تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقال حضرة صاحب الفضيلة الشيخ حسين والي: كيف ذلك؟ وأمامنا التقرير العلمي والعلم شائع لا يختص به شعب دون شعب، والنظام الداخلي للمؤتمر يقول:

العبرة بآراء الحاضرين. ولم تغير لجنة الاقتراحات منه شيئًا كما قلنا ذلك مرارًا.

وقال حضرة صاحب الفضيلة الشيخ عبد الرحمن قراعة: أمامنا النظر لمصلحة الإسلام ما دامت وجهتنا واحدة؛ فإذا قلنا: ننظر لمصلحة مصر أو لمصلحة العراق مثلاً فهنالك يكون الكلام في مسألة البلدان، أما وقد قلنا: النظر لمصلحة الإسلام، فلا معنى لأن ننظر لمصلحة البلدان.

وقال حضرة عبد العزيز الثعالبي أفندي: علينا واجب هو أن نتفق مع المسلمين على أساس معين ولا يكون عملنا مبنيًّا على مصلحة الأفراد وأنا ملتزم قبول الفتاوى الشرعية. فإذا صوت لكم فأنا ألزم به من أرسلني إليكم.

وقال حضرة صاحب الفضيلة الشيخ محمد الأحمدي الظواهري: إذا جاء وقت ننظر فيه للتطبيق فيكون الرأي بمراعاة الأقطار لا أقول الأقطار الحاضرة فقط بل جميع الأقطار. أما إذا لم نصل إلى التطبيق وكنا نتكلم علميًّا، فالعلم حق مشاع للجميع وهذا ما نسير فيه للنهاية؛ فإما أن يوافق المؤتمر أو تؤخذ الأصوات.

فأمر حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر الرئيس بأخذ الآراء.

فكانت النتيجة موافقة المؤتمر بالإجماع - ما عدا حضرة صاحب الفضيلة الشيخ محمد حبيب العبيدي - على أن تؤخذ الآراء بعدد الحاضرين في المسائل العلمية وعند التطبيق تؤخذ الآراء بعدد الشعوب.

ثم أمر حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر الرئيس بأخذ الآراء في تقرير اللجنة العلمية المؤلفة لبحث المسائل الثلاث الأولى عن برنامج المؤتمر الذي تلي في الجلسة الماضية فكانت النتيجة موافقة المؤتمر عليه.

ثم استأذن حضرة صاحب الفضيلة الشيخ عطاء الله الخطيب مقرر اللجنة المؤلفة لبحث المسائل الثلاث الأخيرة من برنامج المؤتمر، وتلا تقرير هذه اللجنة.

وبمناسبة ما جاء فيه من غياب حضرة الدكتور الحاج عبد الله أحمد أحد أعضاء اللجنة قال فضيلة المقرر: إنه أثناء المذاكرة حضر ووقع القرار.

يتبع .......................................

ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[20 - 03 - 08, 12:02 ص]ـ

وهذا نص تقرير اللجنة:

اللجنة التي ألفها المؤتمر الإسلامي العام للخلافة بمصر بجلسته المنعقدة في 3 ذي القعدة سنة 1344 - 15 مايو سنة 1926 للنظر في المسائل الثلاث الأخيرة من برنامج المؤتمر.

انعقدت اللجنة المشكّلة بقرار المؤتمر الإسلامي العام للخلافة بمصر الصادر في 3 ذي القعدة سنة 1344هـ (15 مايو سنة 1926) بدار المعاهد الدينية التابعة للجامع الأزهر الشريف بالحلمية الجديدة في يوم الأحد 4 ذي القعدة سنة 1344هـ (6 مايو سنة 1926) لبحث المواد الرابعة والخامسة والسادسة من برنامج المؤتمر، وباشرت عملها في جلستين إحداها قبل الظهر والثانية بعد الظهر من اليوم المذكور، وكان محمد شكري رجب أفندي كاتبًا لها، وقد كانت منعقدة من

جميع حضرات أعضائها ما عدا السيد محمد الصديق مندوب مراكش والسيد الميرغني الإدريسي لغيابهما، وبعد البحث والمداولة قررت ما يأتي:

أولاً: أن يكون حضرة صاحب الفضيلة والسماحة السيد عبد الحميد البكري شيخ مشايخ الطرق الصوفية رئيسًا للجنة.

ثانيًا: أن يكون حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ عطاء الله الخطيب أفندي مندوب العراق مقررًا للجنة.

ثم تذاكرت في المسائل الأخيرة من برنامج المؤتمر مسألة مسألة، وقررت ما يأتي:

أولاً: المسألة الرابعة (هل يمكن الآن إيجاد الخلافة المستجمعة للشروط الشرعية؟)

قررت اللجنة فيها ما يأتي:

إن الخلافة الشرعية المستجمعة لشروطها المبينة في تقرير اللجنة العلمية (الذي أقره المؤتمر في الجلسة الرابعة) والتي من أهمها الدفاع عن حوزة الدين في جميع بلاد المسلمين، وتنفيذ أحكام الشريعة الغراء فيها لا يمكن تحققها بالنسبة للحالة التي عليها المسلمون الآن.

ثانياً: المسألة الخامسة (إذا لم يكن من الميسور إيجاد هذه الخلافة فما الذي يجب أن يعمل).

قررت اللجنة الآتي:

إن مركز الخلافة العظمى في نظر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وفي نظر أمم العالم جميعًا (له) من الأهمية الكبرى ما يجعله من المسائل التي لا يمكن البت فيها الآن للأسباب المذكورة. لما يجب أن يراعى في حل مسألتها الحل الذي يتفق مع مصلحة المسلمين في الحاضر والمستقبل.

من أجل هذا تقرر ما يأتي:

تبقى هيئة المجلس الإداري لمؤتمر الخلافة الإسلامية بمصر على أن ينشئ له شعبًا في البلاد الإسلامية المختلفة يكون على اتصال بها لعقد مؤتمرات متوالية فيها حسب الحاجة للنظر في تقرير أمر الخلافة الإسلامية النظر الذي يتفق مع مركزها السامي [2].

ثالثاً: المسألة السادسة (إذا قرر المؤتمر وجوب نصب خليفة فما الذي يتخذ لتنفيذ ذلك) قررت اللجنة فيها ما يأتي:

حيث إن المادة المذكورة معلقة على قرار المؤتمر فلم تر اللجنة ضرورة للبحث فيها للأسباب المذكورة في قرار اللجنة بالمادة السابقة.

ثم ختمت الجلسة حيث كانت الساعة الرابعة والنصف مساء على أن تجتمع في الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي.

إمضاءات الأعضاء رئيس اللجنة

محمد مراد **** عطاء الله الخطيب عبد الحميد البكري

أبو بكر جميل الدين **** يعقوب شنكوفتش

محمد الصالحي **** عبد الله أحمد

محمد إدريس السنوسي **** عناية الله خان

يتبع ....................................

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير