ادعائه الجذب و الجنون
وفى طنطا سكن البدوى سطح دار (ركين الدين) و كانت قريبة من المسجد البوصة الذى يعرف الن بمسجد (البهى) و حرص على الصراخ من فوق السطح ليعلم الجميع بجذبته , و يقول عبدالصمد زين الدين الأحمدى و أقام على سطح الدار لا يفارقه ليلا و لا نهارا , و اذا عرض له الحال يصيح صياحا متصلا , و تزيا (أحمد البوى) بزى المجاذيب و ظل ضاربا اللثامين على وجهه , (و كان اذا لبس ثوبا أو عمامة لا يخلعها لغسل حتى تذوب , فيبدلونها له بغيرها).
تبوله على حصر المسجد و كشف عورته
أمام المصلين
يروى (الحافظ السخاوى) فى كتابه (الضوء اللامع)
ان (ابن حيان) زار (البدوى) مع (الأمير ناصر الدين بن جنكلى) يوم الجمعة , و كان الناس يأتونه أفواجا فمنهم من يقول يا سيدى خاطرك مع بقرى , و منهم من يقول: زرعى , الى أن حان وقت صلاة الجمعة , فنزلنا معه الى الجامع بطنطا , و جلسنا فى أنتظار الصلاة , فلما فرغ الخطيب من خطبة الجمعة , و ضع (أحمد) رأسه فى طوقه بعدما قام قائما و كشف عن عورته بحضرة الناس و بال على ثيابه و على حصير المسجد , و استمر و رأسه فى طوق ثيابه , و هو جالس حتى انقضت الصلاة و لم يصل).
و تصف دائرة المعارف الاسلامية ما كان يحدث من البدوى و هو فوق السطح ببيت (ركين) كان يرفع عينيه صوب الشمس حتى تحمرا أو تمرضا و تصبحا أشبه شئ بالجمرتين , و كان تارة يطول صمته , و تارة يتصل صراخه , و كان يمتنع عن الزاد و الشراب ما يقرب من الأربعين يوما.
و هكذا جاء البدوى الى طنطا و هو محاط بالسرية , و يرتدى اللثامين , و لا يتحدث الا بالأشارة , و لا يظهر الا الوله و الانجذاب , غير مفصح عن شئ من دعوته.
و قد ادعو أنه كان يضع اللثامين على وجهه ليستر بهما الأنوار الربانية , و التجليات الالهية التى كانت تنطبع على محياه بسبب كثرة تطلعه الى السماء , و بسبب وصله صيام النهار بقيام الليل
و لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم
س: ما موقف الشريعة ممن يدعى الجنون أو الجذب ليبرر به ارتكاب المحرمات أو مخالفة الواجبات؟
الأجابة
يرى الامام (ابن تيمية) أن اولياء الله تعالى هم الذين اتبعوا شريعته , ظاهرا , و باطنا , و ادوا الواجبات , و تركوا المحرمات
فمن لم يكن ملتزما بطاعة الله فيما أوجبه اللهمن الامور الباطنة و الأعمال الظاهرة لم يكن مؤمنا فضلا عن ان يكون وليا لله حتى و لو حصل له خوارق العادات. أما الذين يدعون الجذب أو الجنون ثم يرتكبون المحرمات , و لا يؤدون الواجبات , فأنهم لا يعتبرون أهل ولاية الله , لأن الجنون مضاد للعقل و التصديق و المعرفة و اليقين و الهدى. و المجنون و ان كان الله لا يعاقبه و يرحمه فى الآخرة , فانه لا يكون من اولياء الله المقربين الذين يرفع الله درجاتهم.
و من اعتقد أن احدا من هؤلاء الذين لا يؤدون الواجبات , و لا يتركون المحرمات من اولياء الله المتقين , كان هذا المعتقد كافرا مرتدا عن دين الأسلام. و من كان مسلوب العقل أو مجنونا , فليس عليه عقاب و لكن لا يصح ايمانه , و لا صلاته , و لا صيامه , و لا شئ من اعماله , لأن الأعمال كلها لا تقبل الا مع العقل و الله تعالى قد مدح كل من له عقل فقال:
(و قالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا فى أصحاب السعير)
القادمة
حقيقة الشيعة التى ينتسب اليها البدوى
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[21 - 03 - 08, 04:15 م]ـ
الشيعة العبيدية (الفاطمية)
شيعة باطنية مغالية
تعتبر هذه الفرقة من فرق الشيعة الاسماعيلية المنحرفة التى أسسها. ميمون بن قداح الديصانى. فى السلمية بالشام و قد ادعى هذا الرجل أنه من أهل البيت النبوى , رغم أنه من أصل يهودى , فقد ادعى أنه من نسل (اسماعيل بن جعفر الصادق) فى حين (أسماعيل) لم ينجب , ومات فى حياة أبيه (جعفر الصادق) رضى الله عنه _ و لكن (ميمون) هذا يدعى كذبا بأن (أسماعيل) لم يمت فى حياة أبيه و لكنه أختفى فى (السلمية) بالشام خوفا من بطش الخليفة العباسى , و أنه مات بعد سبع سنوات بالبصرة سنة (158 هجرية) كما ادعى بأن (اسماعيل) هذا أوصى بالخلافة لأبنه محمد الذى يزعم (ميمون) أنه من نسله , و انه المستحق بالخلافة على الشيعة من بعده.
¥