(ثم قال حضرة صاحب العزة جمال الحسيني بك: قدمت اقتراحات في الجلسة الماضية في موضوع كيفية أخذ الآراء وعلنية الجلسات، ونريد أن نعلم رأي اللجنة فيها وما يقرره المؤتمر بشأنها قبل النظر في الأعمال الأخرى، فلِمَ لَمْ يكتب ذلك في جدول الأعمال. فحصلت مناقشة طويلة حول ذلك اشترك فيها حضرات أصحاب الفضيلة الأساتذة الشيخ حسين والي، والشيخ محمد مصطفى
المراغي، والشيخ إبراهيم الجبالي، وعطاء الله الخطيب أفندي. وعبد العزيز الثعالبي أفندي. والشيخ محمد العبيدي. والشيخ محمد فراج المنياوي. والشيخ إسماعيل الخطيب. والشيخ عبد الرحمن قراعة. انتهت بتقديم النظر في تقرير اللجنة العلمية كما في جدول الأعمال).
وقال حضرة صاحب الفضيلة الشيخ محمد حبيب العبيدي: قد أجمل ذلك في المحضر إجمالاً وكنا نريد التفصيل.
فقال حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ حسين والي: أذكر أن هذه المسألة تكلم فيها قبل هذا جمال الحسيني بك، وحصلت فيها المناقشة، وذكر ذلك على وجه التفصيل وسبق أن قلنا له: إن لجنة الاقتراحات نظرت في ذلك ولم تحدث شيئًا جديدًا معدلاً لنظام المؤتمر وسيعرض تقريرها عليه.
أما وقد أعيد فيها الكلام فقد أثبت ذلك عند الإعادة بصفة إجمالية.
فقال حضرة صاحب العزة جمال الحسيني بك: لماذا ذكر في المحضر بحث علمي برمته وحصل الإطناب فيه والتزم الاختصار في غيره؟ إن في المحضر نقصًا.
وقال حضرة صاحب الفضيلة الشيخ محمد حبيب العبيدي: ليس في هذا المحضر إشارة إلى مسألة النظام الداخلي فكيف تجمع الآراء في مسألة الملاحدة وغيرها.
وقال حضرة صاحب الفضيلة الشيخ حسين والي: قلنا: إنه سبق الكلام في هذا تفصيليًا وقلنا: إن الاقتراحات قدمت إلى لجنتها، وقلنا: إن اللجنة لم تعدل في النظام الداخلي، ولم تقرر مسألة حضور مكاتبي الصحف. ولما اعترض جمال الحسيني بك بأن تقرير لجنة الاقتراحات لم يعرض على المؤتمر حصلت مناقشة اشترك فيها جمع من حضرات الأعضاء كما أشير إلى ذلك في المحضر إجمالاً. فإذا كان هذا لم يكف على أنه معقول، فما على السكرتارية إلا أن تثبت ما أردتم إثباته.
فقال حضرة صاحب الفضيلة الشيخ محمد حبيب العبيدي: قلت بالأمس إن كان النظام الداخلي قد وافق عليه المؤتمر فأنا قابل له ولم يذكر ذلك في المحضر.
فقال حضرة صاحب الفضيلة الشيخ حسين والي: قلنا غير مرة يكفي الإجمال في هذا كما ذكر في صدر المحضر لسبق التفصيل. وإن رأيتم التفصيل فلا مانع من أن يستدرك في المحضر بدل الإجمال.
وقال حضرة صاحب العزة وحيد الأيوبي بك: ما المانع من أن يذكر في المحضر كل شيء يقال بالتفصيل؟
وقال حضرة صاحب الفضيلة الشيخ عبد الرحمن قراعة: اكتبوا أن في المحضر نقصًا فيما دار من المناقشة بيني وبين حضرة صاحب الفضيلة الشيخ محمد حبيب العبيدي.
وقال حضرة صاحب الفضيلة الشيخ عبد المجيد اللبان: أرى أن يقال: يتدارك ما حصل ولا يقال: إن في المحضر نقصًا، وإن المحاضر في المجالس النيابية قد يحصل فيها استدراك.
فقال حضرة صاحب الفضيلة الشيخ حسين والي: السكرتارية مكلفة أن تكتب محضرًا لا مضبطة بمقتضى النظام الداخلي للمؤتمر. والمضبطة يكتب فيها كل ما يقال. والمحضر يكتب فيه مجمل ما في المضبطة. فإذا كانت الكتابة على صورة ملخصة فهي المحضر بعينه وهو المطلوب وفق النظام الداخلي للمؤتمر. وإذا كان هناك تفصيل في بعض المواضع دون بعض فذلك زيادة على المطلوب والمحل الأصلي لذلك إنما هو المضبطة. هذا هو العرف الجاري في مثل ذلك على أن
الموضوع الذي أثير الكلام فيه الآن ذكر تفصيليًا فيما سبق. , فليس في المحضر نقص، ولا سهو، ولا غلط. وأكرر قولي إن هذه المسائل التي تكلم فيها جمال الحسيني بك وغيره من حضرات الأعضاء حصل الكلام فيها قبل هذا وأخذت حقها من المناقشة، وانتهى الأمر بأن أحيلت إلى لجنة الاقتراحات. وقد نظرتها اللجنة وأصدرت فيها قراراتها بما لا يخالف النظام الداخلي للمؤتمر وسيعرض ذلك عليه. وسبق أن قلنا: إننا كتبنا في جدول الأعمال ما هو المقصود وقدمنا الأهم على المهم.
¥