تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[20 - 03 - 08, 08:11 م]ـ

السيد البدوى

و

رفضه للزواج

معللا

زواجه من الحور العين

ظل البدوى عزبا بدون زواج طوال حياته , فبعد أن توفى والده سنة (627هجرية) عرض عليه أخوه الأكبر (حسن) أن يزوجه فرفض قائلا يا أخى , تأمرنى بالزواج و انا موعود من ربى أن لا أتزوج الا من الحور العين الحسان)

ولعل عدم زواج البدوى يكون مسايرا لأستاذه أحمد الرفاعى.

وقد وصفت دائرة المعارف الاسلامية تصوف البدوى بأنه يشبه تصوف فرقة اليوجا الهندية و فى مخطوطة برلين رقم 10104 ورقة 319 ما معناه أنه قد كتب للبدوى ألا يتزوج الا من الحور العين.

(ثقافة البدوى و تراثه العلمى)

ذكر عن احمد البدوى أنه حفظ فى صغره شيئا من القرآن و قرأ من الفقه على المذهب الشافعى و اشتهر بالعطاب لكثرة ما كان يقع لمن يؤذيهم من الناس و قد افتخر شقيقه الاكبر (الحسن)

بأنه سماه (العطاب مجرش الحرب)

و قد زعم البعض أن للبدوى مؤلفات علمية , و بالغوا فى ذلك , و قالوا: انها تشكل تراثا فكريا ضخما. و لما لم يجدوا أثرا لهذا التراث , و قالولوا انه فقد , و أن ما بقى منه نقل الى مكتبات أوربا و غيرها. و هذا جميعه غير صحيح فالبدوى رغم شهرته الا أن ثقافته كانت ضحلة , حتى بين دعاة الشيعة الباطنية من رفاقه و معاصريه (كابن عربى) صاحب كتاب (الفتوحات المكية)

و الحقيقة أن البدوى لم يترك لنا اى أثر علمى , اللهم الا بعض الوصايا و العظات , التى قيل انه كان يوجهها الى خليفته عبدالعال مثل , (يا عبد العال اياك و حب الدنيا فانما يفسد العمل الصالح كما يفسد الخل العسل) (و يا عبد العال أشفق على اليتيم و اكس العريان و اطعم الجيعان و أكرم الغريب و الضيفان)

كما نسب الى البدوى بعض الأقوال مثل (سواقى تدور على البحر المحيط لو نفذ ماء سواقى الدنيا كلها , ما نفذ ماء سواقى)

كما نسب الى البدوى بعض الأشعار التى يدعى فيها لنفسه بعض صفات الألوهية , و التى خلط فيها التشيع بالتصوف , و ملأها بالرموز و التأويلات الفاسدة حول فكرة الحلول و الاتحاد و تقديس من يسمون بالأئمة و الأولياء و الاقطاب و الأوتاد , و غير ذلك من المصطلحات الشيعية الدخيلة التى تشوه عقائد الاسلام الصافية.

يقول ابن خلدون (ان الصوفية نقلوا نظامهم عن التشيع و أن كل من الشيعة و الصوفية يؤمنون بالأسرار و لهم مصطلحاتهم الخاصة)

و يقول (محمد فهمى عبد اللطيف) فى كتابه (السيد البدوى و دولة الدراويش) كان التصوف قد وضح فى الحياة الاسلامية كظاهرة اجتماعية , و أصبح المتصوفة قوة فى المجتمع الاسلامى لها تأثيرها فى اجتذاب النفوس و التأثير فيها فاستغل العلويون _أى الشيعة الباطنية_ هذه الناحية , لمواجهة الخلافة العباسية و ذلك فى دهاء و براعة وسرعان ما اصبحت تعاليم الصوفية قائمة على تعاليم الشيعة و بدأ عندهم الكلام فى الكشف و القول بألوهية الأئمة و حلول الالهية فيهم و القول بالقطب , و أشربوا أقوال الشيعة.

و هكذا اصطبغ التصوف بمقاصد الشيعة و تعاليمهم , وصار المتصوفة أداة لبث الدعوة للعلويين تحت هذا الستار _ ثم يصف تصوف البدوى فيقول (ان البدوى كما يبدو لم يكن بالشخصية الصوفية التى تعالج التصوف بالرأى و التفكير و لكن كان من طبقة الدراويش الدنيا الذين هم أشبه بطائفة اليوجا فى الهند.

رحلة البدوى الى العراق

فى سنة (634هجرية) سافر (البدوى) بصحبة أخيه الاكبر (حسن) الى العراق الذى كان مركزا من مراكز التصوف الشيعى الذى أسس بزعامة (أحمد الرفاعى) المتوفى سنة (570هجرية)

التعليل لرحلته بما يشبه الوحى

علل البدوى لرحلته من (مكة) الى العراق قبيل مجيئه الى طنطا فقال (بينما انا نائم بجوار الكعبة اذ أنا بهاتف يقول لى فى المنام: استيقظ من نومك يا همام ووحد الملك العلام. و لا تنم فمن طلب المعالى لا ينام فوحق آبائك سيكون لك حال و مقام)

و يرى الدكتور سعيد عاشور أن هذه الرؤيا مبالغة مقصودة من جانب كتاب سيرة البدوى ليظهروا للقارئ عظم مكانته , و كيف أن الرسول صلى الله عليه و سلم بشر بظهوره ليعدوا عقلية القارئ لتقبل المعجزات التى نسبوها اليه فيما بعد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير