تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و يضيف الدكتور سعيد عاشور إلى ذلك قوله إن ثمة رأى تواتر في المراجع يقول إن أجداد (السيد البدوي) من العلويين الذين هاجروا (من الحجاز)

إلى فاس بالمغرب أيام (؟ الحجاج بن يوسف) هربا من قسوته عليهم و أخذ بهذه الرواية (الشعراني)

و على باشا مبارك في حين أن مدينة فاس لم تبن إلا في أواخر القرن الثاني الهجري أي بعد موت

الحجاج بأكثر من مائة عام. كما أن كثيرا من أئمة الشيعة عاشوا و ماتوا بالمدينة المنورة , وليس بعيدا عنها مثل (على زين العابدين)

و (محمد الباقر) و (جعفر الصادق) و غيرهم فكيف يتفق هذا مع القول بأن اضطهاد (الحجاج) كان الدافع إلى هجرة العلويين؟ و يرى أن الرواية التى أعتمدوا عليها هى رواية ابن أزيك الصوفي , وهو من أوائل الذين رووا نسب البدوي , وحدد دخول أجداده فاس سنة 73هجرية و ادعى بأن أهل فاس قد أحبوهم و اعتقدوا فيهم وكذلك السلطان_ ويتساءل الدكتور سعيد عاشور عن أسم هذا السلطان الذى كان فى المغرب فى هذا الوقت المبكر في حين أن لقب سلطان لم يستخدم إلا في القرن السابع الهجري.

ويرى أيضا أن الدافع الحقيقي لرحيل أسرة (السيد البدوي) من المغرب ليس كما جاء في الرواية المتواترة التي تقول إن (عليا) أبو (السيد البدوي)

رأى هاتفا في المنام يأمره بالرحيل إلى مكة , فأعلن بأنه ذاهب لأداء فريضة الحج. و يقول دكتور سعيد (لو أن هذه الرواية كانت صحيحة لسألنا عن سبب اصطحابه لزوجته و أولاده جميعا؟ و سبب عدم عودته بعد أداء فريضة الحج و يضيف قائلا (الحقيقة أنه قد ساد القرن السادس الهجري جو من الاضطهاد للشيعة بالمغرب مما جعلهم يتسللون إلى المشرق , و ما زال (أحمد البدوي) يتحين الفرصة للخلاص , حتى أتيحت له سنة (603 هجري) فتظاهر للخروج للحج و في نيته عدم العودة و كانت أول نواة للشيعة في ثوبها الجديد بالعراق فى أم عبيدة , حيث أسس (أحمد الرفاعى) مدرسة من أولئك الذين نزحوا من (المغرب) في وقت سابق على هجرة والد (السيد البدوي) و قد ارتدوا رداء التصوف و الزهد ليخفوا أفكارهم و عقيدتهم الباطنية المنحرفة و مخططاتهم ضد دولة الخلافة

و من العراق انطلق أحد أتباع (الرفاعى) إلى (مصر) و هو (أبو الفتح الواسطى) جد (إبراهيم الدسوقي) لنشر دعوتهم الباطنية بها , وقد كان ذلك في العهد الأيوبي و بعد موت الواسطى جاء (البدوي) ليخلفه في دعوته تلك التي تسترت بستار الزهد و التصوف. و قد حاولوا الاستفادة من الإعجاب الذي يكنه الناس عادة للزهاد في كسب الأنصار و الأتباع للاستفادة بهم في محاولاتهم إسقاط الخلافة العباسية , وذلك في القرنيين السادس والسابع الهجريين.

و قد توزع هؤلاء الدعاة في مصر , فكان (الدسوقي) بدسوق و (أبو الحسن الشاذلي) بالإسكندرية و (أبو الفتح الواسطى) ما بين القاهرة و طنطا و الإسكندرية و لما مات (الواسطى) حل محله البدوي بطنطا

أخوانى فى الله

الحديث لم ينتهى بعد

بل سيبدأ

أما هذا فكان تعريفا سريعا للسيد البدوى

فانتظروا منى فضائح و مصائب

السيد البدوى

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[20 - 03 - 08, 08:09 م]ـ

أخوانى فى الله أحب أن أوضح من هم الشيعة الباطنية تعريفا سريعا لأنها ستقابلنا كثيرا فى حديثنا

الشيعة الباطنية هى: فرقة منحرفة عقيديا, و تتظاهر بالاسلام لتكيد له من داخله وتغالى فى تعاليم الدين كقولهم بألوهية على بن أبى طالب_ رضى الله عنه _ و ذريته من ولد فاطمة_ رضى الله عنها _ و يتخفون تحت شعار حب آل البيت , ولهم أنحرافات أخرى كثيرة. و قد بدأ ظهور الفكر الباطنى فى خلافة عثمان بن عفان _رضى الله عنه_ عندما تظاهر عبدالله بن سبأ بالأسلام , و هو يهودى صنعانى , و يلقب بابن السوداء , و ادعى حب آل البيت , و شايع على بن أبى طالب_ رضى الله عنه_ ووصفه بالألوهية و أول دولة قامت على أساس المذهب الشيعى الباطنى هى الدولة الفاطمية حيث خرجت على الخلافة العباسية , وحكمت شمال أفريقيا و مصر عدة قرون. ثم جاء صلاح الدين الأيوبى فقضى على دولتهم. و من بعده أصبحت الدعوات الباطنية تتخفى تحت ستار التصوف , وحب آل البيت , و لم تقم للدعوات الباطنية قائمة من بعد الدولة الفاطمية و دعوة البدوى الا الدولة الصفوية بأيران حيث أعلن قيام دولة على أساس المذهب الشيعى الباطنى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير