوات الحاضرين، فقد أكون أنا وأنت ممثلين لبلد واحد ولكل منا رأي.
وقال حضرة صاحب العزة جمال الحسيني بك: هذا الكلام قلناه في جلسة سابقة وحول إلى اللجنة ونريد أن نسمع كلام اللجنة فيه.
وقال حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ عطاء الله الخطيب أفندي: أرى أن النزاع قد طال، وكثر القيل والقال، وقد طلبت قبل هذا واقترحت أن ينظر المؤتمر في النظام الداخلي مادة مادة، ومن جملة الأسباب عدم ذكر مادة واضحة في النظام تحسم مسألة التصويت.
وقال حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ محمد مصطفى المراغي: موجود في النظام مادة في هذا الموضوع وهي المادة (22) من النظام الداخلي للمؤتمر ثم قرأ المادة وهي (عند أخذ الآراء في المسائل المبينة في البرامج، وفي الاقتراحات العلمية تعتبر أغلبية آراء الحاضرين، وإذا تساوت يرجح الجانب الذي فيه الرئيس).
فقال حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ عطاء الله الخطيب أفندي: الآن يفهم أن التصويت يجري بشكلين ففي المسائل العلمية يكون بشكل وفي غيرها يكون بشكل آخر، وهذا يقتضي وضع مادة جديدة فيها أن المسائل العلمية يجري فيها التصويت بحسب الأشخاص كما تقولون، وغير العلمية يكون التصويت فيها بحسب الأمم، وأنا ما رأيت أن عملاً يجري فيه التصويت على شكلين.
فقال حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ حسين والي: نحن جرينا في هذا المؤتمر على أغلبية آراء الحاضرين ولم نخالف ذلك إلى الآن.
وقال حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ إبراهيم الجبالي: رأى المؤتمر في تشكيل اللجان أن تمثل جميع الشعوب ورأى في اجتماعه من أول الأمر أن تؤخذ الأصوات باعتبار عدد الحاضرين.
وقال حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ محمد مصطفى المراغي: الأمر واضح فإذا قلنا: إننا نريد أن نعين خليفة من فلسطين أو العراق فليكن بعدد أصوات الأمم، وإذا قلنا: إنه يشترط في الخليفة أن يكون عادلاً حرًّا إلى آخر شرائطه فلم أر معنى لأخذ الأصوات بحسب الأمم.
فقال حضرة صاحب العزة جمال الحسيني بك: الكلام الآن يشعر بأن النظام سيجري بأشكال.
فقال حضرة الأستاذ عبد العزيز الثعالبي أفندي: لا أرى داعيًا لهذا التشاد نحن الآن معروض علينا مسألة علمية فلنبت فيها ثم بعد ذلك إذا عرضت علينا مسائل أخرى فعندئذ نعطي فيها رأينا، فلماذا نستعجل الشيء قبل أوانه؟
وقال حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ محمد حبيب العبيدي: يجب أن أعلم هل وافقت هيئة المؤتمر الموقر على هذا النظام الداخلي حتى يتخذه بعضنا حجة على الآخر، أنا لم أتشرف بالحضور إلا في هذه الجلسة، فإن كانت هيئة المؤتمر وافقت على هذا النظام فتعتبر مواده حجة وإلا فلا.
وقال حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ حسن أبي السعود: أنا طلبت تعديل هذه المواد، وكذلك عطاء الله الخطيب أفندي وقلنا: إنها لا تعتبر ما لم يوافق عليها المؤتمر.
وقال حضرة الأستاذ عبد العزيز الثعالبي أفندي: المسألة المعروضة مسألة فرعية علمية وبعد الفراغ منها ننظر.
وقال حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ محمد فراج المنياوي: لقد أردتم في الجلسة الماضية بعض الإصلاح في النظام الداخلي. فقال فضيلة الأستاذ الشيخ حسين والي: إن كان هناك ملاحظات على النظام فلتعرض على لجنة الاقتراحات وانتهى الأمر بأن أحيلت المسألة إلى اللجنة، فعلينا أن نترك لها الأمر حتى يعرض قرارها على المؤتمر بعد المسائل الجوهرية. وهذه هي الجلسة الثالثة ولم نعمل في النقط الجوهرية إلى هذه اللحظة شيئًا، وأنتم أغير على المصلحة.
وقال حضرة صاحب العزة جمال الحسيني بك: متى يعرض يا سيدي قرار اللجنة؟ فقال حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ محمد فراج المنياوي: المسائل الهامة التي يهم حضراتكم النظر فيها هي المسائل المبينة في برنامج المؤتمر وهي المعروضة الآن.
وقال حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ محمد حبيب العبيدي: أيكون عملنا فوضى. لقد سمي بالنظام الداخلي لأجل أن يجري الكلام في هذا المؤتمر على مقتضاه؛ فلأجل ذلك يجب أولاً أن يوافق عليه المؤتمر.
¥